أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - من وثائق الأممية الموقفية ما بعد التصويت














المزيد.....

من وثائق الأممية الموقفية ما بعد التصويت


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2463 - 2008 / 11 / 12 - 09:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


حدود السياسات الانتخابية
إذا تحدثنا على وجه التقريب يمكننا أن نميز خمس درجات من "الحكومة" :
( 1 ) الحرية غير المقيدة
( 2 ) الديمقراطية المباشرة
( 3 ) الديمقراطية التفويضية
( 4 ) الديمقراطية التمثيلية
( 5 ) ديكتاتورية الأقلية الصريحة
يتأرجح المجتمع الحالي بين الدرجتين ( 4 ) و ( 5 ) , أي بين حكم الأقلية الصريح و حكم الأقلية المخفي المموه بمظهر كاذب من رموز الديمقراطية . سيقضي المجتمع المتحرر على الدرجتين ( 4 ) و ( 5 ) و سيقلل بشكل متزايد من الحاجة إلى ( 3 ) و ( 2 ) ...
في الديمقراطية التمثيلية يتنازل الناس عن سلطتهم لصالح موظفين أو مسؤولين منتخبين . إن السياسات التي يعلنها المرشحون تكون محصورة بعدة عموميات غامضة , و ما أن ينتخبوا حتى يكون هناك سيطرة محدودة على قراراتهم الفعلية فيما يخص مئات المواضيع – ما عدا التهديد الضعيف بتغيير المرء لمن سيصوت بعد عدة سنوات لمنافس سياسي تتعذر السيطرة عليه أيضا . يعتمد الممثلون على مقدار الرشاوى و مساهمات الحملات الانتخابية , إنهم خاضعون لمالكي وسائل الإعلام الجماهيرية الذين يقررون أية مواضيع ستحظى بالدعاية و هم ( أي السياسيون الممثلون هنا – المترجم ) تقريبا جاهلين و عاجزين مثلهم مثل الرأي العام فيما يتعلق بالكثير من القضايا الهامة التي يقررها البيروقراطيون غير المنتخبين و الجمعيات السرية المستقلة . يمكن أحيانا الإطاحة بالديكتاتوريين العلنيين , لكن الحكام الفعليين في الأنظمة "الديمقراطية" , الأقلية الصغيرة التي تملك أو تسيطر عمليا على كل شيء , لا تنتخب أبدا للمنصب أو خارجه . حتى أن أغلب الناس لا يعرفون من هم ...
إن التصويت بحد ذاته ليس على هذا القدر من الأهمية بطريقة أو أخرى ( أولئك الذين يبالغون بأهمية رفضهم التصويت يكشفون فقط عن فيتشيتهم ) . تكمن المشكلة في أنها تؤدي إلى خمول الناس ليعتمدوا على آخرين كي يعملوا نيابة عنهم , مبعدين إياهم عن أية احتمالات أكثر اعتبارا .القلة من الناس الذين يقومون بمبادرات خلاقة ما ( فكر في أول اعتصام للحقوق المدنية ) قد يكون لديهم تأثير أكبر بكثير مما لو أنهم استخدموا قوتهم في حملات انتخابية لصالح سياسيين أقل شرا . في أحسن الأحوال نادرا ما يقوم المشرعون بأكثر ما يجبرون على فعله من قبل الحركات الشعبية . إن نظاما محافظا يخضع للضغط من الحركات الراديكالية المستقلة غالبا ما يعطيها أكثر من نظام ليبرالي يعرف أنه يستطيع أن يعتمد على الدعم الراديكالي . ( لم تنته حرب فيتنام مثلا بواسطة سياسيين منتخبين معادين للحرب , بل لوجود ضغط هائل من اتجاهات مختلفة كثيرة جدا بحيث أن الرئيس المؤيد للحرب نيكسون أجبر على الانسحاب ) . إذا تمت تعبئة الناس جميعا في سبيل ألأقل شرا فكل ما يحتاجه الحكام في أية مؤسسة هي أن يستحضروا شرا أكبر بعض الشيء .
حتى في الحالة النادرة عندما يمتلك سياسي "راديكالي" فرصة واقعية للفوز بانتخاب ما , فإن كل الجهود المملة للآلاف من الناس في الحملة قد تذهب سدى في غمضة جفن بسبب فضيحة تافهة تكتشف في تاريخه الشخصي , أو لأنه قال شيء ما ذكيا بشكل غير مقصود . إذا تمكن من تجنب هذه الأفخاخ و قد يبدو أنه في طريقه للفوز , فإنه يميل إلى تجنب القضايا المثيرة للجدل خوفا من أن يثير الناخبين المتأرجحين . إذا ما انتخب بالفعل فإنه لن يكون أبدا في موقف قادر على تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها إلا ربما بعد سنوات من الأخذ و الرد مع زملائه الجدد , مما يعطيه مبرر جيد ليرى أول أولوياته في القيام بأية مساومات ضرورية ليبقي نفسه في المنصب بشكل دائم . و مع معاشرته للأغنياء و الأقوياء سيكتسب مصالح جديدة و أذواق جديدة سيبررها بأن يقول لنفسه أنه يستحق بعض البهجة بعد كل سنوات عمله في سبيل القضايا الجيدة . لكن الأكثر سواءا إذا ما تمكن أخيرا من تمرير بعض الإجراءات "التقدمية" فإن نجاحه هذا الشاذ و التافه عادة يستخدم كبرهان على قيمة الاعتماد على السياسات الانتخابية , مغريا أناس أكثر لإضاعة جهودهم في حملات مشابهة قادمة .
كما عبر عنه أحد شعارات أيار 1968 "من المؤلم الخضوع لسادتنا , لكن اختيارهم هو أكثر غباءا حتى" .

ترجمة : مازن كم الماز
نقلا عن http://www.bopsecrets.org/PS/joyrev.htm



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة توزيع الثروة ؟ نعم ( لكن ليس كما يقترح أوباما ) بقلم ب ...
- إننا نتهم
- من سيدي إفني إلى المحلة إلى بغداد إلى السكرية
- عن حل الدولتين و حل الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة
- عن الحملة ضد ما يسمى بجرائم الشرف
- خطة إنقاذ وول ستريت لن تفعل الكثير لمساعدة الاقتصاد المريض
- الشيوعية التحررية لسيباستيان فاور
- أممية الفيدراليات الأناركية : تسعى إلى حركة أناركية أممية في ...
- بين الشكل الشمولي لرأسمالية الدولة و الشكل النيو ليبرالي
- الثورة المضادة و الاتحاد السوفيتي لماكسيموف 1935
- كيف ظهر الإمام أبو حنيفة في مسلسل أبي جعفر المنصور
- البيروقراطية و الفن
- أحياء دمشق الفقيرة كمنتج للثورة
- الاقتصاد السوري و أزمة النظام الرأسمالي و رأي الحكومة
- قتل فيل
- 1958 : الثورة الهنغارية
- ما هو جبد لوول ستريت جيد لوول ستريت فقط
- تضامنا مع إبراهيم عيسى
- تأثير اللبرلة الجارية على أنظمة رأسمالية الدولة
- شيزوفرينيا رمضان


المزيد.....




- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الضربة الجوية الأمريك ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - من وثائق الأممية الموقفية ما بعد التصويت