أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - الدعثي















المزيد.....

الدعثي


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 2522 - 2009 / 1 / 10 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    



للحاج زعيبل ابن عم من الدرجة الثالثة اسمه يونس الحاج أدعيّر. يونس كان صبيا انطوائيا غريب الاطوار ، وكان ازعيبل يسميه ( اللئيم ) .
كان يونس رغم ان سنه لاتتجاوز الحادية عشر الا انه يحرص على التظاهر بالأيمان، فهو يرافق والده للصلاة في الجامع كي يستأنس بعبارات المديح التي تاتيه من المصلين ( بارك الله بيك يونس ) ( عفيه يونس ، الله يحفظك ويوفقك ) ( يونس وجهه منوّر من الصلاة ).
وكان الحاج دشر والد زعيبل يغار من يونس فيقوم بتوبيخ زعيبل: ( ولك يمته ايصير بيك خير ؟ شوف يونس مايفوّت فرض، والناس كلهه تمدح بيه ) فيحتج زعيبل قائلا ( والعباس ، والعباس ، يونس يقشمر بيكم ، انا شايفه مية مره ايبول وهو واكف ..يوكف بين النخل ويتلفت، فاذا ماشاف احد، يبول وهو واكف ،وبرمضان ايسوي روحه صايم، وهو ياكل ويشرب ابسكته ).
وليس زعيبل وحده من يكره يونس فاغلب الصغار يتحاشون اللعب معه لأنه يثير الملل ، فهو اذا لعب( الدعبل ) معهم يجعل من اللعبة ساحة للجدال الذي قد يتحول شجارا، وهو بطيء اللعب، لايرمي ( الدعبلة ) الا بعد ( ان ياخذله صفنة طويله ) وكانه صيّاد يريد ان لايخطيء طريدته . كان يقف خلف ( الدعبله) ويطيل النظر فيها، ثم ينظر الى الدعابل المنتشرة في ساحة اللعب لكي يختار (الدعبلة ) التي يروم ضربها بدعبلته ، ثم يقرفص ويعيد تفحص الدعابل، ثم ينبطح على الارض ويحاول ( من وضع الانبطاح ) اختبار الهدف ، ثم يقوم وينفض ثيابه من التراب ويجلس على ركبتيه ويضع اصابعه خلف الدعبله ، ثم يبعد اصبعيه عنها ليرجعها مرة اخرى، ويكرر ذلك عدة مرات فيصرخ به زعيبل : ( يله أيوينس فظهه مو ذبحتنه ..ولك هي دعبله ، قابل هي خطبة مره؟! ).
ومن عادة يونس ان يجلب كتابه المدرسي معه، فاذا شاهد قدوم احد المسنين ترك اللعب وتظاهر بالقراءة ، وفي مرات كثيرة يقوم زعيبل بتحريض الصغار على الأمساك بيونس واخراج (الدعابل) من جيبه لعرضها امام المسنين: ( شوفوا ، هاي الدعابل مالته، لايقشمركم بصلاته ). وكان يقول لمن يمدح يونس لعدم لعبه مع اقرانه: ( بالعباس احنه مانلاعبه لأنه يزغلط باللعب ).
وكان يونس اذا تكلم فانه يتكلم ببطء شديد، وكان يترك فواصل من الصمت بين كلماته (انا.. اعرف.. اسمه ...اسمه..) فيقاطعه زعيبل: ( ماتطلّع هلدرّه ، مو ذبحتنه)، فيرد يونس ببروده المعتاد :( أز..عيبل ..انت ..ليش..محروكة ...خبزتك ..اذا مستعجل ..روح) .
وحين كان يونس في الصف السادس الابتدائي حاول الغش في درس التأريخ ، فوضع ورقة الغش وسط ورقة الامتحان وراح ينقل منها،فاحس به زعيبل وصار يتحنحن ، فخاف يونس من قيام زعيبل بفضحه، فاسرع الى اعطاء المعلم ورقة الامتحان، ولكنه لارتباكه قام بتسليم ورقة الغش الى المعلم بدلا من ورقة الامتحان ، فاشبعه المعلم ضربا وهو يقول له ( ولك غبي اكو واحد يغش بهاي الطريقة الغبيّه ) وارسله الى ادارة المدرسة التي استدعت والد يونس الذي قال للمدير ( لا استاد ،ابني مايسويهه..يونس عمره ماغش ، هاي سوالف زعيبل، دوم ايسوي بيونس دكّات ناقصة لانه يغار منه) ، وقد صدّق الحاج دشر(والد زعيبل ) رواية والد يونس فعنّف زعيبل وضربه، فازداد كره ازعيبل ليونس وألف ضده اهزوجة:
(غشاش وربعه ايعرفونه وبالصف يوميّه يهينونه)
وصار يستخدمها كلما اثار يونس مشكلة اثناء لعب( الدعبل) .
وفي عام 1966 وعندما كان يونس في الصف الثاني ثانوي- الفرع العلمي انتمى الى الحزب( الفاطمي) والقي القبض عليه بعد سنة، غير انه اطلق سراحه في نفس اليوم بعد ان دفع والده 500 دينار الى مدير الامن .
أخذ يونس يتفاخرأمام ابناء العشيرة بحادثة اعتقاله وراح يقص عليهم قصة صموده (رغم التعذيب القاسي الذي تعرض له ) في مديرية الأمن: ( ضربوني... راشدي ص..مداني .. قسما ب..ذات الله.. لحد الان اكو.. و..نّه باذني ) . غير ان زعيبل يروي حادثة اعتقال يونس بطريقة ثانية: ( بالعباس محد ضربه ،لأن ابوه ماتركه ولا لحظة .. اخذ شيخ العشيره( صديق مدير الامن) وانطوا رشوه 500 دينار وسدّوا القضيه ،تعلموني بيونس!! والعباس لوبس لاوين اذنه جافلت الموجود وانطلق لسانه).
بعد انقلاب 17 تموز عام 1968 باشهر قليله انظم يونس، الذي كان طالبا في كلية الهندسة ، الى حزب البعث بعد ان خوّفه ابن عمه البعثي من عواقب انتمائه السابق: (قضية انتماءك السابق للحزب الفاطمي محد ناسيهه، انا بعثي واعرف البعثيين ، لازم يجي يوم يعتقلونك حتى لو همّه يعرفون بأنك مبطل من الفاطميين ،انتمي لحزب البعث وخلّص روحك).
ولكي يثبت ولاءه لحزب البعث اصبح ملكيا اكثر من الملك ،فجريدة الثورة لاتفارقه ابدا ، وهو اول من يحضر الاجتماع وآخر من يغادره ، ولايتوانا عن كتابة التقارير ضد اقرب اقربائه واصدقائه .
كان زعيبل موضوعا لاغلب تقارير الرفيق يونس، وكان يونس يحاول باستمرار تحريض الفرقة الحزبية ضد زعيبل: ( زعيبل .. اكبر.. معادي للحزب.. والثورة ) ( اجتماعات الشيو..عين.. كلهه.. ابيت.. أز..عيبل )
(أ ز..عيبل.. مستغل الجبهه الوطنية لظم.. اقاربنه العسكريين للحزب.. الشيوعي ).
وحين اطلق الأمن سراح زعيبل بعد اعتقاله لمدة ساعتين بعد سقوط الجبهه امتعض عضو الفرقة يونس وقال في اجتماع الفرقة ( أنا ما افهم ..اشلون الأمن .. يطلقون سراح أز..عيبل وهو شيوعي خطر ) عندها رد عليه مسؤول الفرقة ( اخي ماتكلي انت ليش بالي زعيبل بلوة ؟ اصلا طلع مااله علاقة بالحزب الشيوعي، وكل تقاريرك كيديه ، واذا عندك خلاف عائلي وي زعيبل فحلّه خارج الحزب ) . غير انه ورغم توقفه عن كتابة التقارير ضد زعيبل الا انه واصل التشهيربه بمناسبة او بدون مناسبه ،فمثلا عندما تحدث أي مشاجرة في المدينه يعلق الرفيق يونس قائلا :
( أي.. ذوله ....جماعة..أز..عيبل..الشيو..عيين .. أيسكرون.. أوبعدين ..يتعاركون ).
ومرة زار المدرسة التي يدرس فيها ولده ميثم فقال للمدرسين ( ياجماعة.. آنه.. يمكن.. سكرت.. لان.. كنت.. راكب ..بالباص ..مال المصلحة.. وجان واحد.. من ربع.. أز..عيبل.. حلكه يفوّح عرك ،.. الريحه مالت العرك.. اجت ..عليه.. فراسا اسكرت.. وهسه راسي ثايل ). وكان احد المدرسين صديقا لزعيبل فقال له ( ابو ميثم ماراح تصحه الا اذا كسرت الخمرية ببطل بيره) .
في المقابل فان زعيبل لايترك اية مناسبة دون ان يشوه سمعة الرفيق يونس واشاع بين الناس بأن يونس (مو بس بعثي ،يونس وكيل أمن ويروح للجامع حتى يكتب تقارير على اللي يصلّون )، (يونس يكعد بالنادي والجماعة ايشربون عرك وبيرة وهو يلغف بالمزة مثل الملهوك ، ومرة جانت المزّه زيتون ، فيونس صار يلغف بالزيتون ، الرفيق ابو رمزي كالة : رفيق يونس على كيفك، اكل وحده وحدة . لكن يونس سوّ نفسه مايسمع وزيّد اللغف، فكالّه الرفيق ابو رمزي : كلنالك وحده وحدة سويتهه وحدة وحريه واشتراكية !!).
وكل مرة يتعرّض فيها بيت زعيبل للتفتيش( بدعوى متاجرته بالسلاح) كان زعيبل يتهم ابن عمه يونس بكتابة تقارير ضده ،وحاول زعيبل ان يشكو يونس عند اعمامه فقالوا له ( بوية لاتورطنه وي الحزب ، هذا يونس بس انعاتبه ايروح يخبّر الفرقة ، وتعال ياعمي شايلني )
وفي عام 1980 واثناء الحملة الامنية ضد حزب( الدعوة) صدر قرار من( مجلس قيادة الثورة) ينص على اعدام المنتمين الى حزب (الدعوة) وبأثر رجعي فتم اعتقال عضو الفرقة المهندس ( يونس أدعيّر) بتهمة اخفاء معلومات عن الأجهزة الأمنية( مشيرين بذلك الى عدم كتابته تقرير عن انتمائه السابق للحزب الفاطمي.) ومع كثرة ( الواسطات ) حكم عليه بسبع سنين وطرد من الحزب .
وعندما خرج من السجن لم يذهب زعيبل للسلام عليه ،وعندما التقيا مصادفة عاتبه يونس بتمسكن ( ليش.. خويه خالد.. ماتجي اتسلم عليه ؟ مو.. انت ابن عمي) فقال له زعيبل: ( هسه من طكوك بوري صرت ابن عمك ).
أستغل زعيبل طرد يونس من الحزب وصار يسميه ( بالدعثي) وصار يردد كلما شاهد يونس:
( أيوينس دعثي ،لاهو دعوة ولاهو بعثي ).
رحل المهندس يونس الى مدينة الثورة في بغداد عام 1988 فنساه زعيبل ولم يتابع اخباره ولم يتذكره الا في عام 2005 عندما شاهد في التلفزيون شيخا يصرخ ضد ( الأحتلال ) ، فالتفت الحاج زعيبل الى جُلاسه قائلا : ( ولكم هذا الشيخ اللي يصرّخ مو جنّه يشبه يونس حجي ادعيّر).أزاح ( رحيّم ابو النفط) كاس الخمر عن فمه وقال: ( شنو يشبهه ؟ هو الشيخ يونس نفسه ، شنو ماتعرف ابن عمّك.. هذا الجماعة ابمدينة الصدر ايسمونه الخنّاك ، كلهه اتخاف منّه ،ربعة من يلزمون واحد مايستخدمون لا الدريل ولا السجين ، شغلهم خنك. ويكولون : شيخ يونس هو اللي الّف كتاب :( قصة الخنق) .
فصاح حاج ازعيبل ( صدك جذب ) فتابع رحيّم ابو النفط :(نعم ، صدك . آنه من رحت لخوالي بمدينة الصدر، سمعت الناس كلهه اتسولف عنّه .خوالي كالولي روح سلم على( الخنّاك) بلكي يعينك بمكان زين، او على الاقل يعينك بحمايته .وفعلا لبست ثوبي الاسود وشدّيت الوصله الخضره على راسي ورحت ليه .. بس شنو ؟ تقابل المالكي اسهلك !! يومين لازم سره ، ومن وصلت يمه، وحبيت ايده، وكتله : انا ابن شريّف السفّان، مادارلي بال، ولاكأنه يعرفني ، وفوكاهه دفع ايدي دفع ..وقبل مااكعد دخلوا الحماية وكالوا: يله شباب اطلعوا ابسرعة ، اجو وزراء يقابلون الشيخ . وطردونه طرده كشره ) فصاح زعيبل ( الله واكبر .. ولكم ولاصايره !!شنو بزر سالفة !!اشو بسنة 88 أيوينس الدعثي جان يمنه، فيمته درس( اجرومية ) ويمته وصل ( للسطوح ) ويمته صار مجتهد..) فقاطعه ارحيّم: ( عمي يامجتهد ياطركاعة ، ملايين اتصلي وراه ، ومن يصلي يكطعون عشر شوارع ) فقال زعيبل: ( زين ميخالف، هاي بلعناهه ، هواي مثله سووهه وصارت ، لكن اريد اسألكم : انتم أيوينس الدعثي ماتعرفونه ؟ موجان من يحجي ايعلّج اتعلّج،مو جانت الجلمه ماتطلع منّه الا بالف ياعلي ، اشو هسه صاير( ادرنكه بيد كاولي) ، مايتلاحك عليه من يحجي !! مامعقوله !! قابل ركّبله لسان احتياط ؟كولوا غيرهه ، خاف مو أيوينس الدعثي) فقال ارحيّم ابو النفط :( حجي ،اشكاعد تحجي ،جاغير هي السلطة اتنطّق الحجر).
جاء صوت زوجة الحاج زعيبل من المطبخ : (حجي ، التشريبه استوت ،اصب العشه لو بعد وقت ) فصاح بها :
( بويه هرثي هرثي ..فاز بيهه الصار دعثي !!!! )

عودة وهيب
[email protected]





#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت تسأل وحاج زعيبل يجيب -الجزء الثاني
- أنت تسأل وحاج زعيبل يجيب -الجزء الأول
- حاج زعيبل يؤسس قائمة انتخابية للفقراء
- الحاج زعيبل يدلي برايه
- الحاج زعيبل ضد مجالس الاسناد
- كابوس العودة
- كيف ارثيك صديقي وصديق الفقراء
- كابوس صحفي
- درس في سلوك العبيد
- من اين لك هذا
- سيناريو اليوم الموعود
- القدر يحالف العراق مرة اخرى
- رسالة شهرزاد
- آنه وانت وكل عراقي
- غاليتي والريل
- هذيان الانتظار
- لاتنساني
- مأساة الكرد الفيليين سببها اخلاصهم للعراق
- الأختبار الحاسم
- العراق على مشارف اعلان الدولة الاسلامية


المزيد.....




- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم -
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم
- غَيْرُ المَأسُوْفِ عَلَيْهِم .
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - الدعثي