أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - لئامٌ على مأدبةِ الكرام














المزيد.....

لئامٌ على مأدبةِ الكرام


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصاب المواطن اللبناني الباحث عن لقمة عيشه وأمان أهله ومستقبل أطفاله بالصدمة وهو يرى هذا "التناتش" على الحقائب الوزارية السيادية والأخرى المنقوصة السيادة، من بعض المتزعمين المقبلين على حفلة الاستيزار، بالأسنان الشَّرِهَةِ إلى السلطة والتسلط.
يصاب البيروتي أو الجبلي، والذي ما زالت آثار الاجتياح الهمجي الإلهي تكبل حياته وترهقه، بالمرارة وهو يرى هؤلاء وهم يتدافشون بالمناكب على المناصب ويحاولون احتلال مراكز الدولة العليا والهيمنة عليها بلغة الأمر الواقع وتسليط المدافع وليس من خلال الدستور والتقاليد المتبعة منذ قيام الجمهورية.
إن ما يحدث من محاولات ابتزازية مشبوه ومقصودة لتشويه تقاليد النظام الديمقراطي المتوازن في تشكيل الحكومات بين الكتل والطوائف: هو امر انقلابي على المفاهيم التوافقية، خطير جدا، يخدم جماعة ولاية الفقيه في اندفاعهم المتواصل للاستيلاء على الدولة وقراراتها، وله تداعياته المنتظرة على المدى البعيد. كيف لا ومنهم من اقترح منصب نائب رئيس الجمهورية ليكون لشيعي وغدا ربما سيعتصمون لتحقيق هذا الأمر الخارج عن النظام والدستور، اذا امرهم الولي الفقيه بذلك.
نتمنى ان نكون على خطأ!
ولكن اكدت الأحداث وتؤكد يوميا ان اتفاق الدوحة لم يكن محطة صلبة لانطلاقة لبنان السيد الحر المستقل الديمقراطي التعددي الذي نريده وطنا لشعب واحد وليس لطوائف ومجموعات، وانما كان عند البعض هدنة مؤقتة لكي يستغلها اللاهثون خلف كرسي للقعود عليه، ومنصب لاقتناصه دون حق، واضعين في سبيل ذلك شتى العراقيل لتأخير تشكيل الحكومة، اذا لم يحقق الرئيس المكلف مرادهم دون أدنى اهتمام بالمصلحة العامة، عاملين المستحيل لتحقيق مصالحهم الضيقة الشخصية في توزير صهر أو مقرب أو قريب، واشباع شهواتهم السلطوية. ولماذا؟ لكي يبقى لبنان ألعوبة لأهوائهم، ومزرعة لعصاباتهم، ومربع آمن لميليشياتهم، وساحة بازار للمفاوضات وتصفية الحسابات بين المحاور تدعمها حروب الآخرين على ارضه وعلى حساب امن وكرامة واستقرار شعبه.
فالأزمة اللبنانية المفتعلة من قِبَل من يريد التسلط والهيمنة بالبلطجة والقوة على القرار اللبناني، ومنذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أظهرت معادن الزعماء وجوهر الرؤساء في لبنان، فظهروا على حقيقتهم المجردة دون براقع فمنهم الزعماء الحكماء، ومنهم الآخرون المتزعمون حط بالخرج وشيل. حيث ظهر معدن بعضهم كالذهب الخالص في قيادة شعبه وامته إلى المستقبل الزاهر وايصال السفينة باقل الخسائر رغم العواصف الى بر الأمان. وهكذا كان السنيورة كلما تلبدت سماء لبنان بالغيوم السوداء، واكفهرت الأجواء بخطابات نصر الله وتهديداته ولعلع رصاص التعديات والاستفزاز، وارعدت مع محمد رعد، وتشاءلت مع نبيه بري، يخطاب اللبنانيين من القلب بعاطفة صادقة وثقة واطمئنان بالمستقبل الواعد وبعبارته المتواضعة المشهورة : ايها اللبنانيون!
ومن المتزعمين من ظهر معدنه كالزفت الاسود القاتل، وهو المردِّدُ على الملأ يا اطهر الناس! فظهرت قاذورات ناسه واوساخهم على الملأ في شوارع بيروت. وهو الذي كان يخاطب اتباعه بالقول تبجحا يا اشرف الناس! فظهرت زعرانه وعصاباته وغوغائه بربرية همجية فارغة من القيم والاخلاق والدين تعيث بالمدينة حرقا ونهبا وترويعا وخطفا وقتلا وتخريبا لم تمارسه حتى قبائل الأدغال.
ومن المتزعمين من ظهرت حقيقته كالتنك الفارغ يُسْتَعْمَلُ فقط لحفظ الزيت والكاز والمازوت والبنزين وباقي السوائل الحارقة، لحرق: يا شعب لبنان العظيم!
واكدت الاحداث ان كلمة "عظيم" التي كان يرددها أحدهم عبر البحار ومن وراء الزجاج الواقي، لم تكن عائدة إلى الشعب اللبناني، وإنما إلى داء العَظَمَةِ أو العَظْمَةِ، بسكون الظاء. وهل سمعتم بالمثل القائل "كلب ومسك عَظْمِة" !
وماذا عندما تتناتش الكلاب على العظام؟
وهل بقي من لبنان المسكين سوى العظام بعد 30 سنة من الحروب المتواصلة والمآسي والخرائب والحرائق والركام.
في لبنان زعماء حكماء تضحي وتقدم الشهداء لينهض الوطن من كبوته،
وفي لبنان ايضا متزعمون يلهثون وراء المنافع والفتات، ويتناتشون العظام كاللئام على مأدبة الكرام!
وهل كل من حمل لقب معالي، علا ؟ 08.06.13





#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعتدي على مَنْ في لبنان؟
- احذروا العبسي يا سنة لبنان!
- الأمن ثم الأمن ثم الأمن!
- لا ديمقراطية في ظل احزاب السلاح!
- هل هذا عرس ديمقراطي ام تعيين للرئيس ؟
- ويبقى السلاح هو الهم الأكبر!
- لن تُسامِحَكُم بيروتُ!
- مبررات قائد الجيش لتخاذله مرفوضة
- هل المشروع أمريكي أم إيراني سوري؟(1)
- هذا ليس انتصارا بل عار!
- سقطت نظرية لا غالب ولا مغلوب
- اضراب عمالي أم أمر من الملالي؟
- بماذا كان يفكر ميشال عون؟
- عندما ترهقني الهموم
- لا تثقوا بنبيه بري!
- ما الذي يجمع بين عون وملوك الطوائف ؟
- شكرا للمرجعيات الروحية وبالأخص بكركي
- صداع نصر الله الرئاسي
- صح النوم أستاذ بري
- الفراغ أفضل للبنان من عون


المزيد.....




- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...
- فرنسا وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات وسط ظروف جوية صعبة.. شا ...
- رصاص بالحذاء وطيار واجه الموت.. ما قصة أول اختطاف طائرة في ا ...
- هل مهاجمة ترامب لمؤيديه المطالبين بالكشف عن قائمة -عملاء إبس ...
- -محاولة للسيطرة على الدولة-.. اتهامات جديدة للرئيس الكوري ال ...
- مقتل 32 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال تواجدهم قرب مركز توز ...
- الكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- توقعان اتفاق سلام في الدوحة ...
- غياب العين الأميركية في سيناء.. فجوة رقابية تربك إسرائيل
- مفاجأة بفضيحة كولدبلاي.. زوج السيدة الخائنة -رئيس تنفيذي-
- فيديو..-سيارة مجهولة- تصدم حشدا في لوس أنجلوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - لئامٌ على مأدبةِ الكرام