أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح حسن عبد الامير - كل القصة وما بيها حاميها حراميها















المزيد.....

كل القصة وما بيها حاميها حراميها


صباح حسن عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة
    


في كل محرم من كل عام تلتف مدينتي ( كربلاء ) بلحاف اسود قاتم و يعم الحزن حتى نسينا ان بداية الشهر هو بداية السنة الهجرية فتضيع هذه الذكرى بين طيات الحزن و البكاء و الوجوم فهو المأتم السنوي لاستشهاد الثائر الحسين بن علي ( ع ) و بدل استذكار الشهادة و عنوانها في مقارعة الظالمين و تحديهم و الاصطفاف مع امال و احلام المظلومين في العدالة و العيش الكريم ، تكون كل الطقوس هو البكاء و النحيب و استدرار الدموع و الحزن على هذه الذكرى فتضيع اهداف و مفاهيم ثورة الحسين بين الاهات و البكاء ، و قد حاول الكثير من المجددين من رجال الدين المتنورين تصحيح هذه المعادلة ومنذ اوائل القرن المنصرم على ايدي المجتهد ( السيد ابو الحسن ) – زعيم الحوزة الدينية انذاك - و الشيخ ( محمد علي اليعقوبي ) و المصلح الشيخ ( محمد رضا المظفر ) والمصلح الشيخ ( محمد علي الحسيني ) و الشيخ ( محمدرضا الشبيبي ) و العلامة محسن امين العاملي
وفي كربلاء كانت هناك محاولات عديدة لابراز الوجه الناصح لهذه الثورة الحسينية و و ابراز نواحي البطولة و الثبات و ارتباط القادة بالجماهير المظلومه و المسحوقة و التي ترى في الدين التسامح و احترام الناس على كافة اجناسهم و افكارهم و الذود عن حقوقهم ، قمعت السلطات الحاكمة و تجار الدين ووقفت ازاء محاولات التنوير هذه بكل قوة و استخدمت معها الكثير من الصفات المهينة لاسكاتها .
(موكب جمهور العباسية ) كانت احد هذه الاصوات التي اقتربت من ثورة الامام الحسين فكانت قريبة من اهدافها في مقارعة الظلم و الظالمين و فضح اساليبهم و الدعوة الى الثورة الحسينية الصحيحة فكانت تقترب من قلوب الناس في اشعارهم المقدمة في العزاء
شعبي كالجمل اكله صبح عاكول
لكن عل الظهر كله ذهب محمول
شنهو الذهب مفعوله
لو حاير بعاكوله
ياحسين .. باحسين ..يا حسين الشعب باسمك نضالاته
و كان شعراء هذا( العزاء- التظاهرة ) ذاقوا من السلطات السابقة السجن و التعذيب و الذي يقف في مقدمتهم الشاعر الشهيد ( عبد الزهرة ) الذي كان يعتقل قبل هذه المناسبة و كان يتفنن في ايصال اشعاره الى ( العزاء- التظاهرة ) من سجنه
وينك ينوري وين العرش وين الطغيان
وينك يامصلح ياكل جزاءه كلمن خان
كلمن يعادي شعبه
تالي النضال يأدبه
منرضه بالعدوان .. لا لا .. مانرضه بالعدوان
.......................
هذاك سني و ذاك شيعي بس التهينه بشعل النيران
بالطائفيه و التفرقة فلان و فلتان
فرق تسد مقصودة
للاجنبي مجهوده
منرضه بالعدوان .. لالا .. مانرضه بالعدوان
و كانت الابيات الشعرية ( وتسمى الردات ) قريبه من كل التطورات السياسيه الجديدة و يتذكر الكربلائيون تلك الردة قبل اعلان اتفاقية الحكم الذاتي 1970 بيوم
ياشهر اذار و الشعب تانيك
تاني الجهود الخيرة ..الخيرة
و سنين الشعب يناضل
للحكم الذاتي العادل
ياحسين باسمك.. راية شعبنا .. راية احرار .. ما ترضه العار
و بعد سقوط النظام و استيلاء اقطاب المعارضة العراقية على الحكم و بمعاونة ( الاصدقاء ! ) الامريكان و بعد انتظار طويل ، خاب امل الجماهير بغلبةالصراعات الثانوية و الصراع المحموم على الكراسي و تمزيق اللحمة العراقيه و تدخل قوى الجوار في تمزيق هذه اللحمة ، فكان موكب العباسية لسان حال الشعب و صدى ثورة الحسين دور في فضح هذه المؤمرة
جم حطاب للحد فاتوا بهاي البستان
و اعلن عن نيته السوده و خان الوجدان
صير لبستانك ناطور
ياشعبي و صير اله السور
يا حسين اسمع هذا الصوت .. ياحسين اسمع هذا الصوت
و ليس عجيبا ان ترى الناس يفترشون الشارع و ينتظرون خروج الموكب – المظاهرة يريدون ان بسمعوا خلاله صوت الحسين صوت الحقيفة
عابس من هام بحبك و اصبح مجنون
انصار الحق تاج عالراس يصيرون
للذلة ما طخوا راس
موقفهم بالطف نبراس
ياحسين اسمع هذا الصوت .. ياحسين اسمع هذا الصوت
...............................
خلي الروح العدوانية تموت اليوم
و ارفع عنوان الوحدة يكفينا هموم
وحدتنا العراقية
هيه المرجية هيه
ياحسين اسمع هذا الصوت .. ياحسين اسمع هذا الصوت
و يقترب الناس رويدا رويدا من مجاميع الموكب و يندمجوا مع بيانه و يدخلوامع الموكب- المظا هرةفي
ثورة و منهوبه و تلعب بيها الاحزاب
وابن بلادي ضايع ما بين الاغراب
و الجمعية الوطنية
رواتب مليونية
يا حسين اسمع هذا الصوت.. ياحسين اسمع هذا الصوت
........................................
شباط اسود مر علينه و ضكنه الالام
حكم البعث الارهابي لخلف صدام
سلبوا منا الحريه
اعداء الانسانية
يا حسين اسمع هذا الصوت.. ياحسين اسمع هذا الصوت
يزداد تعلق الناس بالحدث و يزدادون اقترابا من الموكب يدخلون معهم و يهتفون بحرارة و يكبر( الموكب –المظاهرة) بالناس المستمعين الى مشاركين و بقوة يرددون مع موكب جمهور العباسية فقد توحدت افكارهم و همومهم مع مايعلنه الموكب- التظاهرة و مع افكار و ثورة الحسين


وين الاعمار الوطني وين اليحجون
واحدهم جاي يفرهد خلي يسمعون
كل القصة و مابيها
حاميها حراميها
ياحسين اسمع هذا الصوت .. ياحسين اسمع هذا الصوت



#صباح_حسن_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشرات الشفافيه و الفساد في محافظة كربلاء


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح حسن عبد الامير - كل القصة وما بيها حاميها حراميها