أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - اليسار يكذب علينا














المزيد.....

اليسار يكذب علينا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 03:07
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


كل عام ونحن بخير :
وكل عام والدول العربية تسقط الواحدة تلوى الأخرى فالدول ليست كما هي القطط بسبعة 7 أرواح أو عشرة أرواح 10.
فهذه كذبة لكي يبدل اليسار من أفكاره ليخرج من دين الحزب الشيوعي ليدخل في دين المساجد والكنائس أو ليدخل في ديانة أحزاب اليمين معلنا توبته النصوحة لحاكم فاجر ..أو عربي جزار وقصّابُ.

ومن أين سيأتي الخير ؟؟؟طالما أننا محرومون من التعبير عن آلامنا... وأحزاننا... وأفراحنا ..وأشواقنا.. وعلى صدورنا الحجارة في الصحراء وفي الخضراء... في البر وفي البحر ..
واليسار في الوطن العربي لم يولد من رحم المعاناة والثقافة ولكنه ولد ويولد كل يوم من إرادة اليمين المتطرف المخزي تحقيقا لأهدافه وسعيا منه وراء إستغلال القوى الشعبية المتألمة مستثمرا ذلك في الإنسان من كل النواحي ..

ولا يوجد إتجاه فكري يساري أو حزبي معارض وثبت على مطالبه وسياساته فكل مرة يغير كما يريد له اليمين ,فالشيوعيون إستقالوا من أحزابهم بعد عام 1991م بسبب أنهم إكتشفوا أنهم مخطؤون ..
وهل يخطأ اليساري ؟
طبعا لاء:
لا وألف لا فاليساري يساري والشيوعي شيوعي حتى وأن سقطت دولة الإتحاد السوفييتي فالفكر والإيديولوجيا ليس لها علاقة بتنظيم الدول ,فالدول تسقط ولا توجد دولة بسبعة أرواح ..أو تسعة أرواح كما أسمت الرأسمالية نفسها .
يعني الدول ليست كالقطط بسبعة أرواح
إن كل شيء في الوطن العربي مزيف وعلى رأس ذلك اليسار والمعارضة فكلها مزورة تخلقها الحكومات العربية لتنفيذ هدف لها ومن ثم تفككها في حالة تحقيق أهدافها والوصول إلى مبتغاها .
ففي الوقت الذي يريد به الساسة العرب تخريب العلاقة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية نجد الحكومة والدولة تقوم بدعم قوى يسارية معارضة وفي حالة قبولها بالشروط الأمريكية نجدها تفكك تلك التكتلات واحدة بعد الأخرى .


وقضية سعادة الإنسان العربي ليست قضيتي وحدي وهي ليست مربوطة بمقترحات اليسار لأن اليسار العربي لا يطمح إلى تغيير حالة المواطن ولكنه يطمحخ إلى رؤية سياسة البلد,ماذا تريد؟ومن تريد.؟:
ولو كانت قضيتي وحدي... لإنتهت بأي حل أرضاه أنا.. أو يرضاه لي الطرف الآخر ..
ولكنها قضيتك أنت ..وأنت ..وأنتما وأنتن..وهن ..وهم ..وهؤلاء ..وأولاء..وهلما جرا .
واليسار العربي لا يحقق لنا السعادة ولا الرفاهية لأنه أصلا مأجور وقابض ثمن..

ولو كانت قضيتي لوحدي لأنهيتها فعلا بأي نهاية أختارها أنا محزنة أو سعيدة ..,وخلص, ينتهي الموضوع بسرعة ..
فمن الممكن أن أهاجر !
أو أجد رجلا صاحب قرار يسعدني فأسعد فعلا ,وخلص, هكذا ينتهي الموضوع.
ولكنها قضية الإنسان العربي والوطن العربي كله وبمجمله ..والموضوع لا يتوقف عليّ أنا شخصيا لوحدي ولكنه يتوقف على الجميع .
الجميع يجب أن يعرف حقوقه وما له وما عليه ..والجميع يجب أن يناضل ليكون سعيدا وفرحا .

فكل عام والزهور تتفتح من جديد في الأعياد الجميلة ...وكل عام ونحن في سماء جديدة وكل عام ونحن مع قضايا جديدة من قضايا الإنسان المعاصر ..والجماد والحيوان.. وحتى الأحذية .

كل عام ونحن نرتشف السعادة إرتشافا... ونسرق الكحل سرقة ونسرق الإبتسامة ونطىء الزهور بنعالنا كما نفعل ذلك في كل يوم .

فماذا نحن صانعون في هذا العام الجديد ؟
لم تعد اليسار كلمة مضللة بل أصبح لها مدلول كبير ومؤثر وتولد من رحم المعاناة والشفقة والتضحية والأحاسيس القومية والوطنية ولكنها في الوطن العربي تولد من إرادة اليمين المخزي الذي يريدها تحقيقا لأهدافه المتسخة ..

العيد يقف على الأبواب والوجوه كئيبة مكفهرّة وشاحبة وشاحب لونها ..فكل عام ونحن ممكيجون بأدوات مكياج جديدة ومتجملون بحركات تجميلية نضع أيدينا على خصورنا ونميل نصف ميلة على جنوبنا ونهز رؤسنا فرحا والحزن يحفر بداخلنا ويرسم تقاطيع وجوهنا فكل عام يا وطن الصمت والكبرياء وأنت بخير وبالمقابل ممكيجون أيضا فكريا فلا يوجد إتجاه سياسي أو ثقافي عربي نابع أو ينبع من محض المعاناة والإرادة الحقيقية للشعوب العربية ولكنه حركة تجميلية مناهضة للقوى الديمقراطية لكي تتعطل الحركة الديمقراطية وتوجيه الإتهامات لمناصيرينها بالعمالة والصهيونية والليبرالية ....

كل عام 2008إنتهى وكل عام 2009 لم يبدأ بعد ولكنه حين يبدأ سيدق طبول الحرب والفقر والموت والجوع في كل مكان وفي كل شبر وفي كل زاوية من زوايا الوطن العربي المحتل بالديكتاتورية والفساد الكبير .

كل عام أقف أمام جهاز الكمبيوتر وأمد يدي إلى الكيبورد وأنا متعطش لكتابة كلمة واحدة عن السعادة أو عن اليسار ولا أجد لليسار ولا للمعارضة طعم حقيقي فالقضية ليست قضيتي وحدي ...بل هي قضية الإنسان العربي المحروم وأنا شيخهم .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليش المواطن العربي مش شبعان الخبز؟
- لماذا 99% من الشعب العربي يؤيدون كندرة منتظر
- لعبة السلّم والحية الأردنية
- من عجائب الوطن
- سرقوا المواطن شلةٌ ..واحد ورا الثاني هَربْ
- لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية
- جفرا هي يا إلّرّبع صاير أعرف أرقُصْ
- لماذا نحن خارج السجون ؟
- طبّع الحرامي الأردني : يكره مجرد صورتي
- حبوب عربية لمنع الإكتئاب في العيد السعيد
- أهلا ثقافة أردنية وأهلا حرية
- خايف على الأردن إذا مثلي ولا يسعد بعيد
- مجموعة قصائد سياسية أردنية
- كان كان ياما كان في الأردن عايش ثعبان
- ثقة المواطن بالبلد نازعها واحد منحرف
- إحكوا لحقوق الإنسان ...دايمن ماسكني إلرادار
- هذا الفساد الأردني ..وهذا : أنا
- دمقرطة المنتوجات
- التيار الأردني الصاعد نحو الهاوية
- بدي أحكي بدي أقول بدي أعرف مين المسؤول؟؟


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - اليسار يكذب علينا