أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - الحزن ُ حال ٌ لا انحلالُ














المزيد.....

الحزن ُ حال ٌ لا انحلالُ


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 10:00
المحور: الادب والفن
    



الحزن ُ صنف ٌ من ْ ترانيم ِ العـراق ِ قبل َ آلاف ِ السـنين ِ
كانت ْ تغنيه ِ الحـمائم ُ في الشـدائد ِ بالهـديل ِ وبالحـنين ِ
فتصـوغ ُ لحنا ً بابليا ً يمتـد ُّ نهرا ً باكيا ً تحت َ العيون ِ
وعراقنا ورث َ الدموع َ جوىً ، قرابينا ًعلى مر ِّ القرون ِ
حتى تغيَّـرَ وجه ُ دجلة َ في البلادِ فصار وجها ً ذا غضون ِ
يا مجد َ أرض ِ الرافـدين ِ ألا بكـيت َ جـروحَنا كالوالدين ِ
تاهتْ بأرضهما المناقبُ كان يرسمها العراق ُ على الجبين ِ واللهِ لم تنل ِالنوائبُ مثلما حلتْ خرابا ًفوق أرض ِالرافدين!

العنف ُ إعصارٌ يدمِّرُ في العـراق ِ كل َّ أسباب ِ الحياةِ
ويجدِّد ُ الآلام َ نزفا ً مثل َ هولاكو المجدَّد ِ في الطغاةِ
هل ْ هكذا نبقى نسـاق ُ قـوافلا ً نحـو المذلة ِ والمماتِ؟!
هلْ بالدماءِ ولسعةِ الدمع ِالحروق نكفِّرُعن زمن ِالأباةِ؟!
أم ْ سوفَ نجتث ُّ الضغائن َ والمكارهَ بالتودّد ِ والثباتِ؟
سبحان رب ُّ العالمين َ فصبرُنا قد ضاق َبالقتل ِالمُباتِ
وحياتنا أضحت ْ نزيفا ًمستمرّا ً في البلادِ وفي الشتاتِ
فـإلى متى نبـقى نـردِّد ُ حـتفـنا وصـلا ً لتمـزيق ِ الجناةِ ؟!

الحزن ُ علمنا دروسا ً في مفاهيم ِ التمهُّل ِ في السباق ِ
لكنـَّـه النزف ُ السخي ُّ أضحى يزمجـرُ في الرواق ِ
مثل َ الأسود ِ أذاقـها القيد ُ العنيدُ تذللا ً مرَّ المذاق ِ
حتى بكى الإصرارُمن عسرِالتنفس ِوالتعثرفي السياق ِ
ماذا نقولُ لشعبنا ، للرافدين ِ عن ِ المذابح ِ في العراق ِ؟
هل مات في سوح ِالنضال ِرجالنا أم بز َّنا أهلُ النفاق ِ؟!
في الحالتين ِ نُدانُ بالكذبِ المدجَّن ِ في دهاليز ِ الشقاق ِ
في الحالتين نموتُ أحياءً على دربِ التخاصم ِ والوفاق ِ!


يا دجلة َ الأحرار ِ مهلا ً لن نماطل َ في محاربةِ البغاءِ
هذا العراق ُ- الروضُ قد حُرقتْ جنائنـُه بنيران ِ العداءِ
هذا العراقُ-الضوءُ قد سُلبتْ عيونُه في مماليكِ الضياءِ
لم يبق َ إلا أن ْ يسافر َ في مخاضات ِ التشبُّث ِ بالرجاءِ
أو يحـمل َ الصلبان َ زاهـية ً بألـوان ِ التجـدُّد ِ في البقاءِ!
هذا العراق ُ الطودُ لن ْ يمحي مآثرَه ُالمقامة َ في السماءِ
لا العـنف ُ ، لا الإرهـاب ُ ، لا مكـر ُ الأفـاعي الخبثاءِ
بل ْسوف َيقتحمُ النوائبَ كلـَّـها شعبُ الحضارة ِوالبناءِ



#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هديلُ خالدة ٌ
- ولاءٌ أم وفاءٌ للضيافةْ
- غزوة ُ غزّة ْ
- ملاحظة
- إستقالة ٌ أم إقالة ْ
- البحرُ أحيانا ً صحارى
- كلنا درعٌ وسيفُ
- سلوك ُ الصغار ْ
- الشبلُ والذئابْ
- معابرُ الصابرين َ
- الدين ُ لله والو....
- الحياةُ والأباةْ
- سنبقى نشد ُّ الأيادي
- الحياة ُ والأباة ْ
- آن َ وعدُ الإنقضاض ِ
- طهرانُ إنسحبي
- إنذارُ الإبادة ْ
- والعسلُ ينجبُ علقما
- شعبُنا حبٌ ونخلُ
- الشعر فكر ٌ وحسٌ وأنغام ُ


المزيد.....




- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - الحزن ُ حال ٌ لا انحلالُ