أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - الأفندي يصفعُ الجنرال














المزيد.....

الأفندي يصفعُ الجنرال


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 08:06
المحور: كتابات ساخرة
    


للتوضيح وقبل ان ينقز الجنرال وعن مقعده يقفز لا بد من القول انها صفعة سياسية فكرية وطنية وليست حسية مادية انتخابية.
على كل حال لقد نقشت هذه المرة مع الرئيس عمر كرامي واصاب الهدف، واحد صفر، في رده على ميشال عون صاحب الحزب العلماني العتيد والذي يريد تعديل الطائف من منطلق طائفي ضيق مريض سيفتح على البلد الأبواب للعواصف الهوجاء والفتن والتناحر على قطعة الجبنة اللبنانية الصغيرة وحتى ربما لا سمح الله على الحرب.
فطلبات عون وحرتقاته السياسية، هي طلبات طائفية انتخابية بحته: من صلاحيات نائب رئيس الحكومة الى اعادة صلاحيات رئيس الجمهورية قبل اتفاق الطائف.
مع ان التدقيق في هذه الطلبات يؤكد عقمها وعدم جدواها سياسيا. الهدف فقط هو إثارة غرائز السذج والجهلة الذين سيصفقون للجنرال على عماها والتي يريد هو من خلالها تجييشهم لربح حفنة من الأصوات الانتخابية.
فلا صلاحيات رئيس الجمهورية قبل الطائف الكاملة استطاع الراحل الرئيس سليمان فرنجية فرضها بانزال الجيش مثلا مع معارضة رئيس الحكومة انذاك الشهيد رشيد كرامي، ولا صلاحيات رئيس الجمهورية بعد الطائف المنقوصة هزت موقع الرئاسة في عهد اميل لحود. الذي استطاع شل البلاد والعمل الحكومي دون توقيعه على المراسيم.
أي ان ما يريده عون وما يثيره من غبار هي معركة وهمية ولكنها مؤذية توتر الأوضاع المتوترة اصلا في البلاد وتعيدنا الى المربعات الطائفية وحساباتها الضيقة.
ومن هنا فقد نقشت مع الرئيس عمر كرامي عندما قال ردا على سؤال عن كلام النائب ميشال عون في سوريا عن تعديل اتفاق الطائف، التالي:"أنا مع تعديل اتفاق الطائف إنطلاقا من أن الطائف ليس قرآنا ولا إنجيلا، وهناك ثغرات كثيرة في إتفاق الطائف وهناك بالفعل سوء فهم لصلاحيات رئيس مجلس الوزراء في إتفاق الطائف، فالبعض يعتقد عن جهل أو عن سوء نية بأن اتفاق الطائف أخذ صلاحيات رئيس الجمهورية وأعطاها الى رئيس الحكومة وهذا غير صحيح، وإنما الصلاحيات أعطيت الى مجلس الوزراء، وليس لرئيس مجلس الوزراء، وبالفعل كل وزير بحسب الطائف في وزارته أقوى من رئيس الحكومة، ولا أحد يستطيع أن يعطيه اي أوامر، بينما رئيس الحكومة ينسق بين الوزراء ويوقع كل المراسيم".
وهنا اتت صفعة الرئيس كرامي للجنرال عندما قال:"اتفاق الطائف يجب ان يعدل لا من أجل أخذ صلاحيات رئيس مجلس الوزراء، وإعطائها أو ردها الى رئيس الجمهورية، وإنما يجب ان يعدل من أجل أن نتخلص من الطائفية البغيضة المتطرفة والمتزمتة والتي هي العقبة في وجه أي تقدم في لبنان من أجل قيام دولة القانون والمؤسسات، وطالما أن أي دستور يحمي هذه الطائفية ويزكيها فان لبنان لن يفلت من هذه الفوضى التي هو مربك فيها".
ونقشت حقا مع الأفندي واصاب الهدف في الرد المفحم على الجنرال بهذا الكلام الوطني المسؤول.
وسيكون لهذه الصفعة تداعياتها بإسكات عون لاحقا وعدم استغلاله لهذا الموضوع التافه في انتخابات يتقرر فيها مصير لبنان ككل.
فأهم من صلاحيات الرئيس او نائب الرئيس او رئيس الحكومة هو مصير الوطن ومستقبل ابنائه وبسط سلطة دولته الشرعية على ارضه وانهاء كل الدويلات والمعسكرات والميليشيات السرطانية المنتشرة في طول البلاد وعرضها.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحوار المتمدن- والسبع تنعام!
- وما زال جبران على صهوة جواده !
- النصر لكم يا ثوارَ الأرز
- سياسيونَ من ذهَبٍ وآخرونَ من تنكٍ
- ما وراء هذه الحفاوة الفاقعة باستقبال عون؟
- ردا على الشيخ نعيم قاسم!
- لبنان بلد الصحفيين الأحرار يا أشرار!
- الرئيس الجميل يضع الإصبع على الجرح
- وقاحة فارسية أمام رئيس الجمهورية
- العراق سيد وقراره حر وسيبقى حرا!
- من يتحمل المسؤولية الأولى في مأساة نهر البارد؟
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (2)
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (1)
- أين كنا وأين صرنا يا دولة الرئيس؟
- الديمقراطية تصنع المعجزات
- لماذا الهلع الإيراني من الاتفاقية الامنية؟
- الدولة الديمقراطية ليست دكان!
- لماذا عون العلماني يكيل المدائح للنظام الإيراني؟
- عون يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى
- المسيحيون هم أهلنا!


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - الأفندي يصفعُ الجنرال