أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - لقد أساء نصر الله وواجبه الاعتذار!















المزيد.....

لقد أساء نصر الله وواجبه الاعتذار!


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    


رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان كلام "السيد حسن نصر الله "لم يسئ الى أحد ولم يعتد على احد، فهو لم يخرج عن المعقول، فكل ما نبه إليه انه حذر من إسرائيل، وله الحق ان يخاف على لبنان من إسرائيل التي تتهدده وتسعى الى ضرب وحدته، فيما تنتهك سيادته كل يوم".
مع احترامنا لفضيلة الشيخ، إلا أن نصر الله أساء واعتدى وخرج عن المعقول وتهجم بسفاهة على الشرفاء، وهدد اللبنانيين من انتخاب رئيس حر يمثل قرارهم ويعمل لمصلحتهم. ولهذا:
فمن أقواله تعرف أفعاله وتعرف بالتالي أنه لا يخاف البتة على لبنان من إسرائيل وإنما يخاف عليه من تحقيق حريته وديمقراطيته وسيادته واستقلاله وعودة دولته وازدهاره، ليظل رهينة بيد نصر الله وأسياده. ومن كلماته تعرف تصرفاته وتعرف أنه يرتجف خوفا فقط من قيام دولة العدالة والمساواة والمواطنية والشفافية والمحاسبة وتطبيق القانون حيث لا مكان لظلمِ وظلام مربعاته.
ومن ارتفاع حدة صوته وحشرجاته تعرف ممارساته وتعرف أنه قد جن جنونه وفقد صوابه وطق عرق حيائه من متابعة المحكمة على نار أممية حامية ستكشفُ الحقيقةَ وستحرق قلوب القتلة كما حرقوا قلوب الشعب اللبناني واغتالوا شهدائه.
مع إجلالنا لكل الشهداء وكل من قدم الروح ليحيا الوطن، وليبقى سيداً حراً عربيا ديمقراطيا مستقلاً وعلمه مرفرفا بعزٍ وأمان وأرزه شامخا فوق قمم جبال لبنان، إلا أن حسن نصر الله في خطابه اللامسؤول الذي ألقاه الأحد 07.11.11 بمناسبة "يوم الشهيد"، أساء إلى كل لبنان وأرواح كل شهدائه وكرامة كل طوائفه. وقدم للعالم أسوأ مثل لرجل دين مسلم معمم، بخروجه في كل ما قاله عن المنطق والواقع والصدقية والمعقول وتهجمه على أحرار الوطن الذين يقدمون الشهداء من أجل أن يبقى لبنان وطنا للحرية وشعاعاً لشمسِ الشرق الذهبية.
فكلماته كانت خالية من الأحاسيس جسدا بلا روح، قاسية كالحجر الصلب وأقسى، متغطرسة بلهاء، فاقدة الشعور لما يعانيه الشعب من إنهاك للطاقات دون جدوى، وضنك في المعيشة وقسوة، وشدة عسر مستمرة من قطع للكهرباء وغلاء للأسعار وقلة أعمال وغيرها من أمور سيئة تفاقمت على اللبنانيين بسبب نصر الله نفسه وبسبب سياسة حزبه العوجاء لمصلحة الغرباء وحروبه الكارثية الهوجاء، واعتصاماته المعطلة واضراباته المخربة ومشاريعه الباطلة ونزواته المريضة.
كلماته لم تكن لبنانية عربية بل مستوردة خشبية فارسية خارجة عن التقاليد الدستورية ولا علاقة لها بالوطنية بل المتاجرة بالوطن، مشوهةً لطبيعة النظام الديمقراطي الذي يعيش فيه اللبنانيون لا بل وتهدف إلى قتل لبنان الديمقراطي وإلغاء دستوره وخنق حريته وأسر قراره وتعطيل أموره والهيمنة على استحقاقه الرئاسي وتخريب اقتصاده وشل دولته ليستولي عليها نصر الله ويغتصبها بعد أن يفقر شعبها ويهجره. ولكنه سيفشل!
ورد في خطابه أفكار معيبة جداً بحقه وبحق حزبه وما يمثل ولا يقولها إلا خفيفي العقول، حيث أساء من خلالها إلى كل اللبنانيين المجروحين في الصميم وبالأخص إلى موقع رئيس الحكومة في الدولة وبالتالي إلى الطائفة السنية المجروحة في القلب، عندما قال:
"نريد رئيس جمهورية مؤتمناً على رئيس الحكومة".
هذا كلام ناس جهلة لا تدري ما تقول، وكأنه لم يفكر نهائيا بهذا الكلام الغير معقول.الظاهر أنه وصل إليه على جناح ملائكة قم بالفارسي ودون تعريب بالريموت كونترول.
فالعلاقة يا مشايخ بين الرؤساء الثلاث هي علاقة احترام متبادل، وود مفروض، وندية مطلوبة، واستقلالية محكومة فقط بالصلاحيات التي يمنحها الدستور لكل منهم. فكلام نصر الله في هذا الخصوص فيه فتنة وتحريض لأنه ينتقص به من شأن منصب رئيس الحكومة الذي لا يحتاج إلى رئيس جمهورية مؤتمناً على صلاحاته ولا رقيب يراقب حركاته ولا حسيب يحاسبه على همساته، فقط مجلس النواب من حقه المراقبة والمحاسبة وحجب الثقة عن رئيس الحكومة وإسقاط حكومته عند ارتكاب الأخطاء. وكأن نصر الله يريد أن يقول بهذا الكلام التحريضي أن رؤساء الحكومات كلهم خونة غير أمناء دون رئيس يؤتمن عليهم. هذا الكلام المغلوط لم يصححه له للأسف ويرد عليه لا سليم الحص ولا نجيب ميقاتي ولا عمر كرامي، بل طنشوا وكأنهم لم يسمعوا!
أما الأستاذ فؤاد السنيورة فقد هز رأسه كعادة الكبار آسفا للمستوى الذي وصل إليه القائل.
المطلوب هنا أن يعتذر نصر الله من رؤساء الحكومة لهذه الإساءة التي وجهها إليهم وما يمثلون.
أما الاعتداء على الشعب اللبناني الآمن فيقوم به نصر الله يوميا بتوزيع السلاح وشراء الضمائر للتحضير للفتنة وقام به ايضا في كلمته عندما أوعز لغوغائه بإطلاق النار إرهابا كلما أطل وأفل.
أما الاتهامات التي ساقها للحكومة فكلها إساءات تافهة لا تحتاج لرد، وفارغة من المحتوى دون دليل ومبنية على الكذب والتدجيل والتلفيق وقول الباطل وشهادة الزور. الشعب اللبناني شاهد يرى ويسمع ويحس ويتألم وسيحاسب ساعة يأتي الحساب وفي صندوق الاقتراع.
ولا عجب بعد ذلك أن ينتفض الجميع في وجه كلمات نصر الله المسيئة ويرفضونها جملة وتفصيلا!
فالحكومات في الدول الديمقراطية كلبنان يا مشايخ لا تُتَّهم وإنما تحاسب على أعمالها في مجلس النواب وليس عبر التصريحات التحريضية وفي الخطابات المتفجرة البركانية. وإذا كان نصر الله صادقا فيما يقول ويملك القليل من الجرأة فليطلب من صديقه بري فتح مجلس النواب لمحاسبة الحكومة على فشلها بدل أن يقول " واليوم بعد مضي اكثر من عام نود ان نسأل فريق السلطة ماذا فعل وماذا انجز؟"
من المخجل حقا أن يطرح هذا السؤال من يحاصر الحكومة ويضع في وجهها العراقيل لكي لا تستطيع إنجاز أي عمل .هذا رغم أن الحكومة قد أنجزت الكثير والتاريخ اللبناني سينصفها إذا لم ينصفها مشايخ هذا الجيل.
من المعيب أن يتهم نصر الله الحكومة الصامدة المجاهدة الصابرة بعلل هو مفتعلها. ويتحدث بخبث عن ضعف تسليح الجيش وهو القادر لو كان حقا وطنيا كما يفعل الكثير من اللبنانيين الأوفياء لوطنهم أن يقدم ترسانة سلاحه بانضمام المقاومة للجيش بدل بيع الجيش والشعب كلام عاطفي غوغائي ستذروه رياح الحقيقة والأمل بقيام الدولة القوية الموحدة بشعبها وجيشها كما ظهر في معارك نهر البارد الخالدة.
يقول نصر الله أنه "لا يوجد احد في العالم يستطيع ان ينزع سلاح حزب الله"، مشيراً الى "أنه لو جاء العالم كله لن يستطيع ان يطبق القرار 1559 في بند سلاح المقاومة".
هذا الكلام دليل جديد من الأدلة السياسية الجنائية التي ستأخذها المحكمة الدولية بكل جدية، لأنه يؤكد ما قاله المحقق براميرتس ويوضح خلفية ملابسات عملية الاغتيال الأولى ضد الوزير مروان حمادة بعد شهر من صدور القرار وما تبعها من اغتيالات هدفها في الأساس سياسي لوقف مفاعيل القرار 1559 من التنفيذ ومنها نزع سلاح المقاومة.
أي أن من يغتال جاوب بهذا الكلام لماذا يغتال، وبأنه لا يريد التراجع عن متابعة الاغتيالات، إلا بوقف مفاعيل القرار!
أي أنه يظهر بأن القرار المذكور هو سيف مسلط فوق رأس نصر الله كالمحكمة تماما. ولهذا باغتيالاته يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد وقف المحكمة من ناحية ووقف تنفيذ القرار 1559 من ناحية أخرى. ولا عجب بعد ذلك أن يعلن مشايخ الحزب اللاهي أن القرار أصبح من الماضي. وهم لا يعرفون بأنهم هم من الماضي ولهذا لا يفهمون الحاضر إلا من خلال الماضي. الشعب اللبناني يريد المستقبل ويرفض الماضي وعودة عقارب الساعة إلى الوراء التي لا يمكن أن تعود، بل ستحمل بذور الأمل الأتي وستقرض بعقاربها الماضي الأليم ومعه المتورطين في عفن وأدران عهد الوصاية المخابراتي.
وأعرب نصر الله عن "استعداده لخوض مواجهة عسكرية جديدة مع اسرائيل".
نقول: هل هو التبشير بمليون قنبلة عنقودية جديدة يحتاجها الجنوب للموسم القادم يا شيخ الأمة؟
أم أن ال 1500 شهيد لبناني الذين سقطوا في حرب تموز كان عددهم ضئيلاً بالنسبة لشيخ الأمة ويجب مضاعفة العدد ؟
هل هي دعوة لإسرائيل لتدمر الجسور التي أعيد بناؤها بهمة وعطاء بعض الزعماء الشرفاء كسعد الحريري ونجيب ميقاتي وجنبلاط وكرم الأشقاء الأوفياء كالسعودية وسخاء الأصدقاء المانحين؟ أم هي حاجة نصر الله الماسة إلى حصار بري وبحري وجوي إسرائيلي لكي لا يسلم سلاحه لدولته، ولا يكون عامل قوة للجيش والدولة بل عامل ضعضعة وابتزاز وتعريض البلد للاختراقات الإسرائيلية. وما اسم الجسر الذي أعاد بنائه نصر الله أو عون أو بري أو كرامي أو سليمان فرنجية؟
وهل سيخوض المواجهة هذه المرة بمشاركة حلفائه في سورية وايران، أم سيتركوه وحيدا تفتك بلبنان إسرائيل كما حصل في حرب تموز التدميرية.
لافتاً الى "أن المقاومة الاسلامية جاهزة ليلا ونهارا للدفاع عن جنوب لبنان ولبنان، وليس فقط الدفاع وانما لتصنع الانتصار التاريخي الذي يغير وجه المنطقة".
هل تبخر النصر الإلهي؟ وإذا كان النصر الإلهي لم يغير وجه المنطقة فهل سيغيرها النصر التاريخي؟
وإذا كان النصر الإلهي قد دمر لبنان فهل سيحوله النصر التاريخي إلى بقايا أطلال وآثار من التاريخ؟
ألهمكم الله الصواب وقول كلمة الحق أيها المشايخ!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولترفرفُ أعلامُ الحبِّ بدل الكره !
- العالم كله قلبه على لبنان، إلا -حزب الله-!
- لماذا يريدون تخريب لبنان؟
- - بشو بدي إتذكرك يا سفرجلة ؟-
- وستنهضُ الدولة السيدة المستقلة!
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(3)
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(2)
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد(1)؟
- من تسبب بكل هذه التدخلات في لبنان؟
- رد على المسْتَنفَرِ رئاسيا ميشال عون
- الدستور له أب يا شيخ نعيم قاسم!
- الرُّوحُ اللبنانِيَةُ ورئاسةُ الجمهوريةُ
- يا سعادةَ النائبِ محمد رعد!
- من يستجدي تدخل الآخرين في شؤون لبنان؟
- ثلاثة علامات مشرقة للبنان والرابعة قادمة
- حسن نصر الله يتخبط، وفي رمضان!
- ما الذي يجمع بين الصهاينة العتق والجدد؟ (1)
- لبنان ليس وحده على مفترق طريق
- لبنان الديمقراطي خط أحمر!
- لماذا؟


المزيد.....




- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - لقد أساء نصر الله وواجبه الاعتذار!