أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وداد فاخر - أين السر في تفجيرات الكرادة المتكررة ؟!














المزيد.....

أين السر في تفجيرات الكرادة المتكررة ؟!


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 09:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أثارت تفجيرات الكرادة المتكررة أكثر من سؤال لدى المتابعين للوضع السياسي العراقي وخاصة في الآونة الأخيرة وبعد استتباب الأمن بنسبة عالية في بغداد ، والسيطرة على مناطق عديدة كانت حكرا على الإرهابيين ومقرات لتنظيماتهم . لكن ما أثار العديد من الشكوك لدى الرأي العام العراقي تكرر التفجيرات الإرهابية في منطقة حيوية جدا وتعتبر كذلك حزاما للمنطقة الخضراء حيث مركز الحكومة والسفارة الأمريكية ومقرا لثلاث من اكبر الشخصيات في العراق ( الجديد ) . فالسيد طالباني رئيس الجمهورية يسكن في البيت السابق للمقبور عدي ابن الدكتاتور صدام حسين أي إن هناك الرئيس وحمايته المعروفة من قوات البيش مركه من جهة الجادريه، وفي منتصف الكرادة يسكن نائب الرئيس عادل عبد المهدي وان كان وجه مسكنه على الكرادة خارج لكن حمايته تملأ الداخل ، وفي بيت طارق عزيز سابقا يسكن السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي وحمايته من فيلق بدر ، وهناك مقر فيلق بدر بذاتة والقوات العائدة له .
وبعد آخر انفجار دموي حدث في العام الماضي والذي راحت ضحيتة العديد من العوائل الكرادية البريئة ووصل عدد الضحايا إلى 200 شهيد في حسينية آل مباركة تم تشييع 72 شهيدا منهم فقط بينما راح البقية بين مفقود أو ظل تحت الأنقاض إلى يومنا هذا . وتكرمت الحكومة ( الوطنية الرشيدة ) وأغلقت الكرادة وبقي كم شارع فرعي يمكن من خلاله السيطرة على الداخل والخارج للكرادة ، ومنع وقوف السيارات على الشارع العام .
ولو وجهنا النظر لشارع العطار الذي تكررت فيه الانفجارات التي وصل عددها لخمسة انفجارات وعلمنا بأنه يحوي موقف للسيارات ( بارك ) ، والذي هو شارع تجاري حيوي مغلق من جهة الشارع الرئيسي ومفتوح من جانبه الآخر الفرعي للسماح بدخول السيارات للوقوف في الساحة المخصصة للسيارات لهالنا العجب من حدوث أربع أو خمس انفجارات في نفس البارك إما بسيارات مفخخة أو بعبوات ناسفة وهذا يثير أكثر من سؤال ، فهناك نقاط سيطرة في الشارع ، وعلى بعد منه وفي شارع الاورزدي تتواجد قوات فيلق بدر وفي منتصف الكرادة حماية عادل عبد المهدي فأين الخطأ يا ترى ، ولمن نحمل مسؤولية الانفجارات المتكررة وخاصة الانفجار الأخير قبل العيد حيث حدث تفجيرين احدهما قبل الفطور والآخر بعده بوضع عبوة لاصقة تحت سيارة الشرطة ومن استطاع وضع العبوة في ظل كل تلك الحراسات المتشددة ؟! .
وهناك لغط كبير يدور بين أهالي الكرادة تصاعد من لغة الهمس وتعالى ليصبح صوتا مدويا ويجب أن يصل هذا الصوت لمسامع السيد المالكي الذي هو في مركز المسؤولية وكل ذنب أو ضحية يقع عليه كونه المسؤول الأول في الدولة في الحفاظ على أرواح المواطنين والسهر على راحتهم وفق النص الفقهي الذي جاء في قول رسول رب العالمين ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ، وكذلك ضمن نصوص الدستور العراقي الذي يحفظ للمواطنين حقوقهم وأرواحهم وممتلكاتهم. فمن قائل بان الخلاف بين بعض الأحزاب السياسية داخل البرلمان يثير زوبعة العنف بين آونة وأخرى ، وآخرين يقولون إن هناك جهات مدعومة من دولة خارجية والأداة المنفذة من داخل محيط الكرادة وألا فمن غير المعقول أن تدخل سيارة مفخخة من بين السيطرات وتتجول بالقرب من نقاط السيطرات الأخرى العائدة للمسؤولين ومقر فيلق بدر دون أن يتحسسها جهاز التحسس الخاص المنتشر لدى الجيش في اغلب مناطق العاصمة ولدى حمايات المسؤولين الكبار الذين يسكنون داخل الكرادة ؟!!! .
وقبل التفجيرات الأخيرة أصدر المجلس البلدي في قاطع الكرادة قرارا بترحيل كافة العوائل التي تسكن بصورة غير قانونية ( حواسم ) وأعطاهم مهلة أسبوع للرحيل ، فتظاهر الأهالي من ( الحواسم ) أمام مقر السيد عبد العزيز الحكيم مطالبين بالغاء القرار .. وبعدها بدأت حملة الانفجارات الأخيرة !!!!!!!!.
مضاف لكل ذلك فالكرادة كباقي أجزاء العراق المنكوب بالإرهاب تعاني هي أيضا من نقص كبير في الخدمات من شحة في الكهرباء والماء لا يصعد للشقق ، وحين تسأل الناس عن السبب ومن تحملون المسؤولية يفغر كل منهم فاه صامتا فالمصيبة أدهى من أن يتحدث عنها إنسان .

آخر المطاف : يقول الشاعر :
أن كنت تدري فتلك مصيبة ... وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معارك البرلمان العراقي الدونكيشوتية الخاسرة
- عوض العبدان بين المطرقة والسندان
- - قادسية - مجلس النواب وزيارة الآلوسي واستشراء وباء الكوليرا
- البصرة والعراق عامة بحاجة ل( صولات فرسان حقيقية ) وليس ل ( ص ...
- العراق الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة على أي رقم
- شهادة كامل شياع دليل على حقد القوى المعادية للثقافة والمثقفي ...
- انقلاب - ِوِلدْ العم - في موريتانيا
- كركوك الغاية والهدف النبيل لا سياسة لي الاذرع
- عذب رضابك
- يجب عند تغيير اسماء الشوارع والساحات والاحياء ببغداد استبدال ...
- كل تموز وانتم بخير يافقراء العراقيين من اقصى شمال الوطن حتى ...
- لافتات قرمزيه على ساحة الوطن
- تلكَ روحي فخذيها
- صالح المطلك البعثو - امريكي المتسربل بلباس المعارضة للعراق ا ...
- هذيان صوفي .. الشطحة الصوفية الأولى بعد الألف
- طارق عزيز الكلداني الذي تلفع بعباءة العروبة
- ِصنْ اهلك الغر الكرام
- موجة كتاب الانترنيت والتجني على الناس والتاريخ .. تشويه ماضي ...
- التحول الدرامي للمعارك من مدينة الثورة لبيروت وصدمة معاقل جح ...
- من يحكم العراق ؟


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وداد فاخر - أين السر في تفجيرات الكرادة المتكررة ؟!