أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أسعد الخفاجي - ذريعة الوطنية في مناهضة الحرب القادمة















المزيد.....

ذريعة الوطنية في مناهضة الحرب القادمة


أسعد الخفاجي

الحوار المتمدن-العدد: 391 - 2003 / 2 / 8 - 02:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

في الوقت الذي تقرع فيه طبول الحرب وتحشد القوات العسكرية المجهزة بأحدث وأمضى الأسلحة المسموح بها دولياً بالأضافة الى تلك المحرمة حسب شرعة الأمم المتحدة وترسم الخطط العسكرية والسياسية وتحلل مختلف السيناريوهات لفترة (الأنتصار) ما بعد الحرب وتشكل اللجان المتخصصة لمناقشة الفترة الأنتقالية ويتنافس عشرات بل مئات العراقيين المعارضين من ذوي العقليات التكنوقراطية والأختصاصات العلمية والتكنلوجية النادرة التي شردها جهلة بغداد من مرتزقة النظام لأنه لا يفهمها ولا تفهمه يتنافسون على وضع خطط الطوارئ لأسعاف الناس في العراق بعد انهيار أركان نظام شمشون في مثل هذا الوقت الذي تمسك فيه السوبر باور الأمريكية قائدة العولمة بزمام امور الكون والمجموعة الشمسية وتلتهم (الجاحدين) من (الأكس ـ عملاء) التهام النار للحطب وحيث قنابل اليورانيوم التي تلج شظاياها دروع الدبابة الفولاذية كما تلج السكين الساخنة قالب الزبدة مكبسلة وجاهزة للأطلاق وحيث قنابل الليزر الذكية التي بأستطاعتها تدمير أهدافها من على بعد آلاف الأميال وأخيراً حيث (المنطقة) بمثابة الحديقة الخلفية للعم سام والخال شارون!!  في هذا الوقت الساخن المكهرب ذي الزخم الكوني تقف بعض القوى الوطنية ممن تتميز ــ والحق يقال ــ بأحترام الأوساط الوطنية العراقية أمام جماهير المعارضة وأمام العالم والتأريخ لتدين الحرب وتصرخ بصوت عال (لا للحرب على العراق!!) وترفض الأنضمام الى أكثر من 170 حزباً وفصيلاً سياسياً عراقياً (أصطفوا) جميعهم بكل أنضباط وأجلال وتحمس وراء ذلك الجبروت المتجحفل في الخليج المتأهب (لتأديب) أحد التابعين العاقين من ناكري الجميل ومن المتغطرسين والمتمردين على السوير باور الوحيدة منذ سقوط الأتحاد السوفياتي!

أما هؤلاء المصطفون خلف الحرب فمنهم من يبرر موقفه بضرورة التعاون لأسقاط النظام المستبد الذي أرهق العراق و عادى جميع العراقيين دون تمييز وأعاد البلاد الى ما قبل عهد القرون الوسطى.  ومنهم من يدعي أن وقوفه ضد الحرب في هذه المرحلة وفي ظل الأهداف المعلنة لها وهي أسقاط النظام الدكتاتوري وأقامة الديمقراطية وحكم الدستور معناه الوقوف ضد السوبر باور التي تريد أن ترتب أمور البيت العالمي على طريقة العم سام والخال شارون!! كذلك قد يترجم الى أصرار على حماية النظام والسعي من أجل بقائه وديمومته! وتمضي تلك الفئة في تيرير المشاركة في عملية أسقاط النظام (لتحسب) نتائج المواقف المعاكسة التي قد تؤدي غداً أذا ما أستتب الأمر للمهاجمين في العراق (المحرر) الى الخروج ( من المولد بلا حمص) أذا هم صاحوا كذلك: (لا للحرب على العراق!!).

 ومنهم من يبرر موقفه المؤيد للضربة بسؤاله "الى متى أنتظار المعجزات؟! أن المعارضة الوطنية لم تتفق في خارج العراق وهي تنعم بأجواء الديمقراطية والأمان فكيف ستتفق يا ترى في داخل السجن الرهيب لاسيما والكل يعلم أن " بين كل زوج وزوجة قد يرقد أحد وكلاء السلطة تحت الغطاء!" وأن الأطفال أصبحوا بأمر مدير المدرسة (مخبرين) على أهلهم؟!

وقد خصصنا السطور الآتية لمناقشة هادئة بودنا أن نجريها مع (طلاب المعجزات) الخارجين على صف المؤيدين والمباركين للجهود الخارجية المستهدفة للنظام العراقي في أطار ما يسمونه الحرب على الأرهاب. ونأمل منهم أي أخواننا الذين لا يرتاحون للحرب تفهماً تاماً وأن يعدوا مناقشتنا هذه بمثابة الحوار داخل عائلة المعارضة الوطنية الواحدة وأن يتسع صدر المثقفين والشعراء فيهم قبل غيرهم لكلمات النقد لأنني أعلم أن موهبة الشعر تأخذ أحياناً بحامليها أذا أنضووا تحت راية سياسية مسافات شاسعة خارج ساحة تقبل نقد الآخرين وملاحظة الأخطاء الذاتية والنقد الذاتي وتصور لهم أنفسهم نماذج (مكررة) لعباقرة التأريخ!  أو تهيم بهم في متاهات فكرية خيالية لا يدركها سوى الشعراء والأدباء والفنانون الموهوبون (بأفراط)!

 بماذا يبررون مقاطعتهم مؤتمر المعارضة المنعقد في لندن؟  ولا نريد أن تؤثر فينا ولو للحظة واحدة خرافة مقت الأمريكان للتقدميين واليساريين العراقيين وتطيرهم من الأفكار التي يحملونها!  لكن من جهة أخرى لا ينبغي أن يكون ذلك قناعاً يرتديه البعض من مناوئي (الحرب) لكي لا يلاحقه الناس بالسؤال التالي: "لماذا الجلوس على التل يا من ينبغي أن يكونوا في الطليعة دوماً!"

وأذا تمت المعجزة وسقط النظام الدكتاتوري الرهيب الذي يتحكم ببغداد منذ أربعين عاماً عجافاً وهذا أكثر من ممكن أذا ألقينا نظرة متفحصة على الخارطة الجيوسياسية الدولية الراهنة حينذاك سوف يهرع أتباع 170 حزباً سياسياً الى العراق الخالي من البطش والدكتاتورية ويفسح المجال أمام العراقيين لكي يتقدموا بتشكيل الأحزاب لقيادة العمل السياسي العلني المشروع  وتفرد (الآخرون) بأيجاد المواقع لأحزابهم ومجموعاتهم السياسية المتعددة في الساحة العراقية الخالية من (الجالسين الآن على التل) و النظيفين الطاهرين من أنجاس التعامل مع العولمة الأمبريالية  ماذا سوف يكون عذرهم وقد زال النظام الذي كانوا يعارضون أسقاطه بالشكل (العنيف) الذي سيحصل حتماً لأنه الوحيد الممكن؟  ماذا سوف يقدمون للأجيال الحالية و القادمة من تبريرات لعدم مشاركتهم في عملية توجيه الطعنة الأولى الى صدر النظام المسؤول عن هلاك 3 ملايين أنسان برئ؟! أسيرضى أصدقاؤهم أذا نظروا الى صدورهم ولم يشاهدوا أوسمة شرف المشاركة الفعلية في تخليص العراق من الكابوس الفاشي الذي جثم على الصدور منذ عام 1963؟!

هل يفخر الطفل العراقي أذا قرأ في كتب التأريخ التي سوف تدرس في مدارس عراق الغد أن جميع شرائح هذا الشعب قد ساهمت في توجيه السلاح الى صدر النظام المستبد وأسقطته صبيحة (أحد أيام الشهور المقبلة) من عام 2003 بتدخل القوات الأجنبية مع أمتناع بعض الجهات المعارضة عن المشاركة؟! بماذا سوف يبرر موقفها المحايد بين المعارضين المندفعين نحو بغداد لتحريرها من الطاغوت وبين فلول المرتزقة المندحرة التي كانت تحمي ذلك الطاغوت؟!  وأذا كان هذا الموقف قد أتخذ لأعتبارات مبدئية أو أخلاقية مثل عدم شرعية التعاون مع العولمة الأمبريالية المهيمنة على مقدرات الشعوب التي تحاول أحتلاال العراق المستقل!  حينذاك سوف يرد علينا طفل في الرابعة عشر من العمر:
 "مهلاً أيها السادة! لابد من وقفة قصيرة لألتقاط الأنفاس! لقد سئم العراقيون وفي مقدمتهم جميع الديمقراطيين واليساريين والأسلاميين بمختلف الوانهم من سماع العبارات الثورية المحنطة في مطبخ بعض المثقفين من الشعراء الثوريين الذين ورثوه من زمن الحرب الباردة أيام تسقط أمريكا عدوة الشعوب وأمة عربية واحدة من (المخيط) الهادر الى (الحليج) الثائر لبيك عبد الناصر! وأدفع درهماً تقتل صهيونياً! أمن المبدأية والأخلاق الثورية في شئ أذن تجهيز الأتحاد السوفياتي الذي كنا نعده قلعة التحرر والأشتراكية للعديد من الأنظمة الدكتاتورية القمعية كالنظام المصري والسوري والليبي والعراقي واليمني والصومالي وغيره من الأنظمة ذات الوجهين بأحدث الأسلحة بغية ذبح الناس الأبرياء الذائدين عن حقوق الأنسان وحاملي الأفكار النيرة في تلك البلدان؟  هل كان ذلك الفعل ينسجم مع المبادئ والأخلاق الثورية بأي وجه من الوجوه؟! عدنا أذا سمعنا تلك الأساطير الموجعة يصيبنا الغثيان! لأن المنطق يقول أن تلك الدولة العظمى لم تكن تقل سوءاً عن أقزام (الديمقراطيات الثورية!) في ليبيا ومصر وسوريا والعراق والصومال واليمن! وأنه لا وجود لديمقراطية أو ثورية أصلاً في تلك البلدان القمعية المفرطة في عدائها لقوى التقدم واليسار والديمقراطية! أن سلوك الحكومة السوفياتية كان شأنه شأن سلوك سائر البلدان الكبيرة سلوكاً تجارياً بيروقراطياً رخيصاً وعملاً لا يتماشى مع المبادئ والأخلاق التي تمنع البعض هذا اليوم من أسناد جهود أجنبية لأسقاط نظام دكتاتوري فاشستي!".

وأذا كان سبب رفض الحرب هو عدم تسهيل مهمة أحتلال العراق وأنهاء حالة (أستقلاله) القائمة  من قبل الولايات المتحدة فهذا أمر مضحك ومبك في الوقت نفسه! أن مفهوم الأحتلال كما نعلم هو عكس مفهوم الأستقلال! والمضحك في ذلك هو أستحالة وجود منصف اليوم يدعي أن النظام الحالي يوفر للعراق أي قدر أو نوع من الأستقلال ولو كان ضئيلاً؟! فالكل يعلم أن العراق أصبح ومنذ عقود بلداً غير مستقل وعلى وجه التحديد منذ صبيحة الثامن من شباط الدموي عام 1963 ولحد الآن! أما المبكي في الأمر فهو أننا نتحدى جميع (المنظرين) الذين مايزالون ينتمون الى مخلفات فلسفة الحرب الباردة عندما كان الأتحاد السوفياتي يمول السلطات القمعية تحت زعامة (حلفائه) الديمقراطيين الثوريين أمثال عبد الناصر والقذافي والسلال والأسد وصدام أن يذكروا لناأسم بلد واحد من بلدان المنطقة لا تهيمن عليه اليوم ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية الأمبريالية أوأسرائيل بهذا القدر أو ذاك وفي مقدمة تلك البلدان النظام العراقي الذي يرفضون المشاركة في الأجهاز عليه حفاظاً على (أستقلاله)؟!

 فلماذا ياترى يناطح هؤلاء المنظرون من وادي عبقر (الثائر) الجدار الفولاذي الذي يحيط بنا من كل جانب أو كما أسماه الأعلامي المصري المحنك حسنين هيكل بالثور الأمريكي الهائج؟  والام سوف يناطحون ذلك الثور ما دام الجميع نعم الجميع جالسين مكبلين مغلوبين على أمرهم وقانعين في القدر الأمريكي ومن ضمنهم النظام العراقي طبعاً؟!  وما دامت بطون العراقيين خاوية؟  وسجونهم ممتلئة بالمعارضين الأحرار؟! وهل يمكن (لطليعة) العراقيين وحدهم أن يناطحوا ذلك الثور الهائج؟! والى أي مدى وألام؟!

بقلوب يملؤها الألم نستذكر في هذه الأيام الذكرى الأربعين للطوفان الفاشي في أرض الرافدين.  فتكرب النفوس وتعصر الأفئدة! و تشاء الأقدار أن نسمع رأياً مناوئاً للحرب المقدسة ضد النظام الذي غرسه الطوفان الهمجي في ربوع أرضنا الحبيبة صادراً عن تلك الفئة بالذات التي كانت الهدف الأساسي للطوفان الفاشي عبر تقديمها الضحايا الأبرار شهداء على مذبح الحرية أيام بطش الحرس اللاقومي وفيما بعد ذلك والتي سامها النظام الحالي العذاب وحصد عشرات الألوف من مناضليها مرتين الأولى عام 1963 والثانية في نهاية السبعينات بعد غدر النظام المتوقع!  وفي المرتين كان السبب الأساسي هو التقدير الخاطئ والأنصياع للأفكار المحنطة غير المجدية! أن العراقيين المحبين للخير لا يتمنون أن تتبرع طليعة الشعب وأملهم في الخلاص بتشكيل الدرع الواقي لأبشع دكتاتورية شهدها التأريخ؟!

وكما نعلم وبعد سقوط النظام القاسمي عام 1963 على أيدي بذور النظام الحالي كان غضب الحرس اللاقومي منصباً على المناضلين ومحبي الحرية الذين كانوا يساندون الزعيم بلا مقابل وانما أيفاء منهم بالعهد ولأن الحكم القاسمي كان يسير في خطى تتماشى مع طموحات الجماهير الكادحة والفقراء والمحرومين. وشتان مابين هذا النظام الدموي الأفاق وبين نظام زعيم الفقراء.

أما أذا كان الرفض مستنداً الى تقديرات علمية تقول أن المدنيين سوف تؤذيهم تلك الحرب فكلنا يعلم الأرقام الكونية لضحايا النظام القائم فالبعض يقدرهم بثلاثة ملايين! ترى ماهي الأعداد التي قد تطولها الحرب من الضحايا المدنيين؟ هل يعقل أن ذلك العدد يصل الملايين؟ أوليس أرحم لآلاف العراقيين الذين يموتون موتاً بطيئاً أن (يموتوا) مرة واحدة لتعيش من بعد ذلك الملايين المتبقية بسلام ورخاء لأجيال قادمة؟ ثم من الذي قال أن هذه الحرب سوف تكون من صنف الحروب الكلاسيكية التي تقضي على الكثيرين من المدنيين؟ ثم أليس من المحتمل أن يتنازل رأس النظام في آخر لحظة تاركاً السلطة لجماهير العراقيين لتقيم الديمقراطية والتعددية دون حرب ولا ضربة عسكرية! أن كل من عنده ذرة من الأطلاع على الوضع الخاص في العراق الحالي ومدى جبن وضعف النظام المستبد يعلم أن لا أحد مدنياً كان أم عسكرياً سوف يقاتل من أجل حكم العائلة الواحدة. أن وضع عام 1991 قد أنتهى وولى الى غير رجعة! والجميع يعلمون ذلك و النظام يعلم جيداً أن الذين جاءوا به الى السلطة قد تخلوا عنه الآن لحسابات (عولمية) خاصة يعرفها طالب الثانوية الملم بالسياسة! ولإنتهاء الدور الموكل اليه! فالعملاء لايعمرون أبداً وأن طال حكمهم!  وما يعرفه النظام يعرفه الجنود والضباط العراقيون! أذن فهذه الذريعة هي الأخرى غير مبررة وواهية على الأغلب!

يبقى سبب آخر أخشى أنني لو ذكرته فسوف يشعر البعض أنه قد (ديس على ذيله!) ألا وهو عدم الجرأة أو القدرة على مواجهة المواقف المتغيرة والمتلاحقة بشكل جنوني وعدم اللحاق بالمسيرة أياها!  أننا نعيش اليوم في زمن الكومبيوتر وحرب النجوم والعولمة (الشفافة)! وهذا يستلزم اللحاق بالركب وعدم أغماض الجفون ولو للحظة أو هنيهة! وأعتقد أن زمن (التروي) في أتخاذ القرارات ومناقشة الأمور بدقة وجدية لامتناهية كي نضمن عدم أرتكاب الأخطاء و(الأنحراف) عن المبادئ المرسومة قد ولى بلا رجعة! وأذا كان كل (الآخرين) يفكرون بسرعة ويتخذون القرار بسرعة وقد يخطأون أيضاً ويخسرون جولة واحدة ثم يربحون الجولات التالية بينما (البعض) مايزال يصر على التروي و(المحافظة) على الأتجاه الصحيح (المبدئي) لكنه يخطأ أيضاً ولطالما كان الخطأ حليفه في العديد من القرارات العملاقة فلماذا لا يفسح هذا البعض المجال للحداثة والمنهجية المعاصرة في أتخاذ القرارات؟! أن التنازل عن (البغلة) القديمة حسنة كبيرة! وقلع بعض الجذور المتيبسة لا تهلك الشجرة بل تجدد أغصانها وتمنحا بريقاً وينعاناً.

 وها نحن نرى جميع (القلاع التي عارضت الضربة في البداية) تتهاوى الواحدة بعد الأخرى أمام عملاق العولمة وهو يحاول (تصحيح) الأوضاع في المنطقة التي هي ولايات (بعد الخمسين ولاية!) ونشر الشفافية بين الأنظمة المرتبطة جميعها بعجلة واحدة تقودها واشنطن وتل أبيب!  ونسمع كل يوم أن ما من فصيل معارض عراقي (مهما يكون محافظاً) ألا وأعلن عن تأييده الكامل لأسقاط النظام الدكتاتوري فلماذا هذا الجمود وهذه الفولاذية في أتخاذ القرارات من جانب البعض الآخر المتبقي فريداً على تل معارضة المعارضة؟!

وأننا لنثمن ونقيم معجبين التوجيه (التخريجي) الذي أصدره أحد فصائل المعارضة الى أتباعه ونشرته وسائل الأعلام مؤخراً وهو يدعوهم الى عدم الدفاع عن النظام أثناء الحرب القادمة في العراق.  لكنه وفي الوقت نفسه طلب منهم عدم المشاركة في العمليات العسكرية الأجنبية!

مرحى لهذا التطور النوعي والكمي في عقلية بعض فصائل المعارضة العراقية؟! ولنرفع القبعة لمصدري هكذا قرار ذكي يضمن أكثر من خط رجعة آمن! ومهما تكن التبريرات والنوايا فالحق يقال أن ذلك الفصيل المعارض (قد تعلم) من دروس و فن السياسة الحديثة الشئ الكثير! أن هذا الفصيل الذي بات يفكر بهذا الأسلوب المنفتح على (الجديد) في الأساليب البراغماتية في السياسة وغيره من الفصائل الأخرى التي ركبت الموجة وحكمت الشراع في الأتجاه الملائم للعاصفة درء لخطر الأنتحار السياسي قد أدركوا أن الهدف هو ليس الحفاظ على قارورة المبادئ في أجواء تشبه ما يجري في الخيال العلمي وأنما الهدف هو المشاركة في خلق الأجواء التي تتحقق وتسود في ظلها المبادئ على أرض الواقع وليس في يوتوبيا النظريات المحنطة!
مجد العراقيين في وحدتهم!

كاتب وأكاديمي عراقي مقيم في الولايات المتحدة
خاص بأصداء

 



#أسعد_الخفاجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصفوفة المعارضة العراقية
- قل الحق ولو على نفسك
- تنوعه الأيديولوجي هو سر قوته
- المواقف المتناقضة من تغيير النظام العراقي
- سطحية اليسار العربي ...مرضه الطفولي!!
- 103 من أحرار الكويت يتميزون على كافة الأشقاء العرب!
- اليسار العراقي في قفص الاتهام!


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أسعد الخفاجي - ذريعة الوطنية في مناهضة الحرب القادمة