أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعيد علم الدين - وما زال جبران على صهوة جواده !














المزيد.....

وما زال جبران على صهوة جواده !


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 03:33
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عادة الفرسان ان تترجل عن صهوة جوادها او ترحل، اما الشهيد جبران تويني فلقد مرت ثلاث سنوات على استشهاده، وما زال فارسا على صهوة جواده وسيظل فارسا للأجيال القادمة وبيدها قلمه ونبراسه.
وبما أن الكلامَ شرفُ الرجال، فما كان من جبران، إلا أن عمده بدمائه، خالداً إلى الأبد في الضمير الوطني والوجدان، مردِّدا مع الأحرار في لبنان وفي الشرق وفي كل مكان:
لا يسلمُ شرفُ الكلامِ الحرِّ من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
فالكلمةُ الحرةُ الأبيةُ هي:
- ثورةٌ فكريةٌ على الظلم والعبودية تنتفضُ معها حروف الأبجدية.
- تفان وعطاء في سبيل قضية وليست فقط صف كلمات لغوية.
- فعل إيمان بعقيدة أو فكرة أو فلسفة أو مبدأ سياسي او اجتماعي او ديني او وطني مميز، يعبر عنه الإنسان بالموقف الصلب، الذي يصل بصاحبه احيانا الى حد الزج بالسجن، او التضحية بالروح من اجل اعلاء كلمته التي يؤمن بها، ويصبح عنده آنئذ قرار المواجهة، بالسجن أو النفي او التضحية حتى بالروح اسهل عليه من قرار التراجع عن كلمته او الفرار منها بالانقلاب جبناً عليها.
وإلا فكيف سيكون الكلامُ شرفَ الرجال والنساء أيضا؟
ومنهن الكثيرات كالسيدة الشهيدة الحية مي شدياق، ووزيرة حكومة الاستقلال الثاني السيدة نايلة معوض، ومنهن ايضا من يقبع اليوم في سجون النظام السوري بسبب مواقفهن السياسية الحرة كالسيدة د. فداء حوراني وغيرها من حرائر سوريا، اللواتي يتعرضن لأبشع أنواع الاضطهاد في نظام أعلن الحرب على الكلمة، والسلام مع العدو الإسرائيلي، والتحالف مع فجار الفساد وأهل الاستبداد.
لا نريد أن نذهب بعيداً لتقديم أمثلة شامخة يختزنها التراث الإنساني والتاريخ المسيحي والإسلامي المليء بشواهد لا تحصى من هذا القبيل، بل سنبقى في لبناننا الذي يعتبر اليوم نموذجا إنسانياً حيا، ومثالا عالميا صارخا على تقديم أحراره الشجعان شرف الكلمة على ما عداها معمدة بدمائهم الزكية بسبب مواقفهم السياسية الوطنية السيادية الديمقراطية الرافضة للوصاية البعثية السورية البشارية ومن ثم لهيمنة ولاية الفقيه الفارسية الرجعية الملَفْلَفَةِ بثقافة الموت السوداء والبؤس والجهل والظلام والمزايدات التي لا تحرر ارضا ولا تشبع بطنا ولا تكسي عريانا.
ولقد عبر الرئيس الأمريكي المنتخب أوباما بطريقة ذكية عن المخاض الدموي لثورة الأرز بقوله اللافت أمام الجماهير في برلين:
"اللبنانيون يدفعون ثمن ديمقراطيتهم بالدم"
ونحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لرحيل شهيد ثورة الأرز الخالدة، وشهيد شرف الكلمة الحرة الأبية، وشهيد الموقف السياسي الصلب الشجاع، البطل اللبناني المقدام الصحفي جبران تويني الذي هبَّ ثائراً من أجل ثقافة الحياة وما هاب مجرمي ثقافة الموت. هو كان يعرف تمام المعرفة أن اسمه على لائحة الاغتيالات السوداء بعد اغتيال الشهيد سمير قصير، الا انه عاد فدائيا الى لبنان دون خوف يحمل دمه بشجاعة الفرسان على كفه، اخذا قرار المواجهة وحيداً بصدره العاري، لإعلاء شرف الكلمة وبالتالي لتعميد ثورة الأرز بالدماء، المنتصرةُ حتما بمشاعل الأحرار والشرفاء رغم استشراس وهمجية الثورة الظلامية المضادة وادواتها المخابراتية القاتلة الفتاكة المحترفة الإداء.
فالكلام كان شرف جبران من اجل ان ينتصر الشرفاء في لبنان،
والكلام كان ايضا صرخة جبران من أجل ان تنتصر حرية الكلمة وتسود في هذا الشرق المكمم الأفواه والمليء بالوحوش الضارية وعسس الليل والأشباح وهم يصطادون عصافير الحرية بالنبال والرماح!
ولن ننساك يا جبران يا شعلة الكلمةٍ الحرة والوجدان الحي
وسنسيرُ على خطاك حتى ينهض لبنان الأبي
كما حلمت انت به: سيداً حراً ديمقراطياً تعددياً عربياً مستقلاً لشعب مسلم مسيحي حضاري، منتفضٍ حرٍ غني بجذوره الضاربة في أعماق الأرض والتاريخ البهي.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصر لكم يا ثوارَ الأرز
- سياسيونَ من ذهَبٍ وآخرونَ من تنكٍ
- ما وراء هذه الحفاوة الفاقعة باستقبال عون؟
- ردا على الشيخ نعيم قاسم!
- لبنان بلد الصحفيين الأحرار يا أشرار!
- الرئيس الجميل يضع الإصبع على الجرح
- وقاحة فارسية أمام رئيس الجمهورية
- العراق سيد وقراره حر وسيبقى حرا!
- من يتحمل المسؤولية الأولى في مأساة نهر البارد؟
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (2)
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (1)
- أين كنا وأين صرنا يا دولة الرئيس؟
- الديمقراطية تصنع المعجزات
- لماذا الهلع الإيراني من الاتفاقية الامنية؟
- الدولة الديمقراطية ليست دكان!
- لماذا عون العلماني يكيل المدائح للنظام الإيراني؟
- عون يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى
- المسيحيون هم أهلنا!
- الكلاب المخابراتية هي التي تنهش الأجساد!
- الكوبرا اللبنانيةُ


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعيد علم الدين - وما زال جبران على صهوة جواده !