أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سلامة - سنونوة تسافر وحدها














المزيد.....

سنونوة تسافر وحدها


سوزان سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 2064 - 2007 / 10 / 10 - 11:09
المحور: الادب والفن
    


هو الآن يغني بسعادة
فأنا لم أعد معه
لديهِ أشياءٌ كثيرة تفوقني قرباً
لديه المدى و الحب و المادة التي لا تستحيل رماداً
و لديَّ أنا
أنا التي لم يعرف ، لم يحب ، لم يفقه لي معنى
- التي تخشى عليه خفقات الحروف تتغزل شعره
- التي تقرأ المعوذتين كي يحفظ الله اسمه
- التي أحبته ملء يقينٍ لن يدرك كنهه

لديَّ أنا
- نافذتي المغلقة لم تعد تعرف بالكون أحداً
- أفكاري المتعبة ألقي بها تحت الوسادة /كي أنام/ فتقفز إلى عيني ثم تهطل وجعاً
- غيابٌ أبدي يطل عبر المسافات المؤصدة
- شرانق يغزلها الهباء / تعمدها الرياح / تسكنها الفراشات المتعبة

سنونوة تبكي وحدها
يتيمةٌ تلملم أطراف ردائها خوف ليلٍ بلا أبٍ

ضمني كي أنام
فأنا خاصمت الليلَ و السماءَ و الوسادةَ
لي الآن وطنٌ ..ليس أنت
لم يباركني الرحيل و إن أسلمتني أمي لدعاء
لي موعدٌ مع طبيبٍ ليس أنت .. و جرعات دواء
لي حلمٌ بلقاءٍ يأتي صدفة ,, و لا أرجوه
أهمس ..
ربما أنت الآن على بعد خطواتٍ مني
ربما كنت في الحي المقابل ، أو تمشي على الرصيف المقابل
ربما أشتم الآن دخان سجائرك ، ربما أسمع خطوك ، نبضك ، ضحكتك
ربما أحدثك ..
ثلاث ساعات في إيريز* و اليهودية السمراء و لغتها العربية المهشمة تستفز جنوني
رغم ذلك..
تفر أفكاري إليك ، أو هي أحزاني .. ربما
السيارة تنهب أرض التيه فيما يذكرني أبي بأن رمضان يغض الطرف عن المسافر
و أبتسم
فقط أشعر بالعطش و النهر أبعد من قبلةٍ جفت دون أن يلتهمها فمي
عينا المسافر في المقعد الأمامي تكاد تلتهمني / عنقه يكاد ينكسر / صوتٌ بداخلي يهتف
( كيف لو رأيتني يوم كان يحبني )

سنونوة تسافر وحدها .. و أبي
رغم أني اليتيمة .. حين فقدتك يا أبي
سنونوة تبكي وحدها / تصرخ ........ حقاً نسيتني !؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* إيريز = بوابة المسافرين من غزة و إليها بعد إغلاق معبر رفح البري




#سوزان_سلامة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صه ! .. أتحدث مع نفسي
- في الحزن أنت نبي ... رغم كرهٍ
- خمسة نصوصٍ لل فراشة
- عجاج دخانٍ ... و ماء
- نسيت في عينيك مظلتي
- كثيرٌ من فاقة .. ولا ينام الفقراء
- القمرُ لن يشرق ..بعد
- و لن تكتمل بأميرةٍ من حجر
- و لي.. روحٌ من عبقِ الياسمين


المزيد.....




- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوزان سلامة - سنونوة تسافر وحدها