أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ثمة ألسن في الثقب الأسود














المزيد.....

ثمة ألسن في الثقب الأسود


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 09:41
المحور: الادب والفن
    


ثمة صوتٍ يتردد
قرب زقاق محلتنا
ثمة مخلوقٍ خلف الباب.
مخلوقٌ
امرأةٌ
أو رجلٌ
أفعى
أو عقربْ
ذئبٌ
أم ثعلبْ
همرٌ
أو دبابة
ثمة وقفة
أقدام في الطين
الطين الحجري
أنت الواقف قرب التمثال
زعزعْ نفسك
اطلبْ من أقدامك أن تسرعْ
لا تبطئ
الإذن به مرفوض
لا تتراجع
دقق في الطلقات النارية
تحتفل الأجساد المهروسةْ
بمرايا مخروطة
لا تعكس ظلاً
تجلس فوق الماء..
أنت المشلول على الشباك
لا تفتح عينيك على نورٍ
اغمز جسداً متعبْ
أغمض
لا تشتمْ
لا تتشاءم
رائحة الموتى قرب جدار الجامع
عند ضريح المولى
ثمة مخلوقٍ خلف الفرحةْ.
ذكرٌ
أم أنثى
حيّة أم عقرب
خيّالٌ أبكم
أم فرس لا سرج لها
ثمة بوقٍ
يطلق صوت المدفع
ثمة أقدامٍ ترهص في الطين الأسود.
أقدامٌ في الطين
الطين الأول
اللوح المخلوق الخالق
ورموز الكون
وخطايا العالم
وفراغاتٌ
تتربع فوق سيور المقصلةِ
تصطنعُ اللحظات..
ثمة صوتٍ يتعثر عبر أثير الريح
قدام البيت
عند النافذةِ
ماذا تسمع؟..
كان الصوت لطائرةٍ حربيةْ
مرقتْ كالسهمِ
كان الضوء اللامع يدخل بين
شقوق جدار الغرفة
كان فراغٌ في الصوتِ
أنت الواقف قرب جدار الإسمنتِ
لا تسقطْ
اجعل من ثمة باقون
باقون على الأسطح
ثمة ناقوسٍ
يرفع أصوات الأجراس على الأجساد إلى الأعلى
ثمة باقون
باقون على الأرجح
من خلف الأبواب
ثمة ألسن
تلحس في السور
تجعل من فتحته ثقباً أسود
يبتلع الموجوداتْ
25 / 9 / 2008



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلغاء معادي للديمقراطية ولحقوق الأقليات في العراق
- الأمريكان يحذرون العرب العراقيين من الكرد العراقيين!!
- ملامح غريبة
- استغلال زيارة الالوسي لركوب القضية الفلسطينية
- فتوى الشيخ صالح اللحيدان تحريضاً على القتل
- كاتم الصوت جريمة لإغتيال المثقفين العراقيين الوطنين
- ظاهرة تجنيد النساء الانتحاريات إفلاس حتمي
- تصريح ديك تشيني عن - الغير شرعية - نكتة مبكية
- غريب الوطن المفقود
- الذين غنوا والذين طبلوا لاغتيال كامل شياع عرّة القوم
- مسلسلات تلفزيونية لتغيب الواقع وتشويه الوعي
- كتابة المقالات مسؤولية أخلاقية أولاً
- قانون تقاسم النفوذ الجم السيد ساكاشفيلي وحلفائه
- الدرويش في رحلته الطويلة
- الحرب الجديدة وزرع الكراهية بين الشعوب
- التحالفات الطائفية طريق مظلم لا مستقبل له
- العراق - خان جغان - لكل من هب ودب
- إحياء المناسبات بالبدع والتهريج الإعلامي الطائفي
- مساء الخير يا منديلا الحلم عسير
- التصويت السري مخالف للدستور وليس التصويت


المزيد.....




- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - ثمة ألسن في الثقب الأسود