أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الجيش المصري لا يحتاج الى شهادة في العروبة من الفرس















المزيد.....

الجيش المصري لا يحتاج الى شهادة في العروبة من الفرس


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشف خطاب نصر الله التحريضي على مصر الاحد 08.12.28، النقاب بوضوح عن طبيعة المؤامرة الفارسية الخطيرة التي تحاك ضد بلاد الكنانة شعبا وجيشا وقيادة، لتحريض جماهيرها وتوريطها وبأي شكل من الأشكال في النزاع الحالي في غزة، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وزعزعة امنها وضرب استقرارها والنيل من مكانتها، ومن ثم تحييدها عسكريا لمصلحة نظام الملالي، لكي تسيطر ايران على المنطقة العربية بسهولة، وتقتسم المغانم لاحقا مع أعداء اليوم وأصدقاء المستقبل أمريكا وإسرائيل.
وإلا فلماذا رفض خالد مشعل تمديد التهدئة، حيث قال في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الفضائية بثت الثلاثاء 23 الجاري:
ان "التهدئة انتهت بانتهاء مدتها المتفق عليها".
أي انه يريد الحرب. أي أنه يبحث عن المتاعب. أي أنه يريد اللعب مع القطة الشرسة وعليه بالتالي دون صراخ تحمل خرمشاتها. ورافق كل ذلك من جانبه رفض محاولات مصر المتكررة جمع الشمل الفلسطيني، لا بل وقامت حماس بإطلاق الصواريخ العبثية يوميا على اسرائيل لاستفزازها واعطائها الذريعة تلو الأخرى لتنفيذ تهديداتها المتكررة على لسان مسؤوليها.
ربما اعتقد خالد مشعل شططا، والذي لا يفقه هو الآخر من أمره شيئا، أن في اسرائيل فراغ سياسي بسبب استقالة حكومة اولمرت. ولهذا فهي عاجزة عن اتخاذ قرارات خطيرة كقرار شن حرب، كما نرى اليوم. أي أنه اراد اقتناص الفرصة والمراهنة سياسيا بدماء الفلسطينيين الأبرياء.
ناسيا ان روح طفلة او طفل من غزة الجريحة المحاصرة يساوي الدنيا وما فيها!
ناسيا ان إسرائيل هي دولة مؤسسات فاعلة وليست دولة رؤساء فاشلة وملالي جاهلة.
وبما ان مصر لم تتحرك كما تشتهي المخططات الإيرانية، فما كان من نصرالله، الا ان صب عليها جام غضبه، نافثا سموم الفتنة بين ابنائها، وظهرت من خلال كلماته السامة:
أفعى المؤامرة الإيرانية السوداء كما عمامته السوداء على رأسة.
ولهذا فلو كان يعي من أمره شيئاً، لما وصلت به الوقاحة إلى هذه الدرجة من الوضوح في التعرض دون حق لمصر شعبا وجيشا وقيادة والدعوة الى الفتنة والفوضى والانقلاب على الشرعية فيها، كما فعل هو في لبنان تدميرا في كارثة تموز، وفتنة يوم 7 ايار المشؤوم باحتلاله بيروت العزلاء والتنكيل بأهلها الشرفاء، بأمر من سيده خامنئي.

حيث خاطب "ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية"، قائلاً إننا "نعرف أنهم ما زالوا على أصالتهم العربية وعداوتهم للصهاينة رغم مرور عشرات السنين على اتفاقية كامب ديفيد، وأنا لا أدعو لانقلاب في مصر، لكنني مع أن يأتي الضباط للقيادة المصرية ويقولوا لها إن شرف بزاتنا العسكرية والنجوم التي على أكتافنا تأبى أن نكون حرساً لحدود إسرائيل في ما يقتل الفلسطينيون في غزة".
مهلك يا حسن مهلك!
فالجيش المصري الباسل لا يحتاج الى شهادات في الوطنية والبسالة، ولا إلى شهادة فحص دم في العروبة من غلمان الفرس المطيعين أمثالك. الفخورين حتى علنا بكونهم أفرادا في ولاية الفقيه الظلامية، ذي النزعة العنصرية والمذهبية.
فقط قوات مصر المسلحة الأبية التي قدمت شلالات الدماء الزكية من أجل فلسطين والقضايا العربية، بكل طيبة خاطر ودون مزايدات كلامية كما تفعل ايران الفارسية، يحق لها توزع الشهادات في الوطنية والبسالة والعروبة.
والجيش المصري المقاتل لا يحتاج الى شهادات في القومية والأصالة، ولا إلى شهادة فحص دم في العروبة من حسن نصر الله الفخور بحلفه المشبوه مع نظام الطاغية ومخابراته المجرمة والملتهية باغتيال احرار ثورة الأرز، وارسال عصابة "فتح الاسلام" الى لبنان لذبح جنوده غدرا في المهاجع بدل الذهاب الى غزة، وقمع أحرار سوريا وزجهم في السجون، وتدريب الإرهابيين في سوريا وإرسالهم الى العراق وحتى البحرين.
قوات مصر المسلحة الأبية التي قدمت شلالات الدماء الزكية من أجل فلسطين والقضايا العربية، لم تقمع عربيا، ولم تحتل لبنان وتغتال أحراره وترهب شعبه بأبشع مخابرات عرفها الجنس البشري كما فعل حليفك بشار.
كان الأحرى بك يا نصر الله أن تخاطب "ضباط وجنود الجيش العربي السوري"، بالقول:
إننا "نعرف أنهم ما زالوا على أصالتهم العربية وعداوتهم للصهاينة رغم مرور عشرات السنين على عدم إطلاقهم طلقة واحدة على العدو الإسرائيلي، وأنا لا أدعو لانقلاب في سوريا، لكنني مع أن يأتي الضباط للقيادة السورية ويقولوا لها إن شرف بزاتنا العسكرية والنجوم التي على أكتافنا تأبى أن نكون حرساً لحدود جولاننا المحتل فيما يقتل اخواننا الفلسطينيون في غزة".
للتذكير فالجولان المحتل من قبل إسرائيل يعود الى سورية وليس الى مصر.
حتى أن نصرالله في صمته المطبق وعدم انتقاده للمفاوضات التي يجريها حليفه بشار مع العدو يعني أنه موافق عليها. أي انه يفاوض اسرائيل من خلال حليفه النظام السوري.
بدل ان يطلب نصرالله من المصريين، الذين لم يحرضوا حماس على رفض التهدئة وعرقلة السلام، التحرك عسكريا لدعم غزة، عليه أن يبدأ أولا بنفسه وبحلفائه من بشار الى نجاد.
كيف لا وهو الذي أعلن الحرب المفتوحة على إسرائيل بعد اغتيال مغنية!
شخصيا انا لم أقتنع باغتيال مغنية إلا بعد أن شاهدت بشار في باريس. وهل فك العزلة عن النظام السوري بالبلاش؟
أم أن الثمن الذي قبضه ساركوزي هو رأس مغنية؟
وهل في السياسة هدايا؟
ألم يحن أوان المفتوحة يا نصر الله؟ وخاصة في هذه الساعات لتخيف الضغط عن غزة المنكوبة؟
لبنان تعب وشبع حروبا وطائرات الميغ 29 لم تصل بعد.
المفتوحة يجب أن تنفتح على اسرائيل من جبهة الجولان عسكريا وليس كلاميا بقيادة جيوش المحور الإيراني السوري الجرارة. لقد شبعنا ممانعات مملة من الأسد وعنتريات فارغة من نجاد ومفتوحات مغلقة من نصر الله.
إذا كنتم صادقين يا جماعة المحور الإيراني السوري في تهديداتكم بإزالة اسرائيل ودعم أهل غزة المنكوبين فتفضلوا!
وإلا ففرجونا عرض أكتافكم، وكفى متاجرة بدماء أطفال فلسطين ولبنان بسبب جهلكم!
فالتهدد بالكلام الفارغ لن يؤثر على إسرائيل.
اليوم هو وقت المراجل والبطولات يا نصرالله وليس يوم 7 ايار، عندما هاجمت عصاباتك بيروت العزلاء واعتدت على الناس العزل في بيوتهم وممتلكاتهم واحرقت مؤسساتهم.
تحريض نصرالله انقلب عليه وبالا، ولم تنزل مئات الألوف في القاهرة بعد خطابه إلى الشارع كما كان يتوقع ويحلم. وهو الآن يشعر بالصدمة والإحباط في مكان ما سري من لبنان.
الذي حصل هو العكس حيث زادت ثقة الجماهير المصرية بحكمة قيادتها السياسية وهيبة جيشها العسكرية والتفت حولهما أكثر من السابق.
ولو لم يكن نصرالله مراهقا طائشا، ولا يعي من أمره شيئا، كما نعته وزير الخارجية المصري الأستاذ أبو الغيط لما قال بعد حرب تموز التي أشعلها خدمة لإيران ودمر بها لبنان وقتل وجرح الآلاف، "إنه لو علم أن عملية خطف جنديين إسرائيليين ستؤدي إلى جولة العنف التي استمرت 34 يوما "لما قمنا بها قطعا".
وهل يعي المراهق الطائش من أمره شيئاً؟
ومن نتائج النصر الإلهي أن نصرالله تحول من بطل الجماهير الحية إلى بطل خلف الشاشة الاكترونية!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تدفع بالدم ثمن الممانعات السورية والمزايدات الإيرانية
- هل فشل مشروع المحور الإيراني وتابعه السوري؟(1)
- هنيئاً للبنان بحكيمِهِ
- عذرا مصر، وكفى مزايدات أيها المنافقون!
- الأفندي يصفعُ الجنرال
- -الحوار المتمدن- والسبع تنعام!
- وما زال جبران على صهوة جواده !
- النصر لكم يا ثوارَ الأرز
- سياسيونَ من ذهَبٍ وآخرونَ من تنكٍ
- ما وراء هذه الحفاوة الفاقعة باستقبال عون؟
- ردا على الشيخ نعيم قاسم!
- لبنان بلد الصحفيين الأحرار يا أشرار!
- الرئيس الجميل يضع الإصبع على الجرح
- وقاحة فارسية أمام رئيس الجمهورية
- العراق سيد وقراره حر وسيبقى حرا!
- من يتحمل المسؤولية الأولى في مأساة نهر البارد؟
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (2)
- دحض وتفنيد لاستراتيجية عون الدفاعية (1)
- أين كنا وأين صرنا يا دولة الرئيس؟
- الديمقراطية تصنع المعجزات


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - الجيش المصري لا يحتاج الى شهادة في العروبة من الفرس