أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صباح حسن عبد الامير - السادة المسؤلين ...رجاءا عباءة السيد السيستاني














المزيد.....

السادة المسؤلين ...رجاءا عباءة السيد السيستاني


صباح حسن عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 03:54
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


فجأة وفي مدينة كربلاء علقت لافتات ، اثارت عجب و استغراب الناس ، تحذر الناس و قوى مجهولة من المساس بقدسية المدينة و تنادي بالويل و الثبور و عظائم الامور و قعت تارة باسم عشائر كربلاء ثم بأسم قوى تابعة لاحزاب تيار الاسلام السياسي في المحافظة ، ولكي يجذبوا الناس لحملتهم تم اقحام اسم المرجعية في معظم شعارات هذه اللافتات ، و تبين لنا ان المشكلة لا تعدوا الصراع المحتدم بين تيار المجلس الاسلامي الاعلى و حزب الدعوة و هو صراع على وهم السيطرة على الشارع الانتخابي في كربلاء و استنادا الى تصريح للشيخ عبد المهدي الكربلائي يستنكر فيها مظاهر الفرح و الاحتفال في حفلات العرس و تبرج الحلوات في كربلاء و محلات عرض الملابس و اظهار تماثيل العرض دون تغطية الراس !!!!!!!!!!! ، و صاحب ذلك الاحتجاج على عرض مسرحي في كربلاء تظهر فيها الممثلة على المسرح بلا حجاب تلتها تصريحات و مزايدات اشترك فيها بعض اعضاء الحكومة المحلية وتنادي كلها بقدسية المدينة وارضها الحرام .
ان فكرة المقدس و المدنس في المجتمع الاسلامي العربي اخذت ابعادا خطيرة و امتدت لتشمل معاني و اشخاص كثيرين , قبعد الرسول و الائمة المعصومين في الفكر الشيعي امتدت لتشمل أولادهم و أحفادهم و وكلائهم و المفربين منهم للتتحول هذه القدسية الى كابوس فضيع تم قتل و قمع و انتهاك كثير من شرائع حقوق الانسان و احترام الراي الاخر ونحر التجربة الديمقراطية الجديدة و الذي يراجع الحوادث في العراق عامة و كربلاء خاصة يلاحظ ذلك بجلاء و جعل الناس يتذكرون الصنم ( صدام ) بخير ، ان سيطرة اطراف الاسلام السياسي على الاوضاع السائدة و محاولاتهم لنشر نظام شمولي يعتمد فكرة و نهج ولايه الفقيه و مغلفة بالافكار الديمقراطية السطحيية هي اساس المشكلة اليوم .
السيد السيستاني مرجع الشيعة و راس الطائفة الشيعية ، و للشيعة نظام ديمقراطي في اختيار المرجع لهم او في تقلبهم بين هذا المرجع و ذاك ( وهو مانراه واضحا في تغير مرجعية حزب الدعوة لهم خلال تاريخهم القريب ) ، ونتيجة لهذه المنزلة الكبيرة و الخطيرة للسيد السيستاني في العراق و لاغلبيه مقلديه صار محط الوسط السياسي الحاكم يتزاحمون على بابه و يتلونون في كيل المديح للتستر تحت عباءته في تبرير فشلهم و الحلقة المفرغة التي صاروا بها و كثرة الازمات التي يمر به العراق اليوم ( حتى سمعنا يوما ان وزير الكهرباء حضر الى النجف وزار المرجع الكبير لشرح خطة الوزارة !!!!!! )
في كربلاء كان هناك معارك و دماء و ضحايا بين انصار السيد السيستاني و مناؤيهم من مراجع اخرى ادت الى تدمير ينايات و ارامل و ثكالى و كنا نتوقع من مراجعنا العظام و على رأسهم السيد السيستاني ان يوضحوا الفئة الباغية او اللذين مع الحق كله و معسكر الباطل كله !!!!!
نعم كانت لمنزلة المرجع الكبير عباءة فضفاضة دخل تحتها الكثير ، صرحوا في لقاءات خفية مع المرجع الكبير برعايته لهم و في تسديد خطاهم و تنوير عقولهم دون ان يصدر من المرجعية تأييد او تصحيح او أنكار و هو ما حفز الكثيرين من التحدث باسم المرجعية و اضفاء الشرعية و القدسية على أفعالهم ، و هو ماجعل امناء الحضرتين المقدستين في كربلاء من التجلبب بهذه العباءة و صاروا يحكمون و يعينون و يعزلون و يزعلون على هذا و ذاك ( كان لهم الفضل في صعود نواب كربلاء في البرلمان و اللذين نسينا وجوههم منذ فوزهم و حتى الان )، وتحولوا من وكلاء استلام الحقوق الشرعية الى ناطقين باسم المرجعية و مشرعين و خطباء جمعة ينقلون رأي المرجعية متجلبيلين بعباءة السيد المقلد وكان تصريحهم الاخير عن تضايقهم من مضاهر الفرح والسرور .
مدينة كربلاء انجبت علماء وادباء و فنانين رجال و نساء منهم المغنية المبدعة زهور حسين و الفنانة العظيمة ليلى محمد و الملحن الكبير محسن فرحان و المسرحي عزي الوهاب و المخرج المسرحي نعمة ابو سبع وباقة كبيرة من المبدعين في الثقافة و الفن ، وقديما غنى الفنان الكبير وديع الصافي
الحب هل الحرفين مش اكثر اللي بيطلعوا اد الدني و اكثر
و عليهم متعلق نظام الكون أيا نبي بالحب ما أثر



#صباح_حسن_عبد_الامير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادة المسؤلين رجاءا عسعس الغلس
- السادة المسؤلين ........ رجاءا! صراع الاضداد
- السادة المسؤلين ........ رجاءا! الهنود الحمر ......في العراق
- السادة المسؤلين ........ رجاءا! استلام الملف الامني
- السادة المسؤلين ..........رجاءا بالفانيلة و اللباس
- السادة المسؤلين ... رجاءا أرضوا الكويت
- خير عدنه يا حسافه أمفرهد بوضح النهار
- السادة المسؤلين ..رجاءا كذب الوزراء ..ولو صدقوا
- السادة المسؤلين رجاءا ... رجاءا ( ماكو ولي الا .........)
- الشاعر المجهول مهدي جاسم الشماسي
- الشهيد علي محمد النوري
- الاسلام........ الديمقراطية
- الشفافية ومدركات الفساد ازمة الري و الزراعة في كربلاء
- كل القصة وما بيها حاميها حراميها
- مؤشرات الشفافيه و الفساد في محافظة كربلاء


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صباح حسن عبد الامير - السادة المسؤلين ...رجاءا عباءة السيد السيستاني