أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مازن كم الماز - الاقتصاد السوري و أزمة النظام الرأسمالي و رأي الحكومة














المزيد.....

الاقتصاد السوري و أزمة النظام الرأسمالي و رأي الحكومة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2432 - 2008 / 10 / 12 - 09:26
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إذا لم يكذب الدردري فإنه يمارس شيئا أقرب إلى الدجل , بالأمس على شاشة التلفزيون السوري اعتبر الدردري أن وضع الاقتصاد السوري ثابت و مستقر و جيد و أنه لن يتأثر بالأزمة الاقتصادية الحادة في المراكز الرأسمالية , هكذا كلام يمكن تمريره فقط إذا قمنا مثل الدردري بتجاهل عدة حقائق , أولها أن ملايين السوريين هم بالفعل في قلب الأزمة , هذه الأزمة التي لا يراها الدردري أو لا تعنيه ربما , ثانيا أن سبب هذه الأزمة التي يعشيها ملايين السوريين هي سياسات الحكومة السورية التي يلعب الدردري فيها المقرب من الرئيس السوري نفسه دور العقل المدبر لسياساتها الليبرالية و هي نفس السياسات التي أدت إلى الأزمة العالمية الحالية , إن السياسات الحكومية التي كان الدردري شخصيا هو عرابها ليست إلا نسخة طبق الأصل عن السياسات التي فرضها المحافظون الجدد عبر المؤسسات الاقتصادية العالمية و التي أدت عالميا إلى تزايد الهوة بين الفقراء و الأغنياء و تزايد الفقر و الجوع و الجهل في أطراف العالم الرأسمالي قبل أن تنتهي بأزمة خانقة تطبق على الأمريكيين العاديين الذين أجبرهم بوش على دفع مئات مليارات الدولارات لصالح مضاربي و حرامية وول ستريت , تماما كما تستمر الحكومة بتحميل السوريين البسطاء مسؤولية كل سياساتها و خاصة نفقة رفاهية الطبقة الحاكمة و أزلامها..في الحقيقة ليس الدردري إلا نموذجا شرقيا من اقتصاديي المحافظين الجدد الذين انطلقوا من أصولية السوق لينظروا و ليشكلوا نظاما يخدم كبار الرأسماليين أساسا , الفرق هنا أن البرجوازية السورية الصاعدة ليست إلا أفراد من داخل النظام أو مرتبطين به و أن العلاقة بينها و بين حاضنها النظام و بين المراكز الرأسمالية العالمية أكثر تعقيدا من مجرد تبعية بسيطة كما هو الحال في أماكن أخرى..لكن ليس من جديد هنا , فالحكومة تتصرف و كأن ملايين السوريين ليسوا مواطنيها المفترض أن تهتم بهم , و الدردري هنا يقرر هذا عندما لا يرى أزمة فيما يجري في سوريا فهو يقصد الطبقة التي تحكم و تملك في سوريا و ليس هؤلاء الملايين , هذا أكثر من منطقي فهذه الحكومة هي حكومة الطبقة الحاكمة و المالكة و ليست بأي حال من الأحوال حكومة الملايين التي حولت هذه الحكومة حياتها إلى أزمات متواصلة لا تكاد تنتهي..قد يكون الدردري محقا في أن الطبقة الحاكمة في سوريا بمنجاة عن الآثار المدمرة لأزمة الرأسمالية العالمية لكن هذا صحيح فقط لسبب بسيط جدا هو أن ملايين السوريين يعيشون هذه الأزمة حتى قمة رؤوسهم...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل فيل
- 1958 : الثورة الهنغارية
- ما هو جبد لوول ستريت جيد لوول ستريت فقط
- تضامنا مع إبراهيم عيسى
- تأثير اللبرلة الجارية على أنظمة رأسمالية الدولة
- شيزوفرينيا رمضان
- الوصايا الثابتة للأناركية بقلم ألبرت ملتز
- لا لحرب جديدة في القوقاز !
- المحاصصة كشكل للخروج من أزمة الأنظمة الشمولية
- نحو الحرية لا إحياء الحرب الباردة
- تعليق على أستاذنا عبد الرزاق عيد
- الأناركية و الجنس
- التابو , السلطة , النخبة و نير الاستبداد
- المعارضة العمالية 1919 - 1922
- هكذا يموت الفقراء !
- هذا الكلام الفاشي
- سادة من دون عبيد ( من وثائق الأممية الموقفية )
- ميخائيل باكونين : بنية الدولة في معارضة بنية الأممية
- لا للصواريخ الروسية في سوريا أو الأمريكية في بولندا و تشيكيا
- من وثائق الأممية الموقفية الإصلاح و الإصلاح المضاد في الكتلة ...


المزيد.....




- أسوأ أداء للدولار منذ 40 عاما.. 5 ركائز مؤثرة
- مفاعل آراك النووي منشأة إيرانية لإنتاج الماء الثقيل
- حيفا في مرمى صواريخ إيران.. ماذا نعرف عن مركز الثقل الاقتصا ...
- ما حجم مساهمة الصناعات الدفاعية في اقتصاد تركيا؟
- سوق العقارات في سويسرا: رحلة بين مدن منسية وأخرى ثرية
- سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري 21 /6 /2025 داخل البنو ...
- نزيف اقتصادي حاد في ’إسرائيل’ بعد أسبوع من المواجهة مع إيران ...
- حرب إسرائيل وإيران تضرب قطاع السياحة في الأردن
- بدون كفيل.. خطوات الحصول على تأشيرة الإقامة الذهبية في الإما ...
- سويسرا ترفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مازن كم الماز - الاقتصاد السوري و أزمة النظام الرأسمالي و رأي الحكومة