أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سلامة - أهدأ من نهر














المزيد.....

أهدأ من نهر


سوزان سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 2511 - 2008 / 12 / 30 - 07:29
المحور: الادب والفن
    


أّعدُ الذنوب
- الخاسرةُ التي تأبطتني و أشعلت بزفراتها السماء
- الذي قال يحبني ثم قتلته
- وجهُ أمي تلومني تَسللَ الضوءِ من بين الثقوب
- الحمى لم أنجز وعدها ، فعاودتني
-
/
-
أشربني و مذاقَ هذا الدواء
" أدسٌ أوراقَ الطبيبِ بجيبي
ورقةً تلو أخرى
يضحكُ ملء شدقيه إذ أسرُ إليه : أكادُ أجمع منك كتاب "
/
-
يوم قال يحبني
سكب وجهي في نبراس شماله ..
الخاسرةٌ أنا.. ألوذ بي
أضفرُ الليلَ بصبحٍ ،
هواءٌ يعانقُ هواء
/
-
أعود أحشو وسادتي بالملح
لا حلمَ ينبتُ من قعرِ نهر
لا موتَ يذكرني بموتي
أبدأني ثم أعيدني
أرضاً تداهمها سماء
/
-
/
أنهض مني ، أشيحُ بوجهي عن تلك التي قضمتني من القلب، أحاولُ أمسدُ سجادةَ الله دون أن أصطحب هواجسي ،
أقول لأمي : شعرتُ بوجعِ المخاضِ و أنا ألدني من جديد بيضاء ، بيضاء .
أقول للبحر : كف عن هدير ، الشمس تلوك الأفق ثم تذروه كان ، الرمل "وحش الخطايا و الخطوات " يحفظ بصمات من مروا ، يحفظُ أسماءَ الأحزان حزناً فحزن ، الرملُ ابنُكَ العاق ، هامشك المسجي على الضفافِ ، قصيدتك المنزوعة الأطراف ، وجعك المر ، الرملُ سبب الانعتاق ، الرمل حر .
أقول لـِ جيدي : لا يهدأ نورك الآن إذ تستعر فوق أرضٍ طهرٍ ، شغفُ الأنبياء ، لا حزن يطهو قناديلك مأدبةً للقصور أو التصور ، أنت عالٍ في انبهارك الأنثوي ، حلمٌ لا يطال .
تقولني حمى شوكٍ تصاحبني كـ ظلي : الموتُ طهرٌ فتعالي أصطحبك إليه ، تعالي نقلي قدميك خطوة ، خطوة ، على مهلٍ ، لا حبيب يعود مثلي ، موعدي لم يضمر تماماً كغيمةٍ تلوذ بجفنيك ، يدي أطول من يديك ، أرقصي رقصة الوداع الأخيرة ، احفظي أرقام صعودي ، اختزنيني بالصفات ، أكتبيني شجرةً تصعد نحو ظلك ، اجتث الخريف كراس رسمك و غابت الأسماء .
تقولُ الريحُ : إلى الجهاتِ أمضي ، نزعتُ من فجرِيَّ الوسن ، تلاحقني لعنةُ التراب غارقاً بالتفاصيل ، تجتثني مرآةُ يومي ، لا أرى من بعدي سواي .
أقولُ أخيراً :
بحاجةٍ لكثيرٍ من وقتٍ لأنجز أناي كما يجب ، بحاجةٍ لكثيرٍ من براهين لأتطهر من شكوكٍ راودتني ، ،لـ صديقٍ يتقن لكنةَ الأصدقاء لغيابٍ أطولَ من قصيدة لصمتٍ أهدأَ من نهر .





#سوزان_سلامة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثيرٌ تبقى من قليل
- ملحمة { حين تهزمنا الثياب}
- قبل يجف ندى يديكِس
- سنونوة تسافر وحدها
- صه ! .. أتحدث مع نفسي
- في الحزن أنت نبي ... رغم كرهٍ
- خمسة نصوصٍ لل فراشة
- عجاج دخانٍ ... و ماء
- نسيت في عينيك مظلتي
- كثيرٌ من فاقة .. ولا ينام الفقراء
- القمرُ لن يشرق ..بعد
- و لن تكتمل بأميرةٍ من حجر
- و لي.. روحٌ من عبقِ الياسمين


المزيد.....




- المواطنة في فكر محمد بن زايد... أطروحة دكتوراه بامتياز لعلي ...
- تمثالان عملاقان من فيلم -ملك الخواتم- بمطار.. فرصة اخيرة لرؤ ...
- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سلامة - أهدأ من نهر