أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟....














المزيد.....

كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟....


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2475 - 2008 / 11 / 24 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


في رفقة هذا الوقت المُتْعِبْ
قد نطلقُ أحكاماً
صائبةً أو صعبةْ
أو آراءً
مقبولةْ
أو مرفوضة بالكامل
ونوايا في الظاهر صالحةً
تجرح في خبثٍ باطن
نتحدث عن شيء ما، مثلاً..
الشك بما يُضْمر في الأقوال
وخيانات الأنجاس
وصراعات كراسي
أو عنْ شلّ عقول الملّة
كسباً للوقتِ، نحنُ نناقش للمطلوب
لا نغتبُ..
لكن نشتم كل السفهاء
نشتم حتى الخونة
أو من باع ضميره
من كذابين ودجالين ونمامين لصوص
لا يتذمر منا وطني واحد
فهواء الغرفة فاسدْ
والدهليز قديم
الدهليز البارد تُغْرِقه الآفات
وشبابيك البيت وطاويط الليل،
تفتح في كل الأوقات ،
ففساد النية لصٌ متحفي
في جبة قاضي
رائحة الموتى في الجدران
تتشابك فيها الأفكار
خرائط مشبوهة
وحشود اللامعقول على وطنٍ مذبوح
والزحمة عند بيوت الغفران
كيف يرى الإنسان طريقاً؟
كيف هي الأسرار؟
في وسط المعمعة المشهورة
في صورة إنسانٍ مرعوب
في صورة مسلوخٍ من جلدهْ
يتعفن في العزلةْ
تقتله المعلومات السمعيةْ
ويشارك خسراناً، في تنظير البائس..
كي توضع حجة للإقناع
ليس لها من مقياسٍ في الناس
تترتب في تنظيمٍ مضبوط
كي تدفعهمْ
نحو المرغوب
حتى إن كان بلا معنى
أو معطوب
ولحاء تمتد طويلاَ، لا شرقيةْ ، لا غربيةْ
وغمامات بيض سود
تلحس في أروقة العقل
تتبرعم أدارناً
وصراخ شواذ العقل
أقتلْ
أقتل
أقتل
ثم على الباطل اقتلْ...
لا تتوانى في التدمير
الحجة حاجةْ
ليس لها أبواب
وعليكم مفروضة
كيف يرى الإنسان طريقاً؟
كيف هي الأسوار؟
تمتدّ فتفصل ما بين الناس
في وسط الترهات
والمخلوقات المحرومة من نور الفكرِ
تتوارى من قهر السرداب المعتم
والحجة مأخوذة
بالدعوى
بالتأهيل
وبما قيل عن وعدٍ بالعودة
والصادق في القول المأمول
كيف يراعى
الدم والريحان
العقل وصوت الوجدان
أقتلْ
أقتلْ
أقتل
ثم على الباطل أقتل
وطريقك محسوب
إن لم تفعل
فعليك أللعنة
وعلى مَنْ رفض الحجة
فحذارْ..............
الوكلاء المخصيين
ترفعهم رغبة
وتنال الرغبة
من خوف الناس
من إرهابٍ للعقل المتنور بالعلمِ
من إرهاب الذباحين
من إرهاب الشكل
من إرهاب القاعات المغلوقة بالشمع الأحمر
كذبٌ مرهون بالبدعة
وخفايا عن كهفٍ معتم
كهفٌ يمتد طويلاً
لعقولٍ، مصنوعة من قصدير
كيف يرى الإنسان طريقاً؟
وهو المحكوم على واجهة الحجةْ
بالزحفِ
بالتمثيلْ
بمواقف تأخذ قسراً
بالسكين المشوي في النار
بالسيف البتار
بقنبلة عصرية
وببابٍ مقفول
تأتيك قوافل تدليس .....
وتفكر بالمرصود
لك لا حجة أن تبقى هادئ
متحفز للموت
موروث العقل المتحجرْ
لا يعرف حدّاً مقبول
أو لا مقبول
فهو يرى الأشياء المعلولةْ
كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟
في عمق الدهليز المظلم؟
في زحمة هذا الوقت المُتَقَلّبْ
في ردهة هذا الوقت المُتْعَبْ
10 / 11 / 2008



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيراً وقعت الاتفاقية من قبل مجلس الوزراء
- مصداقية بيان المركز الوطني للإعلام حول جائزة نوبل للسلام!
- السيد بديع عارف ولكم من أين لهم هذا...؟
- حدثت المعجزة وفاز باراك اوباما المعجزة
- ملامح من حياة قصيرة
- بالضد من استغلال القوات الأمريكية الأراضي العراقية
- أهداف الاحتقان السياسي في العراق
- الاتفاقية الأمنية الموقعة
- وكان التحول في نظام المآتم
- المجموعات الخاصة لاغتيال النخب السياسية والثقافية الوطنية
- أسامة النجيفي وجريمة الاغتيالات وتهجير المسحيين من الموصل
- ما بين التطبيق والإلغاء للمادة ( 140 ) والحقد الشوفيني
- الاستتباب الأمني وضريبة الدم عند العراقيين
- ثمة ألسن في الثقب الأسود
- إلغاء معادي للديمقراطية ولحقوق الأقليات في العراق
- الأمريكان يحذرون العرب العراقيين من الكرد العراقيين!!
- ملامح غريبة
- استغلال زيارة الالوسي لركوب القضية الفلسطينية
- فتوى الشيخ صالح اللحيدان تحريضاً على القتل
- كاتم الصوت جريمة لإغتيال المثقفين العراقيين الوطنين


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟....