أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد الخفاجي - أشكالية العلاقة بين المبادئ ومعتنقيها















المزيد.....

أشكالية العلاقة بين المبادئ ومعتنقيها


أسعد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 494 - 2003 / 5 / 21 - 05:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 

الثلاثاء 20 مايو 2003 04:52

 

 ظهر في الساحة الفكرية في العراق وعموم المنطقة ومنذ أندحار النازية وأنطفاء جذوة الحرب الكونية الثانية العديد من المبادئ والأفكار والقيم الحديثة منها أو المستحدثة أو التقليدية. ومنذ ظهورها أتخذت تلك المبادئ والأفكار أجمالاً منحى التنافس والأحلال والتسقيط و النزاع. وبمرور الزمن لم يتوقف ذلك النزاع عند حده المقبول والمطلوب تأريخياً لصنع التطور بل تعداه الى شكل التصارع والعنف و التصفيات الجسدية! و بصرف النظر عن دوافع ذلك التطاحن الفكري اللامبدئي وعدم توقفه عند محطة التنافس والحوار السلمي فأنه قد شمل طيفاً عريضاً من المبادئ والأفكار والفلسفات يمتد من أقصى اليمين مروراً بالوسط لينتهي بأقصى اليسار. تجلى ذلك الصراع في جميع مستويات العلاقة التي تربط الحركات والأحزاب والتيارات السياسية والثقافية والأجتماعية وأضحى جزء لا يتجزأ من واقع وتأريخ العراق الحضاري خلال النصف الثاني من القرن العشرين.

لا شك أن الأختلاف في الأفكار والمبادئ حالة صحية و طبيعية بينما يعد الأتفاق بين الناس على فكرة واحدة هو الحالة الخاصة الأستثنائية. ونقرأ في صفحات التأريخ أن المجتمعات التي عاش فيها أفراد يختلفون قليلاً في وجهات النظر السياسية والأجتماعية والفلسفية أو لا يختلفون البتة كما هو الحال في البلدان التوتالتارية ذات الفكر الشمولي والحزب الواحد والقائد الأوحد هي على الأغلب مجتمعات متخلفة لاتتطور! وعلى الضد من ذلك نجد أن المجتمعات التي كانت تتبنى الشفافية والتعددية وأحترام الفكر الآخر قد أكتسبت مناعة ضد التخلف و صارت تشكل جزءً متميزاً من الحضارة الأنسانية. فالتعددية والتغاير في التفكير هما أذن المفصلان الأساسيان اللذان تستلزمهما عملية التطور المجتمعي. أذ بدونهما يبقى المجتمع يراوح في مكانه حبيس القالب التقليدي الجامد. ولا غرابة أن التنوع في طرق التفكير بين الأفراد أو الجماعات يولد حالة الأنسجام والتفاهم والتقارب المبنية على آليات الحوار الهادئ والتسامح الأجتماعي. بينما التوحيد القسري التسلطي للأفكار في المجتمع يولد الأنفجار المدمر حالما ينحسر التسلط.

الا أن المألوف في مجتمعنا أن تسوية الخلافات بين الأفراد لا تتم الا بأعتماد أسلوب النزاع والعنف التسقيطي وهو أسلوب هدام على نقيض الأسلوب البناء الذي يعتمد الحوار الهادئ والتكامل البناء. وقد شهدت مجتمعاتنا بعد أنسلاخها عن الأمبراطورية العثمانية وما بعد ذلك وحتى يومنا هذا تذبذباً واضحاً مابين هذا الأسلوب وذاك تخللته حالات من درجات الحدة أو اللين في ممارسات الحوار العنيف خلال تماس وأشتباك العناصر المتناقضة من التفكير والأنتماء. والحقيقة أن مجتمعاتنا في الأغلب أسيرة الفكرة الواحدة الموحدة قسراً والتي يدعو اليها ويفرضها دوماً على الآخرين الطرف القوي المتسلط والمتسلح بالعنف بهذا القدر أو ذاك. والى جانب قمع الفكرة المضادة أو المختلفة بتصفية حاملها جسدياً عرف مجتمعنا أيضاً أسلوب التسقيط المعنوي. وكما نعلم فأن التسقيط المعنوي في العديد من الحالات يتساوى فعلياً مع التصفية الجسدية. فما معنى أن يعيش شاعر مسقط فكرياً أو مكفر على سبيل المثال في مجتمعه ولا يستطيع التعبير عن رأيه بحرية وأمان؟! والشاعر عندما يعبر عن نفسه فأنه يقول شعراً! ومن هنا نشأت حالة الفجوة الحضارية التي صارت تفصل بين مجتمعاتنا وسائر مجتمعات المعمورة المتمدنة.

تركت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ولأسباب أقتصادية وسياسية نترك أمر تناولها للباحثين من ذوي الأختصاص أثرها المثدلوجي المتميز بالتشدد والتعصب والأضطهاد على كافة الأطر الثقافية العالمية ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما حصل في الولايات المتحدة حينما عانت الأوساط الثقافية ذات الأتجاهات الليبرالية أوسع هجمة يمينية قادتها المدرسة المكارثية مستهدفة جميع المبادئ والأفكار الرافضة للأسلوب الأحتكاري في الأنتاج بدعوى أنه قد تسبب في فاقة وبؤس ملايين الشعب الأمريكي آنذاك. وكما نعلم فأن تلك الحملة قد توسعت في منتصف الخمسينات لتشمل عدداً كبيراً من اليبراليين من كتاب وأدباء وصحافيين وغيرهم من المفكرين وكان من أشهرهم الروائي الأمريكي المعروف جون شتاينبيك والفنان العالمي شارلي شابلن وغيرهما.

 وفي الوقت نفسه تميزت الساحة الثقافية في العراق وسائر بلدان المنطقة بعيد الحرب الكونية الثانية بالتشدد والعصبية الأثنية والدينية والسياسية والتصلب الفكري. ففي الوقت الذي أنتشرت فيه الدعوات الى العودة بثقافتنا الى عهود الماضي أمعاناً في تقديس السلفية و عشق التخلف عمت الساحة الثقافية شتى الدعوات الليبرالية والتمدنية واليسارية التي رفعت شعارات تدعو لتحرر الشباب من الأساليب التربوية المحافظة وأعطاء المرأة بعضاً من حقوقها المسلوبة منها ومنح الأقليات الأثنية والدينية المزيد من الأنعتاق والذاتية. وأزدهرت الأفكار التنويرية و الماركسية والأشتراكية والوجودية والوضعية والعدمية وغيرها الى جانب أزدهار الدعوات الدينية السلفية والتبشيرية والأصولية وغيرها. وكرد فعل على أخفاق وأنهيار الدولة الدينية متمثلة بالأمبراطورية العثمانية في أرساء مقاليد العدل بين الناس لقرون طويلة تركت البلدان التي سيطرت عليها قابعة في التخلف والفقر والجوع نشأت الحركات القومية العلمانية الداعية الى توحيد و تحرير شعوب البلدان العربية بالأسلوب الألحاقي القسري الذي أشتهرت به الحركتان الناصرية والبعثية بعد ارهاصاتهما في سوريا واليمن والعراق والكويت وغيرها. و نزعت تلك الحركات الى أستبدال شعارالوطنية (أو ما أسمته بالقطرية) بشعار القومية. وأزالت مفهوم التضامن القومي من قاموسها السياسي لتستبدله بمفهوم الوحدة الأندماجية الفورية.

لكن ممارسة نهج العنف والتصارع ونبذ الحوار السلمي البناء كانت هي السمة المميزة لكل تلك الأفكار والمفاهيم الدينية والليبرالية والقومية. ولم يكن أي من الأطراف السياسية التي كانت ترفع الشعارات القومية مثلاً أو تلك التي كانت تدعي الأسلام والدعوة اليه أو تلك التي أنظوت تحت ظل اليسار والأشتراكية ليدرك مدى الخراب والتدمير الأجتماعي المحتمل الذي قد ينتهي اليه العراق أو المنطقة في حالة أستمرار حملة الأفكار المتصارعة من الأفراد والجماعات في نهج التصفية والتسقيط والتكفير. وعلى الضد من ذلك فقد تمادت تلك الأطراف من الأحزاب والحركات السياسية وتفننت في أيجاد المسميات والشعارات التي تهدف الى تسقيط خصومها من حملة الأفكار المختلفة. فدعاة الفكر القومي قد أتهموا الحركات الليبرالية واليسارية بالشعوبية و بالتحالف مع الصهيونية والعمالة لموسكو! وكان من أهم شعاراتهم التي رفعوها نكاية بخصومهم وأصراراً منهم على أن اليساريين لا يسعون الى تحرير فلسطين:

فلسطين عربية فلتسقط الشيوعية!
نريد الوحدة باجر باجر ويا الأسمر عبد الناصر!

 

 أما دعاة الفكر الماركسي فلم يألوا جهداً في مهاجمة الشعارات القومية متهمين أياها بالرجعية والشوفينية والعمالة للمعسكر الأمبريالي!! وهذا أحد الشعارات التي كان يطيب لهم ترديدها للدلالة على أن القوميين والبعثيين فضلوا حاكم مصر جمال عبد الناصر وبايعوه زعيماً لهم دون الأعتراف بزعيم العراق آنذاك عبد الكريم قاسم:

عاش الزعيم عبد الكريم شعب العراق شعب عظيم!

 

 و ألأسلاميون بدورهم بدأوا يطعنون في وطنية وآدمية خصومهم العلمانيين من القوميين والماركسيين والليبراليين وسواهم ويسقطونهم ويكفرونهم وينعتونهم بالألحاد والتفسخ الأخلاقي والعدمية. وخير من عبر عن شدة الصراع الفكري بين التدينيين والعلمانيين شاعر أسلامي من اليمن كان يعتقد أن العلمانيين قد آثروا التمدن على الدين أذ قال:

أذا كان ترك الدين يعني تمدناً          فيا نفس موتي دون أن تتمدني!!

 

تفاقمت الحالة العدائية بين الأحزاب والحركات وأشتد الصراع بين مفكريها وتراجعت الصفة التسامحية والتوافقية التي نقرؤها في كل الشرائع والكتب والسنن الألهية منها والدنيوية!! ولأول مرة في تأريخ المنطقة أضحى الجار يتخاصم مع جاره وأحياناً الأخوة في البيت الواحد بسبب الأختلاف الديني أو المذهبي أو الآيديولوجي! ولأول مرة منذ عشرات القرون أصبح مباحاً للمسلم أن ينحر أخاه المسلم بسبب أختلافهما في الأنتماء القومي أو لأسباب طائفية. وشهد العراق في نهاية الخمسينات ولاسيما بعد 14 تموز 1958 صراعات وخلافات فكرية تميزت بالعنف تارة والتصفيات الجسدية تارة أخرى بين مكونات المجتمع الواحد. بعثت الخلافات التي كانت نائمة لقرون كظواهر جديدة غريبة عن الأخلاق العراقية وتعد نشازاً في قاموس الثقافة العراقية التقليدية مثل الطائفية والقبائلية والعصبية الدينية وغيرها. ولأول مرة صنف الناس أعتباطاً الى مدارس متباينة متصارعة مثل التقدمية والرجعية والأقطاعية و الفوضوية والشعوبية والألحاد أضافة الى بروز نعوت مبتذلة في الشارع العراقي مثل الشراكوة والتلكيف و التبعية والعجم وغيرها.

تراجعت حدة الحرب الباردة في خلال السبعينات وخفت مظاهر العداء والأستقطاب الكوني من على الساحة السياسية والفكرية العالمية. وخطا العالم في الثمانينات خطوة أخرى صوب التعايش السلمي وبفعل تراجع االمنهج التوتالتاري في سياسات الدول الأشتراكية شهدت مثدلوجيا العنف في الحوار الفكري أنحساراً واضحاً في اوربا وأمريكا واليابان. وبأنتصار العولمة و أنتصار دعوة البرسترويكا بدأ عهد جديد في الساحة الثقافية العالمية تميزت بالتعددية والشفافية. وأزدهرت منظمات حقوق الأنسان و في مقدمتها حقوق المرأة والطفل وترسخت التقاليد الديمقراطية الشفافة للمتحاورين في المناطق المخصصة لذلك من المدن الأوربية الكبيرة مثل برلين ولندن وباريس وروما حيث يتمتع الناس وأغلبهم من السياح القادمين من منطقتنا العطشى للحوار الهادئ بالأصغاء الى أروع المناظرات الثقافية والسياسية التي تحكمها على الدوام الحكمة والتروي و مبدأ الأنتصار للحق ومنطق العقل. من الجدير بالملاحظة أن تلك الأحداث الثقافية الأيجابية الحاصلة في أوربا والعالم المتمدن لم تكن بأستطاعتها أن تبعث برسالة الى المتحاورين في بلادنا مهما كانت قصيرة!

ولا شك أن أخطرعنصر في ماهية أسلوبنا العنيف في الحوار الفكري هو العجز التام عن التمييز بين الفكرة وبين معتنقها. بين المبدأ وبين من يدعي حمله. بين النظريات الفكرية وبين أساليب تطبيقها.
لايمكن أنكار العلاقة المتينة بين الأفكار والمبادئ من جهة وبين الأفراد الذين يتبنونها ويعلنون التزامهم بها من جهة أخرى. ومن الواضح فأن تلك العلاقة تتراوح بين درجة التطابق التام في حالات نادرة وبين درجة الأختلاف الكلي في أسوأ الأحوال. لكنه على العموم لا يصح القول أن كل من يعتنق فكرة ما يتطابق تماماً مع تلك الفكرة! فعلى سبيل المثال: ليس كل من يدعي الأسلام أو كل من يرفع مصحفاً أثناء النزاع مسلماً. كما أنه ليس كل من يدعي أعتناق الفلسفة الماركسية ويرتدي القمصان الحمراء شيوعياً. وليس كل من أنتمى الى حزب قومي وتغنى بأمجاد الأمة العربية متفاخراً قومياً!! فقد يعتنق الفرد مبدأ ما أو يستسيغ فكرة معينة في ذلك المبدأ لدرجة التعصب والمغالاة. غير أن ذلك لا ينفي أحتمال أن أنتماءه الى ذلك المبدأ قد جاء نتيجة تعاطفه مع جزء ضئيل جداً من ذلك المبدأ بما ينسجم مع طبيعته ويلبي نوازعه الشخصية ويحاكى وجدانه دون توفر أستيعاب نظري لمجمل الأفكار التي يتضمنها ذلك المبدأ ناهيك عن عجز تام عن ممارسة ذلك المبدأ في التطبيق العملي.

 مما يلفت الأنظار أن وسائل الأعلام في بلدان المنطقة و التي غالباً ما تكون مسخرة لخدمة مبدأ واحد أو فكرة معينة أو حاكم محدد ( وهذا هو الأرجح) مصابة بعمى الألوان والتمييز! فهي وبدوافع عديدة تخلط بتعنت وأصرار بين المبادئ وبين معتنقيها أو مدعي أعتناقها! فكلاهما في نظر وسائل أعلامنا الحزبية والعامة واحد! وعلى سبيل المثال فالمبدأ الأشتراكي حسب ما رسمه المفكرون الفرنسيون قبل قرون هو بالضبط ما يقوله أي فرد أو حزب يدعي أعتناق الأشتراكية حتى و لو كان ذلك المعتنق في الواقع أعظم رأسمالي! والخطاب الفكري لدين أو مذهب معين هو تماماً ما يدعيه أي فرد أو جماعة أو حزب وينسبه الى ذلك الدين حتى ولو كان ذلك الفرد في حقيقة الأمر مغرضاً أو معادياً لذلك الدين!! لنتصور مدى الظلم والتجني في الحكم على الدين الأسلامي الحنيف بالدعوة الى قتل الأبرياء بمجرد أن مصحفاً قد ضبط في متاع أحد العناصر الأرهابية حتى أذا كان ذلك العنصر لا يحسن القراءة!!

نقرأ في بعض الأحيان لكتاب ومنظرين يهاجمون مبدأ عريقاً (فلسفة أو ديناً) لمجرد أن جهة معينة مغرضة قد أرتكبت عملاً طائشاً مداناً وفسرت سلوكها ذاك بأنه دفاع عن ذلك المبدأ أو تلبية لتعاليم وهمية أسندت اليه. ولدينا دليل واضح على ذلك فيما حصل مع الجماعات الأرهابية التي أدعت أنها في قتلها للأبرياء أنما كانت تذود عن الديار المقدسة وتسعى لتحرير فلسطين! فهل من المنطق والعدل بشئ أن نخلط بعد هذا بين مدع أفاق وبين المبدأ السامي الذي يدعي أعتناقه؟ من ناحية أخرى أذا كنا قد حكمنا على هذا الشخص السئ بأنه كذلك وجردناه من كل صدقية يتمتع بها فلماذا يا ترى نصر على تصديقه حينما يدعي أنه ينتمي الى ذلك المبدأ؟ لماذا نستنكر فعله الأجرامي و لا نتوقع منه أن يكذب؟!

أن عدم التمييز بين المبادئ وحامليها يحيل حياة الأفراد الأبرياء في بعض الأحيان الى جحيم لا يطاق. ولبيان شدة الظلم المتأصل في عملية الخلط العشوائي الضار بين المبادئ وبين الذين يعتنقونها أو يدعون أعتناقها نذكر واقعة حصلت في الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر الأرهابية أذ راح ضحية تلك الواقعة أنسان برئ ليس بينه وبينالأرهاب أية صلة لا من قريب ولا من بعيد. فقد أطلق أحد المتطرفين المعادين للأجانب النار على مواطن من السيخ وأرداه قتيلاً لمجرد أن لحية الضحية كانت تشبه لحية بن لادن! وهذا مثال سافر على أضرار الخلط التعسفي التام دون تحليل بين المبدأ وبين الذين نتوهم انهم ينتمون اليه!! فالمتدينون ونتيجة لمظهرهم المتميز في الأسم أوالملبس أوالمأكل أوالشكل أواللغة ورغم ما يؤمنون به من مثل دينية فاضلة قد يصبحون ضحية التطابق مع المارقين والأشرار الذين يدعون الأنتماء الى نفس الدين مما يجعل عملية الخلط بين الدين وبين من يدعيه أمراً شائعاً متوقعاً من لدن الذين تنقصهم الثقافة والنضج والوعي التحليلي الكافي. من جهة ثانية يعد الأنسان العلماني أو الحزب الليبرالي في مجتمعاتنا المحافظة الى حد الجمود كافراً ومارقاً وعاصياً لمجرد أختلاف خطابه أو مظهره أو كلامه أو حتى صنف الطعام الذي يتناوله!

كاتب وأكاديمي عراقي

 



#أسعد_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازن والكابوس
- ذريعة الوطنية في مناهضة الحرب القادمة
- مصفوفة المعارضة العراقية
- قل الحق ولو على نفسك
- تنوعه الأيديولوجي هو سر قوته
- المواقف المتناقضة من تغيير النظام العراقي
- سطحية اليسار العربي ...مرضه الطفولي!!
- 103 من أحرار الكويت يتميزون على كافة الأشقاء العرب!
- اليسار العراقي في قفص الاتهام!


المزيد.....




- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...
- ضجة كاريكاتور -أردوغان على السرير- نشره وزير خارجية إسرائيل ...
- مصر.. فيديو طفل -عاد من الموت- في شبرا يشعل تفاعلا والداخلية ...
- الهولنديون يحتفلون بعيد ميلاد ملكهم عبر الإبحار في قنوات أمس ...
- البابا فرنسيس يزور البندقية بعد 7 أشهر من تجنب السفر
- قادة حماس.. بين بذل المهج وحملات التشهير!
- لواء فاطميون بأفغانستان.. مقاتلون ولاؤهم لإيران ويثيرون حفيظ ...
- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد الخفاجي - أشكالية العلاقة بين المبادئ ومعتنقيها