أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أسعد الخفاجي - واقعة عاشوراء الدروس والعبر














المزيد.....

واقعة عاشوراء الدروس والعبر


أسعد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 764 - 2004 / 3 / 5 - 09:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لا أريد من هذه السطور أن تكون مقالة دينية ، ولا هي مرثية لمئات الشهداء الذين سقطوا يوم الثلاثاء الدامي وهم يستذكرون عاشوراء الحزينة ويحتفلون بذكرى الإنتفاضة الحسينية الباسلة وإنما أهدف إلى إستنباط بعض الدروس والعبر المفيدة كي نضعها دليل عمل يومي ونحن نشارك جميعنا مسلمين ومسيحيين وصابئة وعلمانيين ، عرباً وأكراداً وتركماناً وكلدوآشوريين في وضع حجر الأساس لعراق ديمقراطي تعددي تحت ظل راية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وهذا ما تخشاه القوى الظلامية التي فتكت بأعزائنا الذين كانوا يحتفلون بذكرى أليمة على نفوس العراقيين لأول مرة بحرية وكرامة لا شرطة تلاحقهم ولا عصابات حزبية فاشية تلقي القبض عليهم بتهمة العمالة التقليدية!

أما الدروس والعبر المستخلصة فأهمها ان الشعب العراقي لا يرهبه الموت لكي يتخلى عن تخليد ثورة الحسين. كذلك فأن شعبنا لن يتنازل عن صيانة وحدته الفولاذية! ولن يستسلم لمحاولات الرجعية العربية اليائسة الهادفة إلى ترهيبنا من بناء صرح الديمقراطية الذي سيكون  نبراساً ومثالاً لبقية الشعوب العربية المسترخية في عسل الإضطهاد كي تستيقظ وتكسر قيودها.

ومن الدروس أن ابن لادن والزرقاوي وكافة الأرثوذكس من السلفيين الإسلاميين الملطخة أيديهم بدماء العراقيين هم نسخة طبق الأصل لشارون وبن غوريون وموشي دايان ونتنياهو أرثوذكس اليهود الملطخة أيديهم بدماء الشهداء في دير ياسين وصبرا وشاتيلا

ومنها أن الجهاد الأسود للسلفيين الجدد لا يستهدف قوى الشر والشيطان إنما هو يستهدف حصراً المذهب الجعفري وكافة الديمقراطيين التقدميين العراقيين مما يصب مباشرة في مصالح الإحتلال الإسرائيلي والأجنبي في المنطقة ويعطي المبرر الجاهز لأبديته في أراضينا!
كذلك فقد علمتنا واقعة عاشوراء الجديدة أن رجال الدين المزيفين الذين دافعوا عن قتل العراقيين يوم الثلاثاء الماضي وحاولوا تبرئة القتلة السفاحين وإلصاق التهمة بعدوهم التقليدي الإستعمار والصهيونية هؤلاء لن ينسى شعبنا عموماً وشيعتنا خصوصاً أنهم دمى رخيصة يلعب بها حزب البعث الفاشي السوري وسواه من الحكام العرب المرعوبين من نهضة الشعب العراقي!

من الدروس المستنبطة أيضاً درس عملي تكتيكي ينبغي على العراقيين أن يعوه جيداً ألا وهو أن يتعلموا الأساليب المناسبة لإحتفالاتهم وتجمعاتهم مثل تحاشي التجمعات البشرية الكبيرة والإستفادة من الإمكانات الأصغر في الإحتفال والتجمع حيث تكون السيطرة الأمنية أكثر جدوى. لقد طور الأعداء الظلاميون والسلفيون وعبيد الحكام المستبدين أساليبهم الشريرة في قتل الجموع من الأبرياء كما حصل في النجف وكربلاء وبغداد والرمادي وبعقوبة وغيرها.

إن الحل المثالي للقضاء على مخططات الإرهابيين التخريبية هو نقل السلطة والسيطرة الأمنية إلى العراقيين أصحاب المصلحة الحقيقية في الأمان والبناء وحقن دماء الأبرياء. وما يوم الثلاثين من حزيران ببعيد. لقد وضحت بكل جلاء الأسباب الحقيقية لواقعة عاشوراء الجديدة ألا وهي إتفاق قادة الموزائيك العراقي على صيغة رائعة تأريخية من الدستور المؤقت ضمنت للجميع الحقوق المدنية المشروعة ، إضافة إلى قرب موعد تسليم السلطة إلى العراقيين في 30 حزيران 2004.

الرحمة لشهداء شعبنا العراقي الأبرار
لتنكس راية السلفية والظلامية والرجعية والإستبداد في الشرق الأوسط
المجد والنصر للجمهورية العراقية في ظل الديمقراطية والتعددية وإعلاء شأن حقوق الإنسان

شيكاغو في الرابع من آذار 2004



#أسعد_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية الثقافة الانعزالية
- العولمة الإسلامية والتغيير الأمريكي
- مستقبل الديمقراطية مرهون بدستور عقلاني
- دمعة على الشهيد أبي جناس
- الطاقة النووية سيف ذو حدين بين بشاعة الاستخدام العسكري وحتمي ...
- الضالان- في غابة شيكاغو لمحمود سعيد متن روائي واقعي مفعم بال ...
- وجهة نظر لإغناء جدل قائم - عجز الخطاب الطائفي عن إطفاء الحرا ...
- ثلاث نصائح ذهبية للمقاومة أبعثها مع -شيخنا الجليل -
- السلطة السياسية العراقية اختيار القيادة الجديدة للعراق اشكال ...
- الأحزاب العراقية والديمقراطية أول أختبار حقيقي للحياة الحزبي ...
- قراءة نقدية في قصة ( سلامة ) للكاتبة أميرة بيت شموئيل
- أشكالية العلاقة بين المبادئ ومعتنقيها
- مازن والكابوس
- ذريعة الوطنية في مناهضة الحرب القادمة
- مصفوفة المعارضة العراقية
- قل الحق ولو على نفسك
- تنوعه الأيديولوجي هو سر قوته
- المواقف المتناقضة من تغيير النظام العراقي
- سطحية اليسار العربي ...مرضه الطفولي!!
- 103 من أحرار الكويت يتميزون على كافة الأشقاء العرب!


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أسعد الخفاجي - واقعة عاشوراء الدروس والعبر