أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - ما هي الموآمرة التي تحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني ؟















المزيد.....

ما هي الموآمرة التي تحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني ؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2521 - 2009 / 1 / 9 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا هُنا أبدي وجهة نظري المتواضعة والتي من المحتمل أن تصبح حقيقة بعد 6 ستة أشهر , حين يتحمل النظام الأردني الحكم الذاتي الفلسطيني وهذا يعني التوسع السياسي والجغرافي لإسرائيل على حساب الأردن سياسيا وجغرافيا .
بدأت الحرب على غزة منذ 12 إثنى عشر يوما , والمقاومة ستقاوم فقط لعدة أسابيع وستنتهي المعركة بخسارة كبيرة للفلسطينيين والغزاويين بالذات , وبعد عدة شهور ستتدخل قوى خارجية في المنطقة وسيعلن عن غزة منطقة منزوعة من السلاح _سلاح المقاومة _ وستنتهي حماس في غزة ولن يُسمع لها دويا وستصادر أسلحتهم بكاملها , أما بالنسبة للصواريخ فإنها ستنفذ من جعبة جيوب المقاومة , وسيتم القبض على بعضها من قبل القوات الإسرائيلية .

وستقسم منطقة غزة لأربعة مواقع , وسيعلن عنها في حينها , وستكون هنالك منطقة تشبه المنطقة الخضراء منها سوف تعمل القوات الإسرائيلية على عزل بعض المواطنين الذين ليس لهم علاقة بالمقاومة وستستمر عملية التمشيط والتطهير في غزة لمدة تزيد عن 2 شهرين متتاليين .
وبعد غزة ستتدخل الحكومة المصرية وستتبنى عملية إيصال المساعدات إلى مدينة غزة عن طريق معبر رفح , وستتحمل الحكومة المصرية مهمة تثبيت الأمن في غزة .
أما بالنسبة للأردن فإن الموضوع برأيي مختلف تماما , فالأردن لن يستطيع التدخل الإداري في الضفة والقطاع لأنه لا يستطيع أن يتحمل حربا إستنزافية ثانية , وإذا ما شعر الأردنيون أن الموآمرة ستطال الأراضي الأردنية فإنهم حتما سيلجأون إلى إسلوب هم مجبرون عليه وليس أبطالا له :
وهذا الإسلوب هو خلق قوى مقاومة جديدة في شمال الأردن وعلى الأطراف الجنوبية من الحدود الأردنية الإسرائيلية وستتحسن العلاقات ضمنا مع إيران وسوريا والمقاومة اللبنانية .
تُرى ما هو شكل الموآمرة ؟
الشعب الأردني والفلسطيني أصبح اليوم وعيه أكبر من وعيه عام 1967-1971ولذلك لن يعود أيلول ثاني ولكن على كل الأحوال إذا كانت الموآمرة هي الشمال الأردني وطنا بديلا فسيجد النظام الأردني نفسه مضطرا لدخول حرب عصابات لأنه فعلا سيكون قد خسر الشمال الأردني على كافة الصعد .
وكافة الصُعد هي :
أولا خلق قوى مقاومة في الشمال الأردني سيؤدي حتما لفقد السيطرة الأردنية على الشمال , كما حدث بلبنان وحزب الله , فهذه العصابات لن تقبل بتفكيك نفسها حتى وإن خسرت المعركة أو كسبتها .

ثانيا : سيخسر النظام الأردني والشعب معا الشمال الأردني إذا أُعلن الأردن مسؤولا إداريا عن الضفة, وبالتالي سيتحمل الأردن القضية الفلسطينية مجددا وستنتقل الكرة من الملعب الإسرائيلي إلى الملعب الأردني , وهذا بحد ذاته أزمة سياسية وجغرافية كبيرة .

أقول :
في المفاوضات السلمية والتي جرت بين الأردن والمنظمة وإسرائيل كانت رؤية جلالة الملك الحسين الراحل واضحة وهي : على الشعب الفلسطيني أن يقرر مصيره بيده وأن يمارس سلطته على أرضه وشعبه , وقبل الإسرائيليون والفلسطينيون بهذا المبدأ وعليه أُعلنت الضفة منطقة حُكم ذاتي للفلسطينيين , ولكن إغتيال إسحاق رابين كان نذير شؤم على أن هنالك لوبي يعمل على تخريب العملية السلمية ورفضها من أساسها مما خلق مخاوف للمنظمة الفلسطينية لتحرير فلسطين , وظهرت النوايا غير الحسنة حين تأزمة الفصائل الفلسطينية مع بعضها ومع الإسرائليين وهذا يعني أن هنالك تيارات سياسية لديها تصورات عن الوضع مستقبلية من أهمها : إعلان القدس عاصمة لإسرائيل .
من هنا إستمدت حماس روح نضالها الديني وغيرها إستمد من هذه المسألة روح نضاله الشعبي والسياسي , أما الساسة الكبار في المنطقة فقد كانت وما زالت وجهة نظرهم بأن تكون القدس عاصمة روحية للجميع , وأن تتعايش الشعوب الإسلامية واليهودية والمسيحية مع بعضها البعض كما تتعايش الحملان الوديعة والعصافير الجميلة .

ولكن مثل هذه الكلمات الشاعرية لا يمكن أن تنبت في مجتمع عبودي ومُعقد دينيا سواء أكانوا يهودا أم مسليمينا وهذه العبارات لا توجد إلأا على أسرة العشق العاطفي وليس على مذابح الموت وحمامات الدم الباردة .

أنا أنحدر من أصول أردنية كابرا عن ظهر كابر وأتصور أن الشعب الفلسطيني الموجود على الأرض الأردنية هو أردني أصلا , لأن الأردن فك إرتباطه بفلسطين فقط سنة 1986-1989 وقبل ذلك التاريخ كانت الأراضي المحتلة سنة ال 67 أراض أردنية وليس فلسطينية ولا إسرائيلية , وإختار الأردن نفسه مفاوضا عن نفسه والشعب الفلسطيني مفاوضا عن نفسه خشية أن يتحمل الأردن مسؤولية تاريخية تبقى وصمة عار على النظام الأردني من هنا إختار جلالة الملك الراحل أن يمارس الشعب الفلسطيني سيادة وأن يقرر حق تقرير مصيره بيده .
وإستفاد الأردن من عملية السلام بأن إسرائيل حددت حدودها ورسمتها وهذا يعني ظهور الحدود الأردنية وتحديدها بالكامل بعد أن كانت هنالك مخاوف من إبتلاع الأردن إما من قبل فلسطين ؟ أو إسرائيل ؟ أو سوريا ؟ أو السعودية ..أو مصر ؟
أرجو عدم الإستغراب لأن المفاوضات في أوسلوا أقرت وإعترفت بوجود دولة عبرية إسرائيلية ذات سيادة بجانب دولة عربية .
وكانت هنالك مخاوف من أن تكون هذه الدولة هي فلسطين أو الأردن , وبالنهاية أصبحت الأردن هي الدولة المجاورة لإسرائيل بفضل جهود جلالة الملك حسين ولم يكن يعلم المواطن الأردني بأن أرضه وبيته وهويته كانت ستندثر في عملية السلام وكادت أن تتحول عملية السلام إلى عملية إبتلاع أراضي وجبال وأودية وهوية معاصرة ودستور ومؤسسات قانونية .
واليوم بعد أن ثبت النظام الإسرائيلي نفسه وبعد أن طال أمد السلم قرر دخول المرحلة الثانية وهي الإعتراف بوجود دولة إسرائلية ذات سيادة بجوار دولة أردنية وأن يحكم الفلسطينيون أنفسهم حكما ذاتيا مع الأردنيين وليس مع الإسرائليين .
وهذا الموضوع جر النظام الأردني إلى كشفه عن موآمرة جديدة هي مأمرة توسعية سياسية وجغرافية حيث ستهدأ الأوضاع في فلسطين وغزة والقطاع ومنطقة الحكم الذاتي وستنتقل الأزمة إلى عمان والشمال الأردني .
هذا الكلام والتوقعات لا يقبل بها لا النظام الأردني ولا القوى الشعبية ولا الفلسطينيين , وكأنك يا أ[و زيد ما غزيت , وسيضرب الجميع إتفاقية السلام بعرض الحائط بفضل الظروف السياسية والتي ستحيط بالمنطقة بعد 6 أشهر من هذا التاريخ .





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة لمجلس القمة العربية
- الحرب تحل المشاكل التي لا يستطيع السلام أن يحلها
- مع من يقف الله اليوم ?....أو بصف من سيقاتل ؟
- الدين مشكلة كبيرة
- أسيادُنا الجُدد
- المُخدرات الفكريةُ
- إفهموني : ماركس مسيح العمال
- هذا المقال يسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العربي 2
- هذا المقالُ يُسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العَربي1
- يا يسوع خلّصنا يا رب هللولي هللوليه
- اليسار يكذب علينا
- ليش المواطن العربي مش شبعان الخبز؟
- لماذا 99% من الشعب العربي يؤيدون كندرة منتظر
- لعبة السلّم والحية الأردنية
- من عجائب الوطن
- سرقوا المواطن شلةٌ ..واحد ورا الثاني هَربْ
- لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية
- جفرا هي يا إلّرّبع صاير أعرف أرقُصْ


المزيد.....




- ظهور نادر لحيوان بحري بعد عقدين ظنّ العلماء أنه انقرض
- هكذا تشكّلت سحابة نارية في حريق -غراند كانيون- الهائل
- بعد فشل تثبيت مرشحيه..ترامب مهاجما تشاك شومر: -فلتذهب إلى ال ...
- -بفلوس أو من غير فلوس-.. نجيب ساويرس يعلق على تدوينات تصف إي ...
- العراق
- مقتل عنصر أمن سوري وإصابة آخرين في هجوم مسلح بالسويداء
- -الإنسان أولا-.. شعار يغطي جثث المجوعين في غزة
- كيف يمكن للصحفيين اكتشاف التحيز في الذكاء الاصطناعي؟
- -خراب الهيكل-.. انتهاكات غير مسبوقة وبن غفير يعلن -التمكين و ...
- روسيا: زلزال هائل قد يكون سبب أول ثوران بركاني منذ 600 عام


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - ما هي الموآمرة التي تحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني ؟