أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن كم الماز - حدث يومي جدا














المزيد.....

حدث يومي جدا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 06:24
المحور: الادب والفن
    



كانت السماء تبدو بعيدة و عالية ....و كان اللون الأزرق الطاغي يوحي بشيء من اللانهائية لا قعر لها....وتحتها بشر لا يهدؤون....كان الرجل ذو الوجه الحزين يمشي في طريقه...ربما يذهب إلى حيث يعمل...كان الوقت صباحا و الناس عادة ما يذهبون إلى أعمالهم في هذا الوقت....كان الرجل ذو الوجه الضاحك واقفا في مكان ما...كان شعره أشعثا...أغبرا...عندها لم يكن قد ابتسم بعد...كانت ملابس الرجل ذي الوجه الحزين مكوية بعناية...حتى أنه كان يرتدي معطفا رمادي اللون.....
رأى الرجل ذو الوجه الضاحك ذا الوجه الحزين فابتسم...كانت ريح باردة تداعب رؤوس الأشجار القريبة...فتأخذ هذه الأشجار بالتمايل معها....شد الرجل ذو الوجه الحزين معطفه عليه...ابتسم الرجل ذو الوجه الضاحك من جديد...كانت أسنانه غير نظيفة و متعبة.....لكنها كانت حقيقية...
- أعطني سيكارة.....!
- .........
- أقول لك..أعطني سيكارة....
تمالك الرجل ذو الوجه الحزين نفسه من المفاجأة...
- أنا لا أدخن...
- أقول لك أريد سيكارة.....ألا تفهم؟...
اضطرب الرجل ذو الوجه الحزين من جديد....
- أقول لك أنا لا أدخن....أنا لا أحمل سكائر...
- هاها!....هاها!....
- .......؟!
- انظروا إليه!.....مجنون!...أعطني سيكارة يا أبله!...
- ماذا؟....ماذا؟.....ابتعد!
- المجنون!....هاها!
تلفت الرجل ذو الوجه الحزين باضطراب حواليه و تفحص أزرار بنطاله بشكل لا إرادي...
- أقول لك اذهب!....
كانت ضحكات الرجل ذي الوجه الضاحك مقلقة أولا لذي الوجه الحزين....لكنها سرعان ما أصبحت مستفزة..لعينة..لئيمة...استجمع ذو الوجه الحزين شتات قواه...تمكن من الصراخ..
- ابتعد يا...مجنون!!.....
انفجر الرجل ذو الوجه الضاحك في قهقهات لا تتوقف...تلفظ بأشياء بدت مريعة لصاحب الوجه الحزين....عاد ذو الوجه الحزين مشتتا من جديد...أحس بالبرد و الحزن....أصابه شيء من الدوار...بدا كل شيء حوله يقهقه بلا خجل ...
- .............!!!!؟
- كلا يا شباب....
- ليش الضرب يا شباب!...
أحاط بعض المارة برجلين يتبادلان الضرب....كان أحدهما يقهقه و الآخر يعبس بحزن....تحت سماء هادئة أبدا فوق بشر لا يهدؤون........
مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية بمناسبة الذكرى السابعة لانطلاق الحوار المتمدن
- باول ماتيك الشيوعية المجلسية 1939
- الملك هو الملك من يزيد إلى ستالين : منطق السلطة .
- بدلا من كل عام و أنتم بخير
- الثورة الأناركية لنستور ماخنو
- التغيير الحقيقي يعتمد على إيقاف المستفيدين من خطة الإنقاذ لن ...
- لقاء مع أناركي إسرائيلي
- عن حصار غزة
- الأناركية و الحرية الدينية , المؤتمر الخامس للفدرالية الشوعي ...
- نقد يساري تحرري للخطابات السائدة
- بيان شيوعي أناركي عن الأزمة الاقتصادية العالمية و اجتماع قمة ...
- السلطة , المؤسسة الدينية , و الناس
- الشيوعية التحررية لاسحق بونتي
- عن انتصار باراك أوباما
- من وثائق الأممية الموقفية تصحيح بعض الاعتقادات الرائجة الخاط ...
- مجتمع الاستعراض لغي ديبورد
- تصحيح بعض الاعتقادات الرائجة الخاطئة عن الثورة في البلدان ال ...
- كارل بولاني و العولمة لغيريش ميشرا
- من وثائق الأممية الموقفية ما بعد التصويت
- إعادة توزيع الثروة ؟ نعم ( لكن ليس كما يقترح أوباما ) بقلم ب ...


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن كم الماز - حدث يومي جدا