أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سلامة - و لن تكتمل بأميرةٍ من حجر














المزيد.....

و لن تكتمل بأميرةٍ من حجر


سوزان سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 1903 - 2007 / 5 / 2 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


صمتك يوشوش غربتي
/
-
/
أفقدك و لا أدركني ،،
حتى ولو غربلت الندى فلن يتساقط إلا حصىً ، وحدك في صفحة القلب المزن و ما عداك وهم السراب،
أحبك
فأحب نساء الأرض كلها علك تجدني في إحداهن و لن تستطيع ،
تحبني
سمعتها في صرخة قلبك و أنت تبحث عمن تحل في روحك عوضاً عني و كان دمك الأخضر يقسم أنني أتشبث بك حتى نهاية إرتواء الجذور.

أحبك
حلمٌ أنا فلا تستيقظ مني دوني ، أركض في دمي ، افعل ! كي أقول أنا لا زلت أعيش
لا تسفك دمي الآن فأتبعثر ، لا تفعل فجنوني لن تحده سماء ، قف بيني و بيني ثم عد إلي ، فلست أرغب الآن أموت

نحفر أخاديد الوهم في عمق واقع
لنستريح

هكذا أنا يا حبة القلب
أبدأ يومي بالترقب ،
أنسج حروف اسمك وشاحي ،
أخشى تسرق خصلات شعري عيون المارين

هكذا أنا
أسرق رحيق خطواتك خلسة
أبللها بنبضات قلبي ثم أضمها للـ حلم
تحت وجنتي ، فوق الوسادة

هكذا أنا

اعتدت أستمع صمتك يوشوش غربتي
الحديث الأحب
حين أستعيد دمي الأخضر
هنا تكلمت أنا ... هنا أنا ،،، هنا أنا
هنا تكلم
هنا تكلم
تتجسد بي أنثى الغيم ، تعانق نبضك
لتفرح
أشتاقك يا أنا ، كأن اليوم دهرٌ
أغمس ريشتي في السحاب
ثم أرسم عبر صهيل الشمس قلباً

ليأتي نهارٌ آخر يشرق بك
و لا أموت

*
*
و لن تكتمل بأميرةٍ من حجر
--------------------------------------------------------------------------------

طفلة ،
اعتادت النوم بين ذراعيه
يهدهدها حتى إياب
عرسه كان هناك ، الرقص و الصخب، يقيناً لن تشبه ضوضاء صمتها ، رقصَ حتى ثمل ،
غازل الآرائك و الكؤوس التي لامست كل الشفاه و التماثيل المصلوبة في الردهات،
دعاهن بالجميلات و الحبيبات و الأميرات و ربات الحجال ... خشبٌ مسندة و قلبه بلا روح
فيما العربة التي اعتصرت دموعها و تسمرت في الريح راقبت المشاهد كلها ثم رقصت وحدها على لحن أحبك يا أنا.... فأحرقني غياب

الحروف كلها مستهلكة ...
و الوجوه أيضاً

الليل مخادع
تختفي تحت الغيوم نجماته
ترتديها ثياب

اشعل المصباح ، القلوب التائهة تتعثر بالظل يأتي من ثقب الذاكرة ، سواد الليل يغريها بالسهر ،
اشعل المصباح ، ثمة أرواح استسلمت لبكاءٍ يذيب الصخر فالق التحية حين تمر ،،، عليها
دون أن تنسى ... أكرهك
أيضاً .. لا تنسى أنك لن تكتمل بأميرةٍ من حجر

*
*
لن تحبك الأرض مثلي

حزينة
كالأصفر الذي أطل لا يحمل بين هدبيه شيئاً
باردة
كـ حزنٍ التف بغطاءٍ شفيف
لا تستحقني
تلاشى من قلبي أيها المعتوه الذي تعشق الصور
سأتفرد منذ الآن بي
سأغني في المقاهي و بين صلبان الشوارع
سأنثر قلبي على الورق لتلتهمه الطيور الجارحة
سأحبني أكثر منك
أغرب عن قلبي
تلمس الضوء الذي يشع في كل الوجوه
مر على نهدي الحانة و على إبطها كثيف الشعر
آلافٌ قبلك مروا و أكلوا من ذات الوليمة
تغنى يا قلب و اكتب الشعر
أتحرر أنا الآن منك
ألفظك كالبحر يسكب الموج على شطآن الوله
عد غريباً يا غريب
لن تحبك الأرض كما أحببتك
ستلوكك كالآخرين ثم تحشرجك غصة
لن تحبك أمك مثلما أحببتك
تجشأك رحمها و تلقيتك
مت بصدري الآن أيها الذاوي كليلي
فأنا لم أحبك
لم أحبك
أنا غويت فقط ، غويت
حين عبدتك

سوزان سلامة
شاعرة و أديبة
رفح -فلسطين



#سوزان_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و لي.. روحٌ من عبقِ الياسمين


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سلامة - و لن تكتمل بأميرةٍ من حجر