أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - مازن كم الماز - عن حل الدولتين و حل الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة














المزيد.....

عن حل الدولتين و حل الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2448 - 2008 / 10 / 28 - 04:31
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


الغرض هنا هو البحث عن شيء من الوضوح فيما يتعلق بالحلول الحالية المقترحة للقضية الفلسطينية..باختصار يعني حل الدولتين , أي قيام دولة فلسطينية "مستقلة" إلى جانب دولة إسرائيل , يعني وجود كيانين سياسيين "مستقلين"عن بعضهما بأية درجة , تقود و تحكم كلا منهما إما البرجوازية السائدة أو الطبقات الشعبية , لا بديل آخر كما هو واضح..هذا هو ما مثل الاتجاه الأكبر في المشروع الوطني الفلسطيني في الماضي , أي بناء دولة فلسطينية مستقلة , إلى جانب دولة إسرائيل , تحكمها البرجوازية الفلسطينية في نسخة اليمين الفلسطيني أو الطبقات الشعبية في نسخة اليسار الفلسطيني "التقليدي" إن شئتم أو تحالف "عريض" يضم كل طبقات الشعب الفلسطيني في رؤية ثالثة قد تدعي تغليب الوطني على ما هو طبقي أو اجتماعي..أما مشروع الدولة الواحدة فهو إما أن يعني استمرار سيطرة البرجوازية الإسرائيلية الحاكمة في تل أبيب على كل الأرض الفلسطينية , أي استمرار الاحتلال باختصار و هذا طبعا لا يمكن أن يكون له أي علاقة لا بالعلمانية و لا بالديمقراطية إلا على طريقة جورج بوش , أو أن يكون الحكم بيد تحالف برجوازي إسرائيلي فلسطيني ذا دور تابع بالضرورة , أو أن يكون الحكم في هذه الدولة الواحدة بيد الجماهير من كلا الشعبين..لكن لأن الصفة الغالبة على البرجوازية الصهيونية هي الصفة الكولونيالية العدوانية القائمة على أسوأ أشكال التمييز العنصري و الديني وصولا إلى جرائم "ترقى لمستوى" الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني , و لأن الصفة الغالبة على البرجوازية الفلسطينية هي الصفة البيروقراطية و ما يعنيه ذلك من تبعية تتقدم بتسارع كبير منذ اتفاقيات أوسلو للنظام العربي الرسمي و الرأسمالي العالمي و ما فرضه ذلك عليها من خيار إجباري هو التفاوض مع الاحتلال على دولة تخضع للاشتراطات الإسرائيلية و الأمريكية , هذا يعني أن حل الدولتين لن يكون في واقع الأمر إلا شكلا معدلا من مشاريع الحكم الذاتي العديدة , أي أن قيام دولة فلسطينية "مستقلة" سيكون خاضعا لشروط حاسمة منها تبعية هذا "الكيان" الفلسطيني لجاره الإسرائيلي القوي و اعتماده الكلي عليه حتى في أبسط أساسيات الحياة من جهة و على "معونات" المراكز الرأسمالية العالمية و البترودولار التابع لها من جهة أخرى..أما عند الحديث عن الدولة العلمانية الديمقراطية الواحدة هناك عدة مضامين مقترحة أو قد تفهم من هذا الشعار , لكن أحدها على الأقل هو أن يكون الحكم بيد الجماهير من كلا الشعبين في إطار صيغة ديمقراطية قاعدية يجري فيها تقسيم السلطة و حيازة الثروة وتفكيكها و توزيعها بالتساوي على القواعد الشعبية بحيث تستبدل صيغة السلطة القائمة التي تعني سيطرة البرجوازية على طرفي الخندق بصيغة ديمقراطية حقا تقوم على الإدارة الذاتية للجماهير , أي يتخذ فيها الناس في القواعد كل القرارات التي تتحكم بمصائرهم..لا تجد البرجوازية الفلسطينية الحاكمة , و لا العربية الحاكمة أيضا , أي غضاضة في التعامل اليومي و التعاطي "الإيجابي" مع البرجوازية الإسرائيلية الحاكمة المسؤولة عن ارتكاب جرائم تاريخية و مستمرة ضد الشعب الفلسطيني , و مع النظام الرأسمالي العالمي المسؤول عن الكارثة التاريخية التي حلت بالشعب الفلسطيني حتى درجة الخضوع شبه المطلق لإرادة هذا النظام , و إذا كان من حق حماس مثلا المضي في سياسة المماطلة مع وجود الاحتلال دفاعا عن سلطتها في غزة , فمن البديهي أن ينشأ بالتالي ذلك التواصل الضروري بين الشغيلة اليهود و الفلسطينيين في إطار أشكال نضال مشتركة ضد التمييز و الإبادة و جدران الفصل , ضد اضطهاد وتهميش الشغيلة على طرفي الخندق..



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحملة ضد ما يسمى بجرائم الشرف
- خطة إنقاذ وول ستريت لن تفعل الكثير لمساعدة الاقتصاد المريض
- الشيوعية التحررية لسيباستيان فاور
- أممية الفيدراليات الأناركية : تسعى إلى حركة أناركية أممية في ...
- بين الشكل الشمولي لرأسمالية الدولة و الشكل النيو ليبرالي
- الثورة المضادة و الاتحاد السوفيتي لماكسيموف 1935
- كيف ظهر الإمام أبو حنيفة في مسلسل أبي جعفر المنصور
- البيروقراطية و الفن
- أحياء دمشق الفقيرة كمنتج للثورة
- الاقتصاد السوري و أزمة النظام الرأسمالي و رأي الحكومة
- قتل فيل
- 1958 : الثورة الهنغارية
- ما هو جبد لوول ستريت جيد لوول ستريت فقط
- تضامنا مع إبراهيم عيسى
- تأثير اللبرلة الجارية على أنظمة رأسمالية الدولة
- شيزوفرينيا رمضان
- الوصايا الثابتة للأناركية بقلم ألبرت ملتز
- لا لحرب جديدة في القوقاز !
- المحاصصة كشكل للخروج من أزمة الأنظمة الشمولية
- نحو الحرية لا إحياء الحرب الباردة


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - مازن كم الماز - عن حل الدولتين و حل الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة