أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وداد فاخر - عوض العبدان بين المطرقة والسندان















المزيد.....

عوض العبدان بين المطرقة والسندان


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 04:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السياسة كما يقال ( فن الممكن ) وليس فن الحواة ومنتهزي الفرص والباحثين عن الشهرة كما عمل صاحبنا ( عوض العبدان ) الذي زحف على ركبتيه وتحمل عناء كبيرا للالتقاء بسياسي مسخ ومربي للدجاج ومنتج للبيض كما وصفه رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني يطلق عليه ( صالح المطلك ) ، أو ممثل حزب البعث المقبور في مجلس النواب العراقي حاضرا وخادم سجودة سابقا . وما يشعرني بالغرابه إن العراقيين من ذوي البشرة السوداء ، أو جماعة ( أبو سمره ) كما يطلق عليهم أهل البصرة الذين عاشوا قرونا عديدة ومنذ العهود الإسلامية الأولى بين ظهراني أهل البصرة ، ويرجع لهم الفضل الكبير في فلاحة وري أراض البصرة خاصة والعراق عامة ، والتي كانت تمتد حتى الاحساء مرورا بمحميات الخليج الأمريكية التي كانت أصلا أرضا يبابا حتى مستهل القرن العشرين ، استطاع من يحاول تمييزهم بسبب لون بشرتهم وبطريقة عنصرية عن العراقيين في محاولة لشق صف العراقيين وتمييزهم لابيض واسود . ويشير الجميع بالبنان لهم كونهم من غرس ملايين الأشجار وكرى الأنهار وحفرها وسقى الأرض ورواها وانغرس حبهم لها وكانوا ولا زالوا جزءا من التراث الشعبي والاجتماعي البصري والخليجي بدءا من أغان اليامال والهولو من أغان البحارة ذات النغمة والإيقاع الأفريقي ، إلى رقصات الهيوه على صوت الطبل والمرواز الأفريقيين التي جيرها من سكنوا الخليج في السنين الأخيرة من القرن العشرين كتراث خليجي بينما يدرك المتابع للايقاع الموسيقي الحجازي وخاصة غناء وموسيقى أهل مكة لا علاقة لها بالإيقاع الأفريقي الخليجي الحالي ، والذي يختلف أيضا عن الإيقاع الموسيقي لأهل هضبة نجد ذات المسحة البدوية .
ولن يستطيع سياسي مسخ مثل ( صالح المطلك) أن يفصل أو يعزل التراث الشعبي ويقسمه أجزاءً متعددة ، فنغمات ناي " فيفرا " تومان وصوت ربيع هو وفرقة خشابته منغرسة في نفوس الجيل القديم والحديث وتتفاعل معهما باستمرار الزمن مع صوت موسيقى الهبان . ولا زال كهول وشيوخ البصرة يتذكرون حفلات الطهور والأعراس التي كانت تحييها فرق الخشابة في البصرة للرجال ، أو فرقة سليمة الدگاکه للنساء . وما حصل من تجاوز لا انساني على ذوي البشرة السوداء في العهود السابقة وتسخيرهم كعبيد ارقاء للخدمة والعمل لم يشملهم وحدهم بل كان هناك نظام رق ظالم استند في تطبيقه بقراءة مخطوءة ومتجاوزة على الدين الاسلامي شمل العديد من الناس دون النظر لبشرتهم والوانهم وقوميتهم ، وساعد مهرجو السلاطين ومنتجو الفتاوى الظالمة تسويق فتاواهم لتحليل وتحريم ما يراه السلطان واولو الامر موافقا لتطلعاتهم وطموحاتهم في الهيمنة والسيطرة على مقاليد الامور واستعباد الناس بيض وسود دون تمييز . ولا اعتقد بان عراقيا واحدا يحمل حسا وطنيا حقيقيا يرغب بتقسيم العراقيين على اي شكل ان كان قوميا او طائفيا أو عنصريا وقد كان رئيس مجلس أعيان محافظة البصرة كاظم عبود الرباط اول من تحدث عن (الأفكار التي تتبناها الحركة متهما إياها بـاستيراد العنصرية الأمريكية والترويج لها في العراق ) وأضاف الرباط الذي كان حاضراً في المؤتمر الصحفي لحركة ذوي البشرة السوداء ( يؤسفني سماع هذه المطالب التي لا تجمع العراقيين بقدر ما تفرقهم وهذه المرة على أساس عنصري ) ، وهي حركة ذوي البشرة السوداء التي قامت بتخطيط وتصميم ممثل حزب البعث ( صالح المطلك ) الذي يريد ان يبحث عن اي منفذ يستطيع به حزب العفالقة ان يساهم بتخريب المجتمع العراقي وتقسيمه على اي شكل من الاشكال التي يراها مناسبة له ممنيا النفس بعودته للسلطة من جديد ولو بقي من العراقيين شخص واحد فقط .
وهناك فرق شاسع بين ثورة الزنج التي حدثت مابين 869 – 883 هـ ، والتي قادها علي بن محمد الاهوازي صاحب الزنج ، الثورة التقدمية ضد التمييز العنصري والظلم الاجتماعي ولم تكن مطلقا ثورة ضد العنصر الابيض من قبل السود بنظر قائدها علي بن محمد والتي انضم اليها بعد نجاحها البدو والفلاحين ، وبين التحرك البعثي لتشكيل (حركة العراقيين الأحرار) في البصرة التابعة لجبهة الحوار الوطني البعثية التي يحاول فصل السود عن مجتمعهم الذي عاشوا فيه على طريقة الفصل العنصري عند مطالبته باعتبارهم شريحة ثالثة في المجتمع العراقي . فصاحب الزنج ثار وبمعيتة الأ لآف من السود ضد الدولة العباسية الظالمة التي كانت بقيادة الخليفة العباسي المعتمد بالله " أبو العباس أحمد المعتمد على الله " – ت 892 م - المعروف بظلمه وجبروته واساليب التعذيب الغريبة التي كان يتبعها مع مناوئية وحقبة حكمه تشبه تماما حقبة حكم الفاشست البعثيين في العراق وهو يشبه في تصفيه معارضيه الدكتاتور الفاشي صدام حسين . واستطاع الموفق بالله العباسي اخو المعتمد وقائد جيشه القضاء على ثورة الزنج التي امتد إوارها لمدة 14 عاما والتي ولدت في رحم غابات النخيل البصرية حيث تقوم قرية جيكور حاليا قرية الشاعر السياب التي تغنى بها كثيرا في قصائده لتشمل جزءاً كبير من أرض السواد والأهواز وعبادان وواسط وهددت كيان الدولة العباسية القائم على الظلم والاستعباد باسم الدين . والغريب ان من اعتمد عليهم الموفق - ت 278 هـ - في اخماد ثورة الزنج هم ايضا من السود الافارقة بقيادة زنجي هو القائد (لؤلؤ) الذي نصبه مولاه (احمد بن طولون) حاكم مصر آنذاك واليا على الشام فخرج عليه واستولى على الخراج ثم انضم الى الموفق مع جنده الذين كان في عدادهم السودان اصلا .
وما طمحت اليه ثورة الزنج بقيادة الثائر علي بن محمد غير ما يطمح اليه تنظيم حزب البعث الساقط الذي اوكل لصالح المطلك تجميع نفر مثل ( عوض العبدان ) ليكون ممثلا للبعث في البصرة وناطقا رسميا باسمه بحجة الدفاع عن حقوق ذوي البشرة السوداء ، فوقع بين سندان الحقيقة التي تقول بان ذوي البشرة السوداء جزء مهم من المجتمع العراقي وبين مطرقة الوعي الجمعي الشعبي الذي يرفض كافة اشكال التفرقة العنصرية في مجتمع متعايش سلميا كالمجتمع البصري الذي ضم بين دفتيه اقوام شتى على مر العصور .

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

http://www.alsaymar.com
ملاحظة : لا زالت جريدة السيمر الاخبارية محتجبة عن الصدور بسبب رفعها من على السرفر للشركة المضيفة من قبل جهة معينة استجابة لضغوط خارجية .



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - قادسية - مجلس النواب وزيارة الآلوسي واستشراء وباء الكوليرا
- البصرة والعراق عامة بحاجة ل( صولات فرسان حقيقية ) وليس ل ( ص ...
- العراق الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة على أي رقم
- شهادة كامل شياع دليل على حقد القوى المعادية للثقافة والمثقفي ...
- انقلاب - ِوِلدْ العم - في موريتانيا
- كركوك الغاية والهدف النبيل لا سياسة لي الاذرع
- عذب رضابك
- يجب عند تغيير اسماء الشوارع والساحات والاحياء ببغداد استبدال ...
- كل تموز وانتم بخير يافقراء العراقيين من اقصى شمال الوطن حتى ...
- لافتات قرمزيه على ساحة الوطن
- تلكَ روحي فخذيها
- صالح المطلك البعثو - امريكي المتسربل بلباس المعارضة للعراق ا ...
- هذيان صوفي .. الشطحة الصوفية الأولى بعد الألف
- طارق عزيز الكلداني الذي تلفع بعباءة العروبة
- ِصنْ اهلك الغر الكرام
- موجة كتاب الانترنيت والتجني على الناس والتاريخ .. تشويه ماضي ...
- التحول الدرامي للمعارك من مدينة الثورة لبيروت وصدمة معاقل جح ...
- من يحكم العراق ؟
- هل عرف رئيس الوزراء الوضع الخطير في البصرة الذي كنا نلح بالح ...
- تشيني ومكين وعودة لاساليب الحرب الباردة


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وداد فاخر - عوض العبدان بين المطرقة والسندان