أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أبو الحسن سلام - ليس ثمة من وطن .. حيثما الدين وطن














المزيد.....

ليس ثمة من وطن .. حيثما الدين وطن


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8 - 06:36
المحور: المجتمع المدني
    


إلي كل من لفظته من أرض الوطن فتوي العمائم أو شريعة قاض أو قد نفته مشيئة الحاكم !!
إن كنت تبغي شهادة ظننت أنها تبغيك ؛ فهناك من سود الضمائر يكرهون لك حتى أن تسمي شهيدا. وهناك من بالعقل توّجوا الرؤوس لا شهيد بينهم ؛ وأنت منهم . لا نريدك أن تكون شهيدا ؛ بل نريد لك الحياة. . بامتداد كلامك التنوير فينا . . كلامنا .
السابقون .. السابقون إلي الظلام ؛ ضنّوا عليك أن تكون شهيدا ، ضنوا عليك بالحياة علينا ضنّوا بالبقاء بأرضنا التي غزاها فكرهم من ألف عام وزيادة ، جاهدونا بظلام كان نورا في حياة سلفنا !!
إن تاجا قد تلألأ فوق راسك يا فتي .. إثر كلم قلته يوما تناهض ما ينافي العقل فينا ؛ إنـّا نناشدك الحضور كلمة فينا بألاّ تستجيب لدعوة لك بالحضور ؛ ولا أمان من ورائه .
إن نفرا أنكروا إنكار عقلك للذي به آمنوا مما يناقض العقول ؛ يأملون حضوركم من أجل أن يغيّبوه !! من نفاك يا فتي الفكر المضيء منذ ألف أو تزيد من السنين بنصفها ؛ عاد ثم نفاك من شرق البلاد لغربها في عصرنا ، لغرب أوطان غريبة ، وأحل غيبا سرمديا بعد ما أن غيّبك!! شّرع الغياب فينا شرعة : إذا قتلنا النفس فينا لحياة شرعهم :
" ليس ثمة من وطن.. حيثما الدين وطن "

غيبّوك من جديد بقضاء من قضي عشرة الأعوام سبعا فوقها ؛ قاضيا بقضائهم .. في البلاد الحارقات الفكر بالفكر القديم ؛ بالأوراق البنكنوت ، قيد غزو للبيوت للأعراض ؛ عبر شاشات تقابلها الحكومة بالسكوت، غيّبوها بالتكايا ، والزوايا ومواخير الكليب ؛ وادعوا أن كل شيء بالنصيب !! ولهذا غيّبوك .. غيّبونا بقضاء من أقام فيهم عشرين عاما ناقصة . . حاكموك .. حاكمونا فيك لمّا فرقوا زوجك عنك ، وما افترقت . أوقف التنفيذ لكن بقرار من عل . ما تفرق غيرنا . قد فرقوا فينا السكينة .هو ذاك ما أرادوا .. نصف عمرك ينقضي وعمرنا في وجود غيبة مباحة لكل عقل !!
الشهادة عند من نفاك عن شرق البلاد بحكم نقض نافذ عند ( الجماعة ) لا تحل لمثلنا .. فلما تلبّي دعوة لمن أراد لك الشهادة ؛ كي يضيف لمجده الموهوم مجدا قد تعذّر أن يصيبه ؛ إلاّ إذا دعاك أنت للحضور ؟!
إن أنت تنجو بالحضور ؛ فإن مجده حاضر بحضورك . وإن يغيّبك الحضور فإن مجده حاضر بغيابك . ؛ مادام ذكرك حاضرا بعد الغياب .
لا نريد لك الحضور بالغياب ؛ إذا قبلت بالحضور .

إن من دعاك تأتي من غياب بحضور ؛ إنما ابتغي حضورا في حضورك ؛ ينفي عنه غيبته !! فحضورك لغيابك ؛ وغيابك بغيابك .. فيه ما يبقيه ظلا حاضرا عبر الزمان ؛ كلما استحضر ذكرك .

يكفيك من دنياك أنك حاضر فينا حضور الكلمة . هل أنت إلاّ كلمة ؟! ما قيمة الأفكار دون كلمة ؟! ما قيمة الحياة دون كلمة؟! هل أنت إلاّ كلمة؟؟!

لا تجيء إلي بلاد قد خلت من كلمة

إن جئت غيّبك الرعاع ؛ ولا تكون شهادة لك عندهم إن غيّبوك . لا شهادة عندهم لك مطلقا إن كنت تطمح للشهادة!! كن مثلنا ومثلما قد كنت .. كن . فالشهادة عندنا هي محض فكرة . ما قيمة الإنسان مثلك ؛ مثلنا تنفيه عن دنياه فكرة!! في حين أن الفكر يحيى لا يميت .

لا نريد لك الحضور بالغياب ؛ فأ نت بالغياب حاضر .



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفر الخروج من (طما ) مونودراما الممثل الواحد
- الماركسية في الحضور وفي الغياب
- التجريب بين حلم شكسبير وحلم كولن باول
- الوصايا السبع للمسرح التجريبي
- جواز (فاطمة) من (يوسف) باطل
- المقامة التنظيرية الأردشية والصدمات المسرحية
- التجريب المسرحي بين عروض الحكي وعروض المحاكاة
- المسرح وفكرة المخلص المستبد العادل
- شهرزاد/ موناليزا ..في كباريه وليد عوني السياسي
- الفن والعلم بين التعليم والتعلم
- ( لير) قبل العرض ..(لير ) بعد العرض
- إشتراكية ( سوسولوف) و نظام رأسمالية الدولة
- مؤثرات الفابية في البنية المسرحية ل(جمهورية فرحات)
- مسرح.. كليب
- بيرجينت.. وفن الإهانة
- جماليات الإخراج المسرحي وتجليات الفاعل الحضارى - دراسة في تح ...
- الميتا ذات .. طفل الأنابيب المسرحى
- ذاكرة المسرح السكندرى
- جماليات الفن التشكيلي بين اللوحة المقروءة واللوحة القارئة
- تأملات فلسفية حول المسرح والمصير الإنساني


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة
- مصدر: المملكة المتحدة لن تستعيد طالبي اللجوء من أيرلندا حتى ...
- القوات الإسرائيلية تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية وتنفذ حم ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...
- حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعد ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أبو الحسن سلام - ليس ثمة من وطن .. حيثما الدين وطن