أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الدين مشكلة كبيرة














المزيد.....

الدين مشكلة كبيرة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مادام المسلمون واليهود والمسيحيون متمسكون بدينهم وعاداتهم لطالما كان من الصعب قيام تهدئة وسلام بين كافة شعوب الأرض ....لانهم هم اصل المشاكل في العالم ,ومشاكلهم هي التي ترفع الاسعار وهي التي تنزل الاسعار , وهم وحدهم من بتشدق بكلمات حربية , وهم أيضا من يدق أو هم أول من يبدأ بدق طبول الحرب في كافة أنحاء العالم .
ودائما ماتطرح معابدهم قضية موسى وكانه هرب لتوه ببني إسرائيل من مصر , وكأن يعقوب مازال حتى اللحظة يتعقبُ مواقع الرعي في الصحراء , والمسلمون دائما ما يقولون أبو جهل... وعبد الله بن سلول.... ورأس الفتنة.... وكأن أولئك أحياء يعيشون بإحدى الضواحي من ضواحي العواصم العربية, وكذلك المسيحيون ..وكاننا نمسك للمسيح مطرقة وسوطا نريد أن نسلخه وأن نجلده !!!!!!!!!!!!!

أنظروا إلى اليابانيين : إنهم بعد (هوريشيما- ونجازاكي ) نهضوا نهضة لم يمروا خلالها بمسألة (الأصالة والمعاصرة ) أو لم يجد القديم متسعا بينهم إطلاقا ولذلك لم يجد القديم والجديد ساحة في اليابان للإقتتال بها على أي من القديم والجديد يعبد الياباني .
لقد عبد الياباني الإله الإلكتروني ..وهو إله طبعا موجود في كل مكان في الطب والزراعة والتجارة والبر والبحر , إنه كإله اليهود والمسلمين التقليدي الذي ينتشر كالضوء في كل مكان .

ويقول عالم الأديان الألماني (ماكس فيبر): هنالك في الشرق دائما صراع على إله رأسممالي رمزي هو (الوحي ) فهذا الوحي مرة نزل على موسا ومرة حين غضب على صيارفة اليهود نزل على مريم وتمثل لها بشرا سويا ومن ثم بث بها الروح القدس وحين كبر المسيح كان قد حذر اليهود الصيارفة من يوم الدينونة الأعظم , وحين غضب الوحي من المتمسحين بلباس المسوح هجر بلاد كنعان وتمثل لمحمد في الصحراء وبدأت من هناك قصة التنازع الحقيقي على رأس المال الرمزي .
ولطالما كان اليهود والمسيحيون موجودون بأساطيرهم .

يرى العلماني أو بعض العلمانيين المسيحيين التاريخ والحضارة الإسلامية على أنها حضارة وتاريخ مادي لم تصدق بها الروحانيات بمعنى أن الأنبياء والخلفاء كانوا بها عبارة عن دجاجلة , وهم هنا ينظرون لتاريخهم نظرة أخرى ويكيلون له بمكيال آخر ويتصورون أن الرب كان يمشي حقيقة على الماء وكان يشفي الموتى ويتحدى (عزرائيل ) ملك الموت , وهم لا يدرون أن التاريخ كله واحد وأن ما يقال عن الإسلام يقال عن اليهودية والمسيحية , فسواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية كلها بحاجة لإعادة النظر بتراثها وكلها بحاجة لإعادة ترميم ليس الكنائس والمعابد والهياكل وإنما أيضا بحاجة لإعادة ترميم القلوب والعقول وأن يكف الجميع عن الخزعبلات والترهات ولينظر كل واحد إلى حاضره وماضيه ., لأنهم صاغوا نظريات عن التاريخ لم تحدث بنظره أهمية لما فعله شخص واحد مثل (كوبرنيكوس) وقال نحن اليوم بحاجة إلى ثورة كوبرنيكية, تجدد الحياة وتطور الإنسان من خلال تطور الآلة والمكتشفات , فزيادة المكتشفات بنظر شبنغلر هي التي تفسر تقلبات التاريخ أو هي التي تقلب التاريخ .

وأنا شخصيا أقرأ مثلا لمتفلسفين عرب وغير عرب يوقعون أنفسهم بأوهام الماضي والحاضر وكل واحد من أولئك يرى نفسا صانعا للتاريخ ولم يشاركه بصناعته أحد .

إننا كما يقول فرح أنطون : إن بناء المدن مسألة علمية وليست مسألة دينية , وعلى أورشليم القديمة أن تفسح مجالا لأورشليم الحديثة .

حين نظر (شبنغلر) إلى التاريخ وطبيعة قراءته كان قد وجه الإتهام إلى ماركس وهيغل ..وغالبية فلاسفة التاريخ الذين لم بفعلوا ما فعله كوبرنيكوس ولا جاليليو ولا نيوتن ولا واط ..إلخ .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسيادُنا الجُدد
- المُخدرات الفكريةُ
- إفهموني : ماركس مسيح العمال
- هذا المقال يسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العربي 2
- هذا المقالُ يُسمم البدن
- خُرافةُ اليسار العَربي1
- يا يسوع خلّصنا يا رب هللولي هللوليه
- اليسار يكذب علينا
- ليش المواطن العربي مش شبعان الخبز؟
- لماذا 99% من الشعب العربي يؤيدون كندرة منتظر
- لعبة السلّم والحية الأردنية
- من عجائب الوطن
- سرقوا المواطن شلةٌ ..واحد ورا الثاني هَربْ
- لو أن الحوار المتمدن تصدر من دولة عربية
- جفرا هي يا إلّرّبع صاير أعرف أرقُصْ
- لماذا نحن خارج السجون ؟
- طبّع الحرامي الأردني : يكره مجرد صورتي
- حبوب عربية لمنع الإكتئاب في العيد السعيد
- أهلا ثقافة أردنية وأهلا حرية


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الدين مشكلة كبيرة