أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد علم الدين - غَزَّاهُ وا غَزَّاهْ !














المزيد.....

غَزَّاهُ وا غَزَّاهْ !


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 05:51
المحور: الادب والفن
    


تَسْتَصْرِخُني الكلماتُ يا أُمَّاهْ
فالصَّمْتُ في صَدْري لَهيبْ
تَخْنُقُني الْحَشْرَجاتُ ألَماً
يتردَّدُ حريقاً بين الآهِ والآه
على ما حلَّ بغزةِ من مصابْ
وأندَهُ صارخاً
فالسكوتُ معيبْ :
غَزَّاهُ وا غَزَّاهْ !
ماذا يَفعلُ بكِ هؤلاءِ الغُزَاه ؟
ويتردد صدى ندائي في الفلاهْ
فلا من مجيب !
ويغيبُ صوتى مع صداهْ
..
وأبتهلُ الى السماءِ أريدُ الصلاة
فتتحولُ الآياتُ إلى آهاتٍ أردِّدُها دون انتهاء :
أواهُ يا أماهُ ثم أواه
عندما تُقتَلُ الأمُّ مع أطفالها بأيدي الطغاة
أواهُ يا أماهُ ثم أواهْ
عندما يَسْقُطُ الأبُ مضرَّجاً بدمائِهِ
وهو يؤمنُ لأطفالهِ الطعامَ والشراب
أَواهُ يا أماهُ ثم أواه
عندما يرقدُ الرضيعُ قبلَ ربيعِهِ تحتَ التراب
وتدمعُ الثَّكالى ويَشْتَدُّ النواح
رباهْ !
ألا يَحُقُّ لهذا الشعبِ أن يرتاح؟
رباه !
الى من يحملُ الفلسطينيُّ شكواهْ ؟
إلى مجلسِ الأمن!
الذي بين التقارير تاهْ
عندما الأمريكيُّ يستعملُ حقَّ النقضِ على هواهْ
خدمةً للإسرائيلي دون سواهْ
إلى بني عربٍ؟
وهم ويا أسفاه !
كلٌ يُغَني على هواهْ
ولا أرى في الأُفُقِ طَيفَ مُعتصِماهْ
..
أماهُ !
الى متى هذا النَّحيبْ ؟
والمتاجرونَ وما أكثرَهُم ، ويا ويلاه !
حوَّلُوا القضيةَ على حسابِ دماءِ الأبرياء
الى مَكْسَبٍ ودويلةٍ ومربَّعٍ وكرسي وجاهْ
والممانِعونَ وكأنها لنِظامِهِم إلِكْسيرَ الحياهْ
والمزايدونَ نفاقاً ، وكأنها لُعْبَةٌ ومَلْهاهْ
وليست محنةَ شعبٍ مُثْخَنِ الجراح
وألفَ ألفَ أَلفَ مأساه !
..
والممانعُ وما أذكاه
تُشعلُ النارَ خِلْسَةً يُمناه
ومن فوقَ وتحتَ الطاولةِ
تفاوضُ العدوَ عَلَنا يُسْراه
..
والمزايدُ وما أشقاه
يريدُ محوَ إسرائيلَ عن الخارطةِ
ولا تَنْقُصُهُ إلا الْمِمْحاه!
..
أواهُ يا أماه !
عندما يُصْلَبُ الفلسطينِيُّ في أرضه مدمىً
كيسوعَ المسيحِ على الصليبْ
وكما انتصر يسوعُ على الأشرار
فسينتصرُ الفلسطينِيُّ على شذاذِ الآفاق
فهو روحٌ متمردةٌ عمرُها سبعةَ آلافِ عام
لا تخشى الموتَ ولا تهابَ الصِّعاب
ولن يركعَ شعبٌ لُقِّبَ بالجبارين
عندما يقاومُ بِجَسَدِهِ العاري
جيوشَهُمُ المدججةِ بأحدث أنواعِ السِّلاح
وعندما يَخْرِقُ بيَديهِ العاريتين الحدود
محولاً الأرضَ الى مترو وأنفاق
..
ورغم مرارة الآلام
نعضُ على الجراح
ونقول:
نعم ثم نعم للسلام
ليعيشَ الفلسطينيُّ والإسرائيليُّ
في الأرض المقدسةِ
جنباً الى جنبٍ بسَلام
وعلى أساسِ المبادرَةِ العربيةِ
وقيام الدولةِ الفلسطينيةِ وعاصِمَتُها القدسُ
عاصمةُ السلام
وإلا فلا مفاوضاتٌ ولا كلامْ
وليستمرَ الصراعُ مئاتَ الأعوام
..
وان استيقظَ العربُ من غَفلَتِهِم
فأين أنتم منا أيها الصَّهايِنَةُ اللئام
وسنستيقظُ حتما من تحت هذا الركام
فأمةٌ أنجبتِ النساءَ والرجالَ العِظام
لا يمكن على الجرحِ الدامي
طويلاً أن تنام !
..
هذه القصيدة المهداة لأطفال غزة، ألقيت مساء الجمعة 09.01.09، بمناسبة افتتاح مكتب لتيار"المستقبل" في برلين، وتضامنا مع غزة. وبمشاركة دبلوماسية لبنانية وعربية رفيعة في مقدمتها سعادة سفير الجمهورية اللبنانية الأستاذ رامز دمشقية، وفعاليات وشخصيات عربية مميزة. وحشد جماهيري شعبي لبناني غفير من تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار ومناصريهم، حضر للمشاركة رغم البرد القارس ورداءة الطقس والثلوج، اكتظت به صالة الحفلات الرئيسية في منطقة تمبلهوف- برلين، وتم جمع حوالي 3000 يورو لدعم غزة.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله يتحمل المسؤولية
- من بيته من زجاج لا يرشق ... يا نصر الله!
- إسرائيل تعلمت الكثير من حرب تموز. ونحن؟
- الجيش المصري لا يحتاج الى شهادة في العروبة من الفرس
- غزة تدفع بالدم ثمن الممانعات السورية والمزايدات الإيرانية
- هل فشل مشروع المحور الإيراني وتابعه السوري؟(1)
- هنيئاً للبنان بحكيمِهِ
- عذرا مصر، وكفى مزايدات أيها المنافقون!
- الأفندي يصفعُ الجنرال
- -الحوار المتمدن- والسبع تنعام!
- وما زال جبران على صهوة جواده !
- النصر لكم يا ثوارَ الأرز
- سياسيونَ من ذهَبٍ وآخرونَ من تنكٍ
- ما وراء هذه الحفاوة الفاقعة باستقبال عون؟
- ردا على الشيخ نعيم قاسم!
- لبنان بلد الصحفيين الأحرار يا أشرار!
- الرئيس الجميل يضع الإصبع على الجرح
- وقاحة فارسية أمام رئيس الجمهورية
- العراق سيد وقراره حر وسيبقى حرا!
- من يتحمل المسؤولية الأولى في مأساة نهر البارد؟


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد علم الدين - غَزَّاهُ وا غَزَّاهْ !