أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سلامة - خمسة نصوصٍ لل فراشة














المزيد.....

خمسة نصوصٍ لل فراشة


سوزان سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 10:13
المحور: الادب والفن
    



-1-
خمس رقصات حول اللهب


الغريب الذي يرتدي الآن صمتي
يقيم هنا
وأشير إلى القلب ،
مغرمة عندما
أسكن الحلم
أقطن نبرة صوته
تفاصيل وجهه
أراقص ضوع الورود

(1)

هات يديك ، تعال إليّ
ونقل خطواتك واحدةً واحدة
أشعر أني كفراشة
بدأت للتو تعلّم بدء الطيران

(2)

بغنجٍ تتمايل كلماتك
تغزوني غزوا يشبه غزو النهر لأرض ولهى
وتنثرها في عيني ( أحبك )
هل صبأت ألوان الوقت؟
ففي أوقات الفرض يكون الرقص
حراما
وإلا ..
تتنزل لعنات الرب

(3)

اغمض عينيك ،
سندور معاً ،
من قال بأن الأرض تدور حوالي محورها
الأرض تطوف بحضرة فارسها
حين الشمس تكون جواد له .

(4)

أبتعد مجرد خطوات
عنك
فيسحبني وهج من عينيك إليك
والألحان تضج بدمي
عفواً أية ألحان!
ذاك النبضُ ، مجرد (أنت)

(5)

موسيقى دافئة
تشبه صوتك
تسحبني نحوك
أغفو فوق النبضات الـ منبعها قلبك
توقظني دقات الساعة
الثانية عشر
داهمنا الوقت
وأفر من الساعة من بين ذراعيك
فيسقط قرطي ،
ابحث عني
إن داهمك الشوق ..




-2-

/ ولازالت ترقص حول اللهب/


قرص الشمس الذي لثم الأرض
توارى عن الأنظار
الوجد موقد
والشفاه التي أيقظتها قبلة
باتت تستعر ..ولا من يطفئ نار
*
*
*
وجهك وفراسة البدوي في عينيك
وزمانٌ يخيط عباءات ذكرى
لتحتل ريحانة الوجد
تهديني مواجع شتى
وأهديك قلب
*
*
*
يرتدي قلنوسة الإخفاء
أحسبه على بعد خطواتٍ مني
يرقص قلبي حين يخال طيفه قد تراءى
أفر إليه
أتعثر بظله
*
*
*
منذ زمنٍ آلت إليه الطواحين
وهبتني ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي
أشرقت بين مسام جلدي وبسرٍ طلعه يشرئب حثيثاً
ليعانق المستحيل
وأنا وأنت
شمسٌ وقمر
لا هي تدركه
ولا الليلٌ سابق النهار
*
*
*
أتذكر حين كان الغياب يحرق أزمنتي
فتنتفض جوليت مذعورة بالقلب
تسأل عن فارسٌ داهمه الوجد
صوروه قتيلاً
فيتحاشى قلبها المغبون سهاماً صوبتها عيونهم
لتقتات بسري
*
*
*
ستنبئك كتب الترحال
بأنني غازلت كل مرافئ البحار
وأنني جثوت تحت عرش كسرى
وبعت فرسك الأغر
ستقرأ في سفر أحجياتي أنني عشقت السحاب
تفصد مني كحبات عرقٍ
استوت فوق سطور أوراقي
حين جف بقلبي المداد
*
*
*
أخيراً ..ذات يومٍ ستعلم
بأن الخريف الصابئ بقصص العشق
آمن حين سقطت أوراق حزني
تعلن للملأ
أنه أجهدني الشوق/ الحزن/ الألم
وطول الغياب



-3-


/ ما بعد رقصات الفراشة/
{في كل نبضٍ نهاية وفي كل حرف}

~
~
~

المدعون بزيهم التنكري
بدءوا بالانسحاب
والجوقة التي كانت تعزف روحها
تركت إيقاعاً يشبه الندوب
في صدر الحكاية

تسللت عبر دهاليز الليل الكامن فيها
لم يشعر بها أحد
لم تأبه لفارسٍ خطر بجوارها
أشعل مصباحه
لينير دربها
فرت منه ..
نحو اللهب

اشتعلت وهماً منسياً
في قبوٍ يشبه ذكرى
مروا بالرماد
كللهم عبقه
خالط أرواحهم
كلل الجسد

رقصوا خمس رقصاتٍ مختلفة
طافوا حول معبدها
سرقوا إكليل الياسمين
وطأوا زهراتٍ ثكلى
شربوا الغيم الساكن مقلتها
ثملوا
قال قومٌ:
لقد جئتم شيئاً نكرا

أطلت شمسٌ لا تعرفهم
مزقت أشلاء خيوطها
أقسمت لسوف تحرقهم
ثم مضت
غيبها البحر
وفي أصداء موتها
{ نعي فراشة}
~




-4-

/ فراشة ترقص في أعماق اللهب/

بلا حذر
تساقطت الأيام ، التواريخ ، لكن
بلا دوي
لن يبتلع الحصى ماء ، لكنه..
كثيراً ،ما ينبت نرجس
حين يعكس النهر وجهاً
أو صدى صمت

أجهلني ،
حين ينكرني قلبك
أوصد بوجه البوح حزني،
أعرفني،،
حين يزفر حزني،
آهات شوق

غصة التراب تنبت شوكاً
أوشك أنتزع روحي
شلواً ، شلواً
أتمزق
عدة صرخاتٍ ـ لكن
بلا صوت

أغيب بين ذاتٍ و أنت
ينفرط العقد
أكتملُ بذكرى ـ و تغيب أنت
لا تعجب!
لا اكتمالٍ ـ إلا بموت






-5-


/ فراشةٌ تبكي الشرنقة/

في الهزيع الأخير من الليل
أرصد الغيمات
صوتكـ والموت
جدار الصمت يصهل بالأمنيات

حلمي تكسر أوطاناً
تعثر بأذيال الهزيمة وانكفأ
هلم إليَّ
ستنبت في الصدر نورساً
ستغدو من قبل ، من بعد
حبيبي

انطلقت من ملح الدموع فراشة
سرقها الوقت
ضاع القرط
تبددت مع الريح شرنقة
في لجة تيه يشيع الخوف
تناثر الملح جروحاً
فأنى تعود للقلب السكينة!

الآن أنت
كما بالغدِ كنت
ينكرني قلبك
تصعد في زفراتي الذكريات
أكثر، أكثر
ها ،اقتربت
يسرقني الرماد ، دخان الصمت
ضياع الشرنقة

تمت

أديبة و شاعرة فلسطينية



#سوزان_سلامة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجاج دخانٍ ... و ماء
- نسيت في عينيك مظلتي
- كثيرٌ من فاقة .. ولا ينام الفقراء
- القمرُ لن يشرق ..بعد
- و لن تكتمل بأميرةٍ من حجر
- و لي.. روحٌ من عبقِ الياسمين


المزيد.....




- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...
- مصر.. أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي ...
- تراث متجذر وهوية لا تغيب.. معرض الدوحة للكتاب يحتفي بفلسطين ...
- -سيارتك غرزت-..كاريكاتير سفارة أميركا في اليمن يثير التكهنات ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سلامة - خمسة نصوصٍ لل فراشة