أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - اتفاق أَنصاف الرِجالْ














المزيد.....

اتفاق أَنصاف الرِجالْ


جودت شاكر محمود
()


الحوار المتمدن-العدد: 2523 - 2009 / 1 / 11 - 05:16
المحور: الادب والفن
    


بتصرِيحٍ مِنْ أبي رُغالْ
وَوَزيرهِ مُسيلمةْ الكذابْ
وَيَزيد العَصرْ وعاهِرَتِهم سجاحْ
أُصدِرتْ فَتوى بغضْ البَصَرِ والسَماحْ
أَنْ تُقصَفُ غَزَةَ وَشَعبِها
بما مَلَكتْ إسرائيلُ مِنْ عٌهرٍ وسلاحْ
ودمُ أطفالِها ونساءِها أَنْ يُستباحْ
وأمامَ ناظري مَنَ يَدعي هُناكْ
أكلةٌ تُسمى الديُمقراطيةْ
تُوَزَعُ على الجياعْ
وهناك زَوجَ نَعلٍ مِنْ حُقُوقِ الإنسانْ
في السُوقِِ تُباعْ
وهناك خمرٌ فرنسي باسمِ الحُريةْ
حينَ تُشرَبُ فأنَ الغيرَةَ مِنْ شارِبِها تُزاحْ
لذا قامَ مصاصي الدِماءَ البشريةْ
من كُلِ لونٍ وجِنسيةْ
بهتكِ عَرضِ العُربِ
واستباحتْ دِمائِهمْ
في العراقِ وفلسطينْ يوميا
وبِمُبارَكةْ أنصافَ الرِجالْ
مِنْ مِلوكٍ وحُكامَ دولٍ عَرَبيةْ
ممن باعوا الشَرَفَ والغِيرةَ بأحذيةٍ إفرنجيةْ
تَصفَعوا جِباهُهُم كُلَّ صُبحٍ وعَشيةْ
أمثال أبي رُغالْ مصرْ
وفرعونْ العصرْ
البارك بلا خجلٍ أمام كُلَّ مُحتلٍ لعينْ
أذن أليسَ لنا يا سادتي حقٌ
حينما نكرَهُكُم أجمِعينْ
يا سارِقي أعمارَنْا
وأجمَلُ السِنينْ
.........
وبمباركةٍ مِنْ أميرِ المُؤمِنينْ
القابِعُ في بِلادِ الحَرَمينْ
صاحِبُ الوجهِ القبيحْ
والذي كَلامَهُ سُمٌ وَقيحْ
والذي مازالَ يُراقصْ الجَواري والغُلمانْ
وكأَنَهُ كازانوفا هذا العَصرِ والزَمانْ
لذا أمرَ بخصي كُلَ الذُكورْ
وأَنْ يَزرَعَ لهمْ بَضرٌ ونَهدانْ
كي يَكونوا لهُ جيشاً
مِنْ المَمالِكِ والخصيانْ
كي يَأمُروا بالمُنكَرِ
ويَنهوا عنْ المَعروفْ
ويُحَولوا كُلَّ آدَميْ
في أرضِنا إلى قردٍ أو خَروفْ
يُذبحُ قرباناً لذوي السُلطةِ مِنَ الإفرَنجِ
ومِنْ مُحَللِ الفُروجْ
للنَكحي، وأكلِ الفَروجْ
وفقَ طَريقةِ الكِنتاكي
ونَحنُ شُعُوبٌ مِنَ الظُلمِ والجوعِ
أطفالُنا تتباكى
أليسَ لنا يا سادتيْ حَقٌ
حينَما نَكرهكمْ أجمَعينْ
يا سارِقيْ أعمارَنْا
وأجمَلُ السنينْ
.........
أما عَباسْ
فقد عُينَ وفقَ قراراتِ
أوسلوا ومدريد كناسٌ
للمَراحيضْ في فاسٍ ومكناسْ
بَعدَ أَنْ باعَ القَضيةَ وفقَدَ الإحساسْ
وأصبَحَ صَنَمٌ كباقي الأصنامْ
ورجسٌ نَجِسٌ مِثلُ كُلِّ هؤلاءِ الأنجاسْ
وأصبَحَ لا همَ لهُ سوى الرقصُ
مع جوقةٍ مِنْ مَصاصي الدِماءْ
أمثالَ دحلانْ وقردانْ
وممنْ يتَشَدقْ بالوطنيةْ
ويدعي الحَرصَ على القضيةْ
بخجلٍ واستحياءْ
ويُمارسُ الرقصَ على أشلاءِ الضحايْا
وعلى أنغامِ عَويلَ الأراملِ والثَكالا
وصُراخُ الأطفالِ والنساءْ
في غَزَةَ وجِنِينْ
وكُلَّ أرضِ فِلسطينْ
أليسَ لنا يا سادتي حقٌ
حينما نَكرَهُكمْ أَجمَعينْ
يا سارقي أعمارنْا
وأجملُ السِنينْ
..........
وها هي غزةَ تُقصفُ ليلاً ونهارا
والدِمِاءُ على أرضِِها سالتْ أنهارا
والجُثَثُ مَزقَتها صَواريخُ الحقدَ أوصالا
وغَرَقتْ غزةَ بدموعِ الأيتامْ والثكالا
وتَهَدمتْ البيوتَ والمدارسِ والمساجدْ
وصارتْ شظايْا
وانتم يا أقزامٌ من العُربِ
مازلتم بعهركمْ طاغونْ
وعن الحقيقةِ ورؤيتها تُعَمهونْ
يا أرذلَ مَنْ في الدُنيا، أفلا تَبصرونْ ؟
هذا هو زمنُ الخيانةِ والمُجونْ
فإلى متى وأنتم صُمٌ عُميٌ ُبُكمٌ لا تَفقهونْ ؟
سُكارى بخمرِ عَمالتِكمْ
ألا تَعونَ حالكمْ!!!
حينَ تمسونَ أو تَصبَحونْ
تلحفوا بذِلكمْ
فانتم عبيدٌ لبني صهيونْ... خانعونْ
والى مزابلِ التَارِيخْ وجَهَنمَ ماضونْ
أليسَ لنا يا سادتي حقٌ
حينما نكرَهكمْ أجمعينْ
يا سارقي أعمارَنْا
وأجملُ السِنينْ



#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة والأصنام
- قولٌ في الميزان
- أنا والعراق والدجال
- حذاء ولكن !!!!!
- تكريم عراقي
- الثورية على الطريقة العراقية
- رحلةٌ مع نون
- إبحار
- محمد الهاشمي وحلم الوهم
- أنتِ النصف الآخر
- البصرة بين الإقليم والجيب العميل
- العراق بين هلالين
- أخرجوا من ظلام قواقعكم إلى النور
- بصمةُ العار
- رحيلُ الروح
- صور من زمن الاحتلال
- رحيل الروح
- الاكتئاب تشخيص وعلاج(3)
- ..........
- مَنْ الأخير ؟


المزيد.....




- حريق مفتعل أم قضاء وقدر؟ جدل حول وفاة الفنانة المصرية نيفين ...
- -صوت هند رجب- يمضي لمسافة أبعد في منافسات جوائز الأوسكار الـ ...
- -صوت هند رجب- و3 أفلام عربية أخرى تقتحم سباق الأوسكار
- الأوسكار في دورته الـ98.. قائمة بأبرز الأفلام المرشحة لنيل ا ...
- ضايل عنا عرض لمي سعد وأحمد الدنف: فيلم يروي يوميات سيرك غزة ...
- -صوت هند رجب- يتصدر ترشيحات الأوسكار بعد جائزة -الأسد الفضي- ...
- بالصور.. مهرّج مكلوم يرسم الابتسامة على وجوه أطفال غزة
- نجوم الغناء ضحايا الاصدارات الزائفة باستخدام الذكاء الاصطناع ...
- «كعكة الرئيس» يدخل القائمة القصيرة للأوسكار في إنجاز تاريخي ...
- فيلم وثائقي يكشف أسرار معركة حلب وتفاعل واسع على المنصات


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جودت شاكر محمود - اتفاق أَنصاف الرِجالْ