أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد علم الدين - لن تُسامِحَكُم بيروتُ!














المزيد.....

لن تُسامِحَكُم بيروتُ!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 04:14
المحور: الادب والفن
    


بيروتُ لن تُسامِحَكُم !
وإن عَضَّتْ على الجراحْ
الزمنُ طويلٌ
والحياةُ أزهارٌ وكِفاحْ
وأزهارُ بيروتَ البيضاء
لها عبيرُ كَفَّيْ أبي بهاء
عشيقُ وطنٍ مُسْتَباح
وشعبٍ أثْخَنَتْهُ الجِراح
هوى من أجلِ خلاصِهِما إلى العلاء
مع رفاقٍ في عيد العشاق
..
وسِجِلُّ بيروتَ في المقارعَةِ والعروبة والنضال
يا صغار!
علَّم الشعوبَ ألوان الكفاح
..
وجهادُ أبي بهاء من أجلِ استعادةِ الاستقلال
سَيُكَلَّلُ حتماً بهمَّةِ أحرارِ ثورةِ الأرزِ
بأكاليل النصرِ والنَّجاح
..
لن تُسامِحَكُم بيروتُ
بعد ان استبَحْتَم كرامَتِها في ذاك الصباح
وحولتُم أفراحَها إلى أتراح
فاتحةٌ ذراعَيها كعادتِها في استقبالِ الأحباء
وأنتم يا لبشاعتِكُم يا أوغاد
كنتم عليها ألدَ من ألدِ أعداء
ترمونَها بالنبالِ
عاريةَ الصَّدِرِ
تَطْعَنونَها بالرماح
في مَطْلَعِ الفجْرِ
تُقَطِّعون شوارِعَها والأوصال
بحقد دفينٍ وغَدر
وهي تتساءلُ مدهوشةً ملهوفةً مرعوبةً متوجعةً:
ماذا يفعلُ هؤلاء الأولاد؟
هل سيقولون غدا "لو عرفنا ما فعلنا !"
أم حولَهُم المالُ النظيفُ إلى أوساخ !
سياستُكُم كلها مبنيةٌ على الخدع والكذبِ والاحتيال
وهل الإضرابُ كان لتحقيق مصالِحِ العمال
أم انقلاباً لإسقاط الحكومة الشرعية بالإرهاب
وجر البلاد إلى الفوضى والفتنة والخراب؟
..
لن يسامِحَكُم أهلُ بيروتَ!
بعد أن خنتُمُ الأمانَةِ
ووجَّهْتُم إلى صدورِهم السلاح
أرعبتُموهم ذاك صباح
وهم في الأسرَّةِ نيام
قتلتُمُ الأمَّ والإبن والطالب
تبا لكم ، بيروت لم تحارب!
فقائدُها سعد الحريري فارسُ سلامٍ
وعِلْمٍ وحُبٍ وأدبٍ وعطاءٍ وعطفٍ وكرمٍ وبناء
كوالده أبي بهاء
الذي جمعَ ديوكَ القومِ في الطائف
على كلمةٍ بين اللبنانيين سواء
وهو كوالدِهِ قلبا وقالب
وخيرُ خلفٍ لغيرِ سَلَف
يرفضُ القتالَ بين الأهلِ والأقارب
أما أنتم فقد خنتُمُ الخبزَ والمِلْح
وأظهرتُم وجَهَ القُبْح
في سويعات الصُّبْح
وتحولتُم إلى أفاعي تَلدَغُ وعقارب
قبَّحَ الله وجهَكُم أيها اللئام
حتى دارُ الأيتام
لم تسلَم من شرِّكُم الغارب!
..
وكيف ستُسامِحُكُم بيروتُ
بعد أن قتَلتُم البريئةَ والمحامي والمجتهد
وأرخصتُم الدماءَ بين الأشقاء
إلى ماء
حَلَّةَ عليكُم لعنةُ أهلِ بيروتَ
إلى الأبد
يا من جلبْتُم لها الدمارَ والخرابَ والموت
..
أتستبيحون كرامةَ بيروتَ أيها الأوغاد
مدينةٌ عظيمةٌ لؤلؤةُ البحرِ الأبيض
درةُ العربِ في الآفاق
فتَحَت لكم قلبها الوديع
فدسْتُم عليه بلا أخلاق
مزقتُم ثوبَها الأبيضَ الجميل
هجرتُم الملائكةَ والعصافير
حرقتُم الكلمةَ الحرةَ وأسكَتْم الكاتب
أوقفتم الصحافَةَ وهددتم الإعلام
لتثبتون للبنانيين والعرب والآنام
أنكم أبناء سراديبَ الظلام
وترقصون رقصة نصر الأقزام
وتحطمونَ صور الشهيدِ الضحيةِ يا أوغاد
وترفعون فوقَها صورَ القاتِلِ الجلاد !
ويلٌ لكم من هذه الأفعال
بيروتُ لن ولن ولن تُسامِحَكُم
على أفعالِكُمُ النكراء
وتطرحُ عليكم السؤال: هل شاركتم في عملياتِ الاغتيال؟
وإلا لماذا كلُّ هذا الجنونِ والعربَدَةِ والاختيال !
..
ويبقى الماضي لكم
ولبيروتَ المستقبل
ثقافةُ الموتِ لكم
هذا إذا كان للموت ثقافة!
وثقافةُ الحياةِ والأمل
لقوى 14 آذار
وتيارِ المستقبل
لن يسامِحَكم شعبُ لبنانَ أيها الانذال
ويلٌ لكم !
هو يكافحُ ويقدمُ الشهداء
من أجل حريتِهِ وسيادتِهِ والاستقلال
وانتم تكبلونَهُ كالأعداء بالأغلال !
..
بيروتُ لن تغفرَ لكم !
الجبلُ لن يغفرَ لكم !
لبنانُ لن يغفرَ لكم !
لقد أرهَقْتُم شعبَهُ بالحروب والكوارث
وجلبتُم له الوبال
وتفوقتُم بوحشيَّتِكُم ضد أهلكم حتى على جيش الاحتلال
هذه ليست بطولةٌ وشجاعةٌ وانتصار
هذا جبنٌ ودناءة وانحطاطٌ وانحدار
هذا عارٌ عارٌ عار
ولعنةُ بيروتَ ستلاحِقَكم على مدى الأجيال
هذه ليست مقاومةٌ وثورةٌ ونضال
هذه خيانةٌ عظمى للخبز والمِلْح والمقاومة
تبا لكم ، كم أنتم على ضلال !
والمحكمةُ آتيةٌ لا محال
ومهما طال المطال



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبررات قائد الجيش لتخاذله مرفوضة
- هل المشروع أمريكي أم إيراني سوري؟(1)
- هذا ليس انتصارا بل عار!
- سقطت نظرية لا غالب ولا مغلوب
- اضراب عمالي أم أمر من الملالي؟
- بماذا كان يفكر ميشال عون؟
- عندما ترهقني الهموم
- لا تثقوا بنبيه بري!
- ما الذي يجمع بين عون وملوك الطوائف ؟
- شكرا للمرجعيات الروحية وبالأخص بكركي
- صداع نصر الله الرئاسي
- صح النوم أستاذ بري
- الفراغ أفضل للبنان من عون
- أسرار ورقة تفاهم عون – نصر الله
- لا بطريركية في الديمقراطية
- اطمئنوا أيها اللبنانيون!
- هل سيفي بشار الأسد بوعوده؟
- كلمة إلى كتلة نواب -التغيير والإصلاح-
- لقد أساء نصر الله وواجبه الاعتذار!
- ولترفرفُ أعلامُ الحبِّ بدل الكره !


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد علم الدين - لن تُسامِحَكُم بيروتُ!