أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - التفاخر بقندرة الزيدي هلوسة في الشعارات














المزيد.....

التفاخر بقندرة الزيدي هلوسة في الشعارات


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 05:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بالدفاع عن دبليو بوش أو عن مقام أمريكا العالي الذي سقط للتوي وانتهى عنفوانه وعدوانيته وشراهته وما ارتكبه في العراقي والعالم من جرائم لا تعد ولا تحصى بضربة قندرة!! ولكن من يعتقد أن دبليو بوش الصغير سوف يتأثر أو تتأثر سياسته وإقرانه من الجمهوريين والديمقراطيين وبخاصة لباراك القادم بقندرة منتظر الزيدي فهو نائم ورجليه في الشمس لأن بوش لم يشتك وفي نظره انه حادث طريف وقد ينساه ويتذكره أحياناً للندرة لأن مصالح أمريكا لم تنهد أو ألغيت ولن تُهدد وهي باقية وأصبحت أكثر متانة، أما السيد المالكي وحكومته ومجلس الرئاسة ورئيسه السيد الطلباني فهذا أمر عائد لهم لكن عليهم تطبيق القانون والعدالة، ومن يعتقد أن هذه بطولة موروثة من الأجداد ومن تراثهم والتراث الخالد للشعب العراقي وطبعاً الشعب العراقي بريء منه فليتذكر الحرس القومي في ( 1963 ) عندما تركوا أسلحتهم البور سعيد وغيرها في السواقي والمحلات وليتذكر أيضاً عندما شاهد من على أكثرية القنوات الفضائية أفراد الحماية أو الحرس الجمهوري وهم يتركون مواقعهم بالملابس الداخلية والبلاد تحتل بالدبابات الأمريكية لا بل شاهد إحداها قريبة لذلك القصر الملطخ بالجرائم، ومن يتصور انه انتقم من أمريكا بشخص رجل الكابوي الراحل قريباً فهو أجدب ما زال يعيش تقاليد بالية تعتقد أن الثأر من الشخص هو ثأر من القبلية، ومن يرى انه استوفى حق الشعب العراقي من الاحتلال الأمريكي فذلك قمة المهزلة، ومن ما زال يطبل واخذ هذه القندرة وكأنها شرف العرقيين الذين اكتووا بصدام سابقاً وبالاحتلال والمحاصصات الطائفية لاحقاً فهو عديم البصيرة والرؤيا، ومن يعتقد أن هذه القندرة أعادت شرف العرب وكرامتهم وهي انتقاماً للشعب الفلسطيني المضطهد والأمة العربية ذات الرسالة الخالدة فعليه أن يعيد حساباته وينظم نفسه بشكل جديد وان يخرج من قمقم الدعوى والتفاخر بالأنساب وان يعرف انه هو المسؤول الأول عما جرى ويجري في الوطن العربي وهذا شتان ما بين المدعين الذين يتصورون أنها دلالة على عظمة البطولة وبين الذين يتهامسون بان الحكومة والمالكي عملاء جلبوا الأمريكان للبلاد، فلماذا لم يوجه منتظر الزيدي الحذاء ضد السيد المالكي؟ ولو بمنظورنا أن ذلك نال من شخصيته وموقعه المسؤول وهي إهانة له ولحكومته أيضاً، إلا أن الأمر ابعد من ذلك أو ربما اقرب والأبعد: أن مدعياً معروف أعلن أن منتظر الزيدي يساري وكان في سكرتارية اتحاد الطلبة وهذه الجهة معروفة للجميع، هذا الأبعد يخص انتخابات مجالس المحافظات واللعبة التي لعبها مدعي آخر في الانتخابات النيابية الأخيرة حينما اطل برأسه من شاشة أحدى الفضائيات وشتم السيد السيستاني ونعته بكلام سيء ثم قال أنا شيوعي ، هي لعبة سياسية ولكنها قذرة للغاية ومنحطة في سلوكها، لسنا مهتمين جداً بما فعله الزيدي ونحن بالضد من أساليب الاعتداء والتعذيب إذا كانت قد استعملت ضده، أو إذا حكم وفق المادة (111 لسنة 1969 الصدارة في زمن النظام السابق) أو أطلق سراحه وهذا ما أتمناه لسبب لا أبوح به الآن ، وكنت أتمنى من جميع الذين رقصوا له أن يتذكروا لو أن واحد منهم رمى صدام لا بل اصغر فرد في حاشيته بوردة لا بل بكلمة نقد لا بل همسة احتجاج لا بل بمجرد التفكير أن الرجل دكتاتور، لكن هؤلاء مع شديد الأسف يكيلون بمكيالين احدهم مغشوش والآخر مغشوش ولكن بتكنيك عالي وهم يصورن الضرب بالقنادر وكأنه ديمقراطية جديدة جلبها الأمريكان، ولو صُدقت أقوال منتظر الزيدي التي نشرت بتصريح مصدر مقرب من الرئاسة " انه مصاب بمرض انفصام الشخصية وإن تصرفه يوم أمس أمام المؤتمر الصحفي كان بلا إدراك منه " نقول ولا نبرر ماذا ستكون ردود الفعل عندهم بالتأكيد سيضيفون الغش على المغشوش ويستمرون في المشهد التراجيدي الباكي على انه تعرض للتعذيب الهمجي والضغط النفسي، انه عيد بعض الفضائيات فهي تَعْقد الندوات والاجتماعات واللقاءات ويدلوا البعض بدلوهم عن حقوق الفرد والإنسان وضرورة احترام إرادته الحرة الديمقراطية، وقد رفعت القضية وكأنها قضية قومية وإسلامية وجعلتها في مصاف المقدسات وكررت " أن قندرة منتظر الزيدي وحدت العراقيين!! " وان البعض سيعود لشرف " للعكال واليشماغ!! " إذا أطلق سراحه من قبل السيد المالكي البطل والزعيم العربي المخلص لشعبه وبدون مسألة أو تحقيق أو محاكمة " عفا الله عما سلف!" فيا لها من مهزلة ويالها من قضية مفلسة ويالها من قضية غطت على ما قيل في الزيارة وما نوه عنه أو خطط له فمبروك لكم هكذا تقاومون الاحتلال بطريقة لا عبي السيرك المهرجين وأنتم تتفاخرون بقندرة وتصنعون الشعارات منها .
أيها الناس لا تسمحوا بتغليب قندرة الزيدي على مصالح العراق الحقيقية المهددة بالسيطرة والتغيب فطريق الخلاص معروف، الطريق الوطني الذي يحقق وحدتكم الوطنية ويجعلكم قادرين على القول الحاكم والحازم وبدون تراجع ... اخرجوا ، وسوف يخرجون وعند ذلك ستكشف الوجوه. أما التهريج والأعلام الغوغائي فطريق مظلم يدخلكم في نفق أكثر ظلمة منه.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرشاوى وانتشار الدوائر والوزارات في المناطق السكنية
- الحوار المتمدن رؤيا تقدمية وعصرية
- الشعب العراقي ليس بالمسؤول عن التعويضات
- ازدواجية المواقف وغش لوعي المواطنين
- مخاطر الصراع الخاطئ على الأوضاع السياسية في العراق
- كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟....
- وأخيراً وقعت الاتفاقية من قبل مجلس الوزراء
- مصداقية بيان المركز الوطني للإعلام حول جائزة نوبل للسلام!
- السيد بديع عارف ولكم من أين لهم هذا...؟
- حدثت المعجزة وفاز باراك اوباما المعجزة
- ملامح من حياة قصيرة
- بالضد من استغلال القوات الأمريكية الأراضي العراقية
- أهداف الاحتقان السياسي في العراق
- الاتفاقية الأمنية الموقعة
- وكان التحول في نظام المآتم
- المجموعات الخاصة لاغتيال النخب السياسية والثقافية الوطنية
- أسامة النجيفي وجريمة الاغتيالات وتهجير المسحيين من الموصل
- ما بين التطبيق والإلغاء للمادة ( 140 ) والحقد الشوفيني
- الاستتباب الأمني وضريبة الدم عند العراقيين
- ثمة ألسن في الثقب الأسود


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - التفاخر بقندرة الزيدي هلوسة في الشعارات