أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الهلسه - لفلسطين..ولأنفسنا














المزيد.....

لفلسطين..ولأنفسنا


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 07:31
المحور: القضية الفلسطينية
    



* المستجدون في السياسة والحمقى فقط، هم من يصدقون أن الحكام العرب سيبدلون طبائعهم وسياساتهم، ويقررون الاستجابة لنداءات الأمة المستغيثة وصرخاتها المتألمة الغاضبة المحتجة على الاستباحة الإجرامية الإسرائيلية لغزة.
فمراجعة سريعة لخبرة السنوات الطويلة من التعامل الرسمي العربي مع القضية الفلسطينية -منذ الثورة الوطنية التحررية الفلسطينية الكبرى في العام 1936م فصاعداً- تظهر أن التدخل الرسمي العربي لم يكن في صالح الفلسطينيين وقضيتهم، بل كان عامل إضرار بها.
يكفي أن نتذكر مواقفهم وسلوكهم المتواطئ في العام 1948م، عام النكبة. وفي العام 1982م حينما تركوا إسرائيل تنجز مهمتها في لبنان طوال ثلاثة شهور ليلتئموا –فقط بعد خروج الثورة من لبنان- في قمة "فاس" التي أقروا فيها الاعتراف بإسرائيل.
ثم لنتذكر مواقفهم من "انتفاضة الأقصى" التي تفرجوا عليها فيما إسرائيل تحاصرها وتنكل بها طيلة ست سنوات دون أن يحركوا ساكناً.
* * *
لا أكتب هذا الكلام لأحبط مساعي الجموع الشعبية العربية المنتصرة لفلسطين، خصوصاً وأنني أعرف ما قدمته من تضحيات في سبيلها منذ العام 1920م.
وما الشهداء: ("كايد المفلح العبيدات" من الأردن، و"عز الدين القسام" و"سعيد العاص" من سورية، و"أحمد عبدالعزيز" من مصر ...) وسواهم من الأقطار العربية الأخرى، الذين قدموا أرواحهم فداء لفلسطين وعلى أرضها، سوى رموز دالة على مدى استعداد الأمة للعطاء لقضيتها المركزية وعاصمة أشواقها: فلسطين.
لكن ما يعيق الأمة ويمنعها من ترجمة مشاعرها الصادقة إلى أفعال مجدية، هو أنظمتها وحكامها الذين رهنوا إرادتهم "للصديقة العظمى"، بريطانيا، من قبل، ثم للولايات المتحدة.
* * *
تحرير الإرادة العربية المستلبة إذن، هو الهدف الذي يجب أن يبقى ماثلاً أمام جميع العرب في مختلف أقطارهم؛ ليس لنصرة فلسطين فحسب، بل إنتصاراً لأنفسهم أولاً؛ إذا ما أرادوا أن لا يظلوا مجرد أمة "ناقلة للنفط" وميدان رماية تتعلم فيه الدول الطامعة تجريب أسلحتها.
وفي الدروب الموصلة إلى هذا الهدف الكبير، فإن كل أشكال التضامن والاحتجاج والضغط مطلوبة لتأكيد وتعزيز روح الأمة الواحدة المتعاضدة، ولتثقيف وتعبئة عشرات الملايين المتحفزة، ولتطويق وعزل سياسة التواطوء والارتهان الرسمي لأميركا.
وبقدر ما تتمكن القوى والعناصر العربية المعنية والفاعلة، من تنظيم وبرمجة وتنسيق الجهود المبعثرة والارتجالية والعفوية والآنية، بقدر ما تتمكن من تعظيمها وزيادة مردودها وتسريع انجازها وتطويره.

ففي مسيرة الآلام الكبرى، نتذكر دائماً أن الظَفَر لمن صَبَر.. وان النصر تخفق رايته لمن طلبه بإصرار.

[email protected]





#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش والدولة والسلطة والسياسة في الوطن العربي :-مساهمة في ا ...
- لا عليك !
- طفل الطيران !
- تداعيات عربية...الازمة ..والفرصة؟
- الرحلة
- شدعي ع القطار !
- مضغُ الوقت !
- مضغ الوقت !!
- استعادة الذات...في-الامل- كما في -الالم-
- محمود درويش...الحضور..والغياب
- المثقف والسياسي...سؤال العلاقة ؟
- آب آب...عن السجون والعشاق الذين لا يؤوبون ؟؟
- منذ مئة عام...عسكر انقلاب !!
- ذكرى ميسلون : التحدي..والاستجابة
- عبد الوهاب المسيري...رحيل المتميز
- كتابة السيناريو ... خطوات إجرائية
- مقالة في المقارنة!!
- طلب اعفاء !!
- حدث ذات حزيران...
- فخامة لبنان...اسيرة..وطليقة!؟


المزيد.....




- شاهد.. رجال إطفاء يكافحون لاحتواء حرائق الغابات في كندا
- عودة -كاسر العظام-.. قصة إنقاذ النسر الملتحي المهدد بالانقرا ...
- الخاتم الماسي يسرق الأضواء.. والمجوهرات الفخمة لا تغيب أبدا ...
- بسترات واقية من الرصاص.. عملاء FBI وإدارة مكافحة المخدرات يق ...
- هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التاي ...
- الترويكا الأوروبية تهدد بفرض عقوبات على إيران إذا لم تعد للم ...
- عقد بقيمة 1.6 مليار دولار بين دولة أوروبية وشركة -إلبيت سيست ...
- لاريجاني من بيروت: لا ننظر لأصدقائنا كأداة.. وعون يرى أن لغة ...
- تحذير لقسد؟.. توقيع مذكرة تفاهم دفاعية بين أنقرة ودمشق
- مباشر: زيلينسكي وقادة أوروبيون يسعون لإقناع ترامب بالدفاع عن ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بسام الهلسه - لفلسطين..ولأنفسنا