أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعيد علم الدين - المسيحيون هم أهلنا!














المزيد.....

المسيحيون هم أهلنا!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 04:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لا بد من رفع الصوت عاليا ليسمع بعض الطُّرْشِ الصُّم، والتنديد بأشد العبارات، لما يحصل هذه الأيام في بلاد الرافدين من أعمال قمع وإرهاب وتهجير وخطف، واغتيالات بشعة، وتعديات حاقدة، وتهديدات سافرة، لا تمت لأهل العراق الأصيلين الشرفاء بصلة، ضد أهلنا المسيحيين العراقيين.
فالمسيحيون في العراق وفي كل العالم العربي:
- هم أهلنا وأقرباؤنا الذين تربينا معهم على الإلفة والمحبة وتقاسم شظف العيش ورغده، وأحزان الحياة وسعادتها، وآلام الشرق العربي ومآسيه وانتصاراته وهزائمه. وهكذا أعدمت تركيا في بيروت ساحة الشهداء في 6 أيار المسيحي الى جانب المسلم، وكذلك حدثت في نفس الوقت نفس الإعدامات بحق أحرار العرب من مسلمين ومسيحيين في دمشق ساحة المرجة. وضد الاستعمار الفرنسي انتفض حزب الكتائب المسيحي يدا بيد الى جانب حزب النجادة المسلم لتحقيق الاستقلال للبنان، واعتقلت القوات الفرنسية بشارة الخوري الماروني إلى جانب الشهيد رياض الصلح المسلم.
وتهجر من فلسطين على يد الصهاينة المسيحي الفلسطيني إلى جانب المسلم.
واغتالت اسرائيل في بيروت عام 73 القيادي المسيحي الفلسطيني الشهيد كمال ناصر الى جانب القيادي المسلم الشهيد كمال عدوان.
وفي 14 اذار 05 في لبنان انتفض المسيحي الى جانب المسلم في وجه آلة القمع، وعسس الشر، وارهاب المخابرات، وأرباب انظمة الاغتيالات، لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة، وقيام الدولة السيدة والمستقلة تحت ظلال الحرية والديمقراطية مجللين بالعلَم المفدى.
والرئيس الشهيد رفيق الحريري المسلم بَكَتْهُ الراهبة وبيدها الإنجيل الى جانب الشيخ وبيده القرآن.
وفي معارك نهر البارد الخالدة دفاعا عن استقلال وسيادة وسلامة أرض لبنان هوى الجندي المسيحي معانقا ارض الوطن المقدسة إلى جانب اخيه المسلم.
- وهم جيراننا وأصدقاؤنا، ولا عجب ان نحتفل معا بالأعياد الدينية والوطنية المشتركة. حيث في المدينة الواحدة وفي القرية الصغيرة تجد الجامع بجانب الكنيسة من لبنان الى سوريا الى فلسطين الى العراق والسودان ومصر وحتى البحرين وباقي الدول العربية.
- وهم جذورنا الأصيلة الضاربة في أعماق التاريخ العربي القديم قبل ظهور الإسلام. حيث كانت الكعبة "بيت الله" مزارا مركزيا، وبيتا مقدسا لهم ولنا، وعند انتصار الإسلام، معروف تاريخيا ان النبي محمد(ص) قد حطم كل الأصنام وأبقى فقط على تمثال السيدة العذراء والسيد المسيح في قلبها احتراما لقدسيتهما.
- وهم شعلة حضارتنا العربية قديما وحديثا التي ما زلنا نعتز بها حتى الآن. حيث كان المترجمون والكتبة المسيحيون قديما هم السباقين بحماس لنقل العلوم والآداب والفلسفة والفنون عن الإغريق وغيرهم الى العربية، مما ساهم مساهمة أساسية في نهضة الدولة الأموية وتألق الحضارة العباسية وتعملق الحضارة الأندلسية. وحيث كان أيضا المفكرون والأدباء والمثقفون المسيحيون هم السباقين حديثا في انبعاث النهضة العربية في الشرق التي أشعت في بداية القرن العشرين ثم انطفأ نورها بفعل الدكتاتوريين العسكريين والظلاميين القمعيين والشموليين الفاشلين، وما زالت تصارع ظلام الشمولية.
- وهم مخزون تراثنا الروحي والديني والحضاري عودة الى القرآن الكريم تؤكد ذلك.
فالاعتداء عليهم هو اعتداء علينا جميعا.
والحفاظ على وجودهم في الشرق هو حفاظ على روحه المتوهجة المبدعة.
ولهذا فإن دل ما يحصل في العراق على شيء فإنه يدل على ان القوى الامبريالية التوسعية الخبيثة التي تضمر الشر للعراق الجديد ما زالت مستمرة في مؤامرتها الحاقدة لضرب قيام دولته الحرة الديمقراطية التعددية الحديثة، وذلك من خلال ضرب أسس العيش المشترك بين أديانها ومذاهبها وأعراقها وأقلياتها.
المطلوب من الحكومة العراقية الوطنية حماية كل مكونات الشعب العراقي، وبالأخص المسيحيين العزل الأبرياء المسالمين الذين يتعرضون للإبادة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تهديدهم بوقاحة، وتهجيرهم من بيوتهم وقراهم وفي وضح النهار وفضْحِهِ على الملأ: عربيا كان او كرديا او ايرانيا او تركيا أو أمريكيا!
المطلوب من القوات الأمريكية ان تقوم بدورها هي الأخرى في حماية المسيحين. كيف لا، وهي كقوة احتلال عسكري للعراق تتحمل المسؤولية الأولى في حماية اقلياته من المصطادين في المياه العكرة.
المطلوب أيضا من الحكومة الإقليمية في كردستان العراق، كقوة عسكرية في المنطقة، التعاون بشكل جذري وجدي مع الحكومة المركزية في بغداد ورفع الغطاء عن القتلة الجناة وملاحقتهم مع حكومة المالكي اين وايا كانوا. لأن ذلك سيعود بالضرر الكبير على القضية الكردية العادلة وسيجلب لها العواقب، اذا كان" وكما نسمع" أن هناك فصائل كردية تريد فرض أمر واقع وتفريغ المنطقة من سكانها الأصليين للسيطرة عليها.
ويظل نظام الملالي في إيران صاحب المشاريع المشبوهة في السيطرة على المنطقة العربية بالكامل هو المسؤول الأول استراتيجيا عن تخريب العراق الجديد، وتدمير ديمقراطيته، وضرب وحدته الوطنية، وقمع روح شعبه الخلاقة.
هذا وباعتراف رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني الذي كشف حقيقة الدور الإيراني الخبيث في العراق. حيث نقلت عنه وكالة "ارنا" الايرانية 18 حزيران 08، قوله:" إن أميركا كانت تتصور أنها تستطيع بناء صرح ديموقراطي في العراق يلقي بظلاله على سوريا وإيران ، لكن الإستراتيجية الصحيحة التي اتبعتها إيران والصحوة الإسلامية التي ظهرت في المنطقة أدخلت الأميركيين في التيه بالعراق".
من يعترف بتنفيذ هذه الاستراتيجية الدموية بحق الشعب العراقي وبحجة ادخال الامريكيين في التيه، فهو المسؤول الأول عن كل ما يُرتكب في العراق من جرائم ضد المسحيين وغيرهم، تحللها دينيا وتشرعها لهم اوامر ملالي ولاية الفقيه.
وكأن جماعة الملالي يقتلون العراقيين الطيبين، لكي تقول أمريكا أخ!
تماما كما قامت جحافلهم المقنعة في 7 ايار المشؤوم باحتلال بيروت المسالمة وضرب الجبل الشامخ، وقالت امريكا أخ!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلاب المخابراتية هي التي تنهش الأجساد!
- الكوبرا اللبنانيةُ
- مَنْ يَدُسُّ السُّمَّ في عَسَلِ الدَّيِمُقْراطِيَّةِ اللبْنَ ...
- من يستهدف الجيش اللبناني في الشمال؟
- ماذا تعني الحشود السورية على الحدود الشمالية؟
- ولماذا لبنان جوهرة في محيطه؟
- وهل الشيخ الشهيد صالح العريضي من قوى 14 آذار؟
- ردا على بشار الأسد: الخطر على طرابلس ليس من السلفية
- الله كبيرٌ يا حسن نصرالله !
- تسليم القاتل لا يكفي !
- وغابت عن نصرالله أشياءُ
- هنيئاً لفلسطينَ بأبنائها الخالدين!
- لا خوف على لبنان الديمقراطية !
- شرطة مجلس نواب أم ارهاب؟
- الخضوع للإرهاب: -ال بي سي- مثلاً!
- لئامٌ على مأدبةِ الكرام
- من يعتدي على مَنْ في لبنان؟
- احذروا العبسي يا سنة لبنان!
- الأمن ثم الأمن ثم الأمن!
- لا ديمقراطية في ظل احزاب السلاح!


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعيد علم الدين - المسيحيون هم أهلنا!