أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وداد فاخر - السياسة الأمريكية ستراتيج ثابت ولا علاقة لها بتغيير الرئيس














المزيد.....

السياسة الأمريكية ستراتيج ثابت ولا علاقة لها بتغيير الرئيس


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 10:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


طلعت علينا الكثير من الآراء والتنبؤات التي تتحدث عن التغيير المستقبلي في السياسة الأمريكية بعد انتخاب باراك اوباما رئيسا للفترة المقبلة للولايات المتحدة الأمريكية ، متناسين أن السياسة الأمريكية هي ستراتيج ثابت مخطط له سلفا في دولة تهيمن بقوة المال والخيرات المختلفة والسلاح على العالم وليست من بنات أفكار ( الرئيس القائد ) كما هو عند بلدان العالم الثالث المتخلفة التي يتحكم بسياستها وميزانتها وأرواح ومصير مواطنيها ( السيد الرئيس ) .
كذلك فعملية الانتخاب التي يجري مسلسلها الغريب والذي صرف عليه في الانتخابات الأخيرة ربع تريليون دولار تتحكم بها كارتلات نفطية وشركات عالمية احتكارية للصناعة والمال وبنوك تهيمن على بيوتات المال في العالم .
ونظرة سريعة للوراء تظهر بجلاء أخلاقية الرئيس الجديد المثيرة للشك والجدل عندما تبرا وبصورة علنية من أصله ودينه بعد ظهور صورة له تبين رغم اسمه الواضح بجلاء انتمائه الديني كـ ( مسلم ) مع إننا هنا لسنا بصدد الحديث عن الانتماء الديني ولكن نأخذها كقضية أخلاقية بحتة ، علما إن اسمه الكامل ( براق حسين اوباما ) وحوله لاسم يهودي ( باراك ) ، وألغى اسم والده الذي كان مسجلا به وهو ( حسين ) ، وعمه الذي يحمل اسم ( مالك ) وأخوه غير الشقيق ( سعيد ) فماذا يرجى من شخص تبرأ أصلا من أصله وفصله ودينه ؟؟! .
ولسنا هنا في معرض الإدانة للرئيس الجديد ولكن لإثبات إن السياسة الأمريكية هي ليست من تخطيط أي رئيس أمريكي جديد ، كونها نتاج تفكير وتخطيط عقول مخططين ستراتيجيين يضعون خططا مستقبلية لسنوات طويلة وفق رؤى وتصورات تتعلق بمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أولا ، وهيمنتها على رأس المال العالمي وتحكمها في الصناعة والمال وتجارة السلاح ثانيا . وليس للرئيس الجديد سوى القيام ببعض التكتيكات التي تتطلبها أي مرحلة سياسية أو اقتصادية أو أمنية يمر بها العالم ، وضمن طوق محكم من الخبراء الستراتيجيين والمستشارين الأمنيين والاقتصاديين مع توجيهات إدارة المخابرات الأمريكية CIA . لذلك فان عصارة تفكير كل هؤلاء مجتمعين تكون هي الكلمة الأسبوعية للرئيس أو ما يتفوه به في أي لقاء محلي أو دولي .
إذن لا فرق في جميع الحالات إن كان الرئيس الأمريكي الجديد من الجمهوريين أو الديمقراطيين لان الرئيس أصلا لا ينبع من بين فئات الشعب الأمريكي العادية بل يجب أن يكون عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي ويحمل لقب رفيع هو سيناتور ، مع علمنا إن الكونغرس الأمريكي لا يحوي غير كبار رجال المال والأعمال والتي تتطلب حملته الانتخابية عند ترشحه للرئاسة مليارات الدولارات التي تأتي معظمها من شركات احتكارية للصناعات النفطية والصناعات الثقيلة والبنوك وبيوتات المال الأمريكية المعروفة فهو أصلا ابن السلطة الموجودة وممثلها في منصب الرئاسة .
ودفع ممثلي الاحتكارات العالمية برجل اسود من أصول افريقية لواجهة السلطة في بلد كان لأكثر من خمسين عاما يمنع دخول ( الكلاب والسود ) في الأماكن العامة هو تكتيك جديد تحاول القوى الاحتكارية للمال والصناعة في العالم أن تظهر نفسها بمظهر الخيار الديمقراطي ، وهي بالتالي لعبة دولية جديدة تدخل ضمن لعب سلطة المال والقوة والسلاح .
وما نستنتجه من كل ما سردناه سابقا هو لإظهار العته السياسي الذي تتمتع به سلطات العالم الثالث وخاصة السلطات العربية التي تفلسف الأمور بشكل مبهم غريب ، وتأمل وفق العته الذي تتمتع به بان يغير اوباما من سياسة الولايات المتحدة الخارجية وبالتالي سيحد وفق رؤاها من طموح وجشع الاحتكارات العالمية التي تتحكم بمعظم خيرات وأموال العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، ويستطيع كما تتصور كبح جماح الثور الأمريكي الذي يكتسح بقرونه كل شئ يقف أمامه . ومجمل عملية الانتخاب الغريبة والمفبركة التي تجري في الولايات المتحدة الأمريكية لا تختلف كليا عما عداها من انتخابات تجري في دولة من دول العالم الثالث كإيران مثلا التي يخرج الرئيس من داخل عباءة السلطة السياسية الدينية بعد الفرز الذي تقوم به لجنة الخبراء وسلطة مراقبة الدستور ، بينما كل ما يجري داخل أمريكا هو بزيادة غير معقولة من إضافة أنواع البهارات لإظهار عملية انتخاب الرئيس وكأنها تجري وفق الأصول الشعبية والديمقراطية .

آخر المطاف : " لا بد أن يعرض الرئيس الأمريكي على أطباء نفسيين قبل انتخابه ن كل احترامنا له لأننا نحترم المرض والمريض "

السيد محمد حسين فضل الله


* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم صيف في خيالي
- بعثيون قاعديين إرهابيين يتآمرون على الوطنيين بمساعدة الانتها ...
- تضاد المكونات العراقية
- أين موقف الحكومة الفاعل من الاعتداء على الإخوة المسيحيين في ...
- أين السر في تفجيرات الكرادة المتكررة ؟!
- معارك البرلمان العراقي الدونكيشوتية الخاسرة
- عوض العبدان بين المطرقة والسندان
- - قادسية - مجلس النواب وزيارة الآلوسي واستشراء وباء الكوليرا
- البصرة والعراق عامة بحاجة ل( صولات فرسان حقيقية ) وليس ل ( ص ...
- العراق الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة على أي رقم
- شهادة كامل شياع دليل على حقد القوى المعادية للثقافة والمثقفي ...
- انقلاب - ِوِلدْ العم - في موريتانيا
- كركوك الغاية والهدف النبيل لا سياسة لي الاذرع
- عذب رضابك
- يجب عند تغيير اسماء الشوارع والساحات والاحياء ببغداد استبدال ...
- كل تموز وانتم بخير يافقراء العراقيين من اقصى شمال الوطن حتى ...
- لافتات قرمزيه على ساحة الوطن
- تلكَ روحي فخذيها
- صالح المطلك البعثو - امريكي المتسربل بلباس المعارضة للعراق ا ...
- هذيان صوفي .. الشطحة الصوفية الأولى بعد الألف


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وداد فاخر - السياسة الأمريكية ستراتيج ثابت ولا علاقة لها بتغيير الرئيس