أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - العراق سيد وقراره حر وسيبقى حرا!














المزيد.....

العراق سيد وقراره حر وسيبقى حرا!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2474 - 2008 / 11 / 23 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون أسياد ولا يحتاجون لإرشادات من هنا وتنبيهات من هناك ومزايدات عن السيادة من الحساد!
فأهل العراق أدرى بشعابها. ومن يده بالنار ليس كمن يده في الماء. ومن يتلقى الطعنات في الظهر ليس كمن يحيك المؤامرات قبل مطلع الفجر ويرسل الإرهابيين والمتفجرات عبر حدوده بعهر لضرب استقرار العراق وشرذمته وتقويض سلطة دولته الوطنية الديمقراطية.
وهكذا بعد تحذيرات ايران واعتراضات بشار الاسد وولولات مقتدى الصدر يأتي دور "حزب الله" أي شركة ولاية الفقيه فرع لبنان ليناشد أعضاء البرلمان العراقي "رفض الإتفاقية الأمنية التي أقرها مجلس الوزراء مع الولايات المتحدة الأميركية". متباكيا في الوقت نفسه على مستقبل العراق وسيادته ووحدة شعبه. وهو الذي يعبث بمستقبل بلده لبنان ويدوس على سيادته بمربعاته الخارجة عن سلطة الدولة، وينتهكها بسلاحه الذي وجهه وما زال الى صدور اللبنانيين العزل، مما تسبب بضرب الوحدة الوطنية اللبنانية على المدى البعيد، وتسميم صيغة العيش التاريخي المشترك بين الطوائف الشقيقة وبالأخص الطائفتين السنية والشيعية ولأول مرة في تاريخ لبنان وبعجرفة الى حد الإدمان.
ولهذا فقبل ان يوجه حزب الله المواعظ الى اهل العراق عليه ان يتعظ هو نفسه مما سببه بحماقاته" لو علمنا ما فعلنا" من خراب ودمار ومآس وويلات واغتيالات وحروب وفتن مذهبية للشعب اللبناني خدمة لشركة الولي الفقيه الإيراني.
فالعراق سيد مستقل وقراره حر وسيبقى حرا!
والدليل أنه منذ مطلع 2008، والحكومة العراقية تتفاوض مع الإدارة الأمريكية بجدارة ودراية وحكمة حول الاتفاقية الأمنية.
على ماذا يدل ذلك؟
هذا يدل دلالة واضحة على ان المفاوض العراقي يفاوض الامريكي:
- بحرية ودون اكراه وفرض ارادة المحتل رغم وجود أكثر من مئة وسبعين ألف جندي محتل على أرضه.
- من الند الى الند! كيف لا، والادارة الامريكية رغم جبروتها وأساطيلها ودهاتها وقوتها عاجزة على فرض شروطها على المفاوض العراقي الشجاع الذي هو من يضع الشروط ويغير في البنود.
فالعراق الجديد القوي بشعبه وقراره الحر لا يخشى أحدا لأنه حريص على مصالح العراقيين.
والعراق الديمقراطي الحر ولا يُخْفي شيئا ليظهر غيره، فنظامه شفاف وهو لا يبحث عن صفقة على حساب جيرانه.
ولو ان هذه الاتفاقية فيها ضرر حقيقي على العراقيين، لما حذر الإيرانيون ولما اعترض السوريون، ولما ولول الصدريون، ولما ناشد الإلهيون.
فدعوا العراقيين يقررون مصيرهم بأيديهم فهم اسياد ولا يحتاجون الى مرشد وارشادات وعندهم برلمان ديمقراطي حي قادر على استيعاب الاختلافات في الرأي وحسم المناقشات.
لقد دفع الشعب العراقي الأبي الناهض ثمن حريته غاليا جدا من دماء أبنائه وعليه ان يحافظ على وحدته ونسيجه الحضاري العريق النابض.
ومن يقول ان لا سيادة بوجود جنود اجانب فوق ارض العراق اذكره بان معظم دول العالم توجد فيها قواعد امريكية وجنود اجانب من خلال الاتفاقات والتحالفات على سبيل المثال: ايطاليا والمانيا واليابان وبريطانيا وقطر والبحرين وغيرهم وكلها دول مستقلة وكاملة السيادة. حتى انه عندما ارادت القوات الأمريكية اقفال احدى ثكناتها في منطقة ترير الالمانية هب اهل المنطقة الالمان رافضين ذلك ومنهم من هدد بالاضراب. خاصة ولان المصلحة الاقتصادية الحياتية لأبناء المنطقة لها الكلمة الفصل وتتفوق على غيرها لأنها تشبع بطنا وتعمر بيتا.
فإلى الأمام يا نشامى العراق يا أسياد بلاد الرافدين ولتخرس كل الابواق الشريرة الحاقدة والحاسدة!
وسدد الله خطاكم وخطى حكومة السيد نور المالكي حكومة الكرامة والسيادة لما فيه مصلحة العراق!






#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتحمل المسؤولية الأولى في مأساة نهر البارد؟
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (2)
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (1)
- أين كنا وأين صرنا يا دولة الرئيس؟
- الديمقراطية تصنع المعجزات
- لماذا الهلع الإيراني من الاتفاقية الامنية؟
- الدولة الديمقراطية ليست دكان!
- لماذا عون العلماني يكيل المدائح للنظام الإيراني؟
- عون يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى
- المسيحيون هم أهلنا!
- الكلاب المخابراتية هي التي تنهش الأجساد!
- الكوبرا اللبنانيةُ
- مَنْ يَدُسُّ السُّمَّ في عَسَلِ الدَّيِمُقْراطِيَّةِ اللبْنَ ...
- من يستهدف الجيش اللبناني في الشمال؟
- ماذا تعني الحشود السورية على الحدود الشمالية؟
- ولماذا لبنان جوهرة في محيطه؟
- وهل الشيخ الشهيد صالح العريضي من قوى 14 آذار؟
- ردا على بشار الأسد: الخطر على طرابلس ليس من السلفية
- الله كبيرٌ يا حسن نصرالله !
- تسليم القاتل لا يكفي !


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - العراق سيد وقراره حر وسيبقى حرا!