أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الخضوع للإرهاب: -ال بي سي- مثلاً!














المزيد.....

الخضوع للإرهاب: -ال بي سي- مثلاً!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2317 - 2008 / 6 / 19 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الظاهرُ أن الكلمةَ أقوى من الطلقة، وإلا لما شكلت هذا الصداع الكبير والهستيريا : لأنظمة الاستبداد كسوريا وايران، والأحزاب الشمولية كحزب الله والبعث والقومي السوري، والحركات الميليشياوية كحركة امل، والتيارات الشمولية المنحى والمصلحة كتيار ميشال عون البرتقالي.
وكما الطيور على أشكالها تقع، وقع ميشال عون بحب حسن نصر الله ومن النظرة الأولى. والحب هنا مبني على زواج المتعة، فالمال النظيف ينساب في جيب عون العفيف، وهو بالتالي يعمل على تشريع السلاح المقدس لنصر الله الى ما بعد تحرير القدس الشريف.
فمشكلة أهل الاستبداد وأشياخه وأساطين الظلام اليوم في لبنان والعالم العربي هو الرأي الجريء والكلمة الحرة. ولهذا فأحرار الشرق ومثقفوه مستهدفون بشراسة حاقدة ووحشية غريبة الشكل على الرأي الحر الصادق المنطقي السليم كالصراط المستقيم.
وكأنهم لم يسمعوا بقول المتنبي: "الرأي قبل شجاعة الشجعان" وأيضا قبل تحرير الأراضي المحتلة وإزالة آثار العدوان. فمن يقمع الرأي الحر لن يحرر مزارع شبعا ولا القدس الشريف ولا الجولان. حتى أن المتنبي اكتشف بنباغته الفكرية قبل أكثر من ألف سنة أهمية الرأي الحر، وكم يحتاج ذلك إلى شجاعة الفرسان. وهم فرسان الكلام أمثال الشهيد القاضي النائب وليد عيدو فارس الكلمة في البرلمان!
كيف لا والكلمة روحٌ حية تنبض عبر العصور، والسلاح ابن وقته واذا اتنتهى زمنه تحول الى خردة. فكيف في هذا الزمن المتسارع ؟
حرب هؤلاء الحقيقية ليست ضد العدو الإسرائيلي الذي احتل أرضهم وهان كرامتهم، وإنما ضد المثقف صاحب الرأي الحر والقلم الأبي. ولا عجب بعد ذلك أن يقبع في سجون النظام السوري خيرة عقوله. وكأن لسان حال شاعر اليوم يقول:
ذو العقل يشقى في السجون السورية بعقله
وأخو الجهالة في نظام بشار الأسد ينعم.
ومن سوريا وإيران انتقلت عدوى الاستبداد ومحاربة الكلمة الحرة إلى لبنان على يد عصابات حزب ولاية الفقيه وأتباعه من الشموليين والحاقدين.
فاستهداف الكلمة الحرة أصاب أيضا المؤسسة اللبنانية للارسال، هذا الصرح اللبناني الديمقراطي العريق. فالمؤسسة اليوم تخنع للإرهاب، تلوي عنقها صاغرةً ذليلةً منبطحةً ومتحولةً إلى بوقٍ شعبوي رخيص سيخسر قيمته المرموقة في لبنان والعالم العربي، حيث المستقبل فقط وفي كل العالم هو للإعلام الحر والكلمة الصادقة والصوت النبيل والحرية الشامخة في وجه أرباب الاستبداد.
عار على المخرج شربل خليل الذي وصف خرّيجي مؤسسة "الحريري" وهم بناة الوطن وهاماته العالية بأنهم "عبيد ينفّذون أوامر سيّدهم" متذرّعًا بمقولة: "من علّمكَ حرفاً كنتَ له عبداً". المقصود في هذا الكلام ليست العبودية بقدر ما هي الاحترام الشديد للعلم والمعلم يا استيز شربل! بسلامة فهمك أم ان فهمك قد خنع وتسربل!
ربما تكون (ال بي سي) وهذا المرجح قد قبضت ثمن هذا الخنوع من المال النظيف ما أباح لها التعرض للعظماء. هي بتعرضها الذميم هذا هوت في أعين الشرفاء الى حضيض الحضيض مع السفهاء.
فما حصل من المحطة المذكورة بحق التهكم على انجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري التاريخية وتفانيه الذي لا مثيل له في خدمة الشعب اللبناني ليست زلة لسان ولا يقبل منها على هذا التهكم ولا حتى ألف اعتذار!
الظاهر أنها بعد أن تعرضت لثلاث ضربات من الإرهاب فقدت توازنها وخسرت جوهرها وتخاذلت عن حمل رسالتها وباعت نفسها .
الضربة الأولى حصلت من ميليشيا حزب الله بعد حلقة التهكم المشهورة على نصر الله، والثانية بعد محاولة اغتيال الصحافية مي شدياق، أما الثالثة وهي الأهم فتأتي بعد هجمة الإرهاب السوري الإيراني البربري بقيادة ميليشيا الحزب اللاهي واجتياح بيروت ومعها الكلمة الحرة حيث قامت سلطة حزب ولاية الفقيه الإرهابية بحرق واغلاق معظم المحطات والجرائد والإذاعات التي لا تتفق معها في الرأي. هذا العمل المشين دب الرعب في قلب ال بي سي.
ما قام به رفيق الحريري من انجازات هي أعظم من أن ينال منها الأقزام. ولو أن كل مليونير لبناني وعربي وما أكثرهم! خدم بلاده وعلم 34 ألف طالبا كما فعل الحريري، لكان لبنان والعرب اليوم أفضل بكثير مما هم فيه من جهل وتخلف وفقر وانغلاق وارهاب وانحدار وتقهقر وتشرد في كل بلاد العالم. كم نفتقد اليوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولكنه لم يمت بعد أن زرع الوطن ب 34 ألف رفيق الحريري. وهم بمئات الالاف والملايين وأكثر بكثير من هذا العدد الرمزي.
وصدق من قال:
"الناس قسمان، موتى في بيوتهم وتحت التراب أحياءُ".
وتصديقا لهذا القول أيضا الإعلام في لبنان اليوم قسمان: حر شامخ أبي منتفض على الظلم والظلام والاستبداد يدفع من جيبه الثمن،
وذليل ثرثارٌ منحدر بلا قيم صحافية ولا أخلاق مهنية يبيع الوطن وكرامات رجاله بأبخس ثمن!




#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لئامٌ على مأدبةِ الكرام
- من يعتدي على مَنْ في لبنان؟
- احذروا العبسي يا سنة لبنان!
- الأمن ثم الأمن ثم الأمن!
- لا ديمقراطية في ظل احزاب السلاح!
- هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟
- ويبقى السلاح هو الهم الأكبر!
- لن تُسامِحَكُم بيروتُ!
- مبررات قائد الجيش لتخاذله مرفوضة
- هل المشروع أمريكي أم إيراني سوري؟(1)
- هذا ليس انتصارا بل عار!
- سقطت نظرية لا غالب ولا مغلوب
- اضراب عمالي أم أمر من الملالي؟
- بماذا كان يفكر ميشال عون؟
- عندما ترهقني الهموم
- لا تثقوا بنبيه بري!
- ما الذي يجمع بين عون وملوك الطوائف ؟
- شكرا للمرجعيات الروحية وبالأخص بكركي
- صداع نصر الله الرئاسي
- صح النوم أستاذ بري


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الخضوع للإرهاب: -ال بي سي- مثلاً!