أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف المنيّر - الديمقراطية بين الشرق والغرب














المزيد.....

الديمقراطية بين الشرق والغرب


عبد اللطيف المنيّر

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في قراءة للمشهد الإنتخابي، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تجري المنافسة في ذلك الشهر بين المرشحين، على المستويين السياسي والإداري، للوصول الى مقعد الرئاسة ومقاعد مجلسي الشيوخ والنواب، إلى جانب التصويت على بعض القوانين ليتم العمل بها بعد نيلها الأغلبية، في كل ولاية على حدى.

وبعد أن انتهت حمى هذه الإنتخابات بأسطورة نجاح أوباما كرئيس كريزما ونموذج جديد، ليتربع على رأس الهرم في كرسي الرئاسة الأميركية. وتعبيرا على مدى جدية الإرادة والتصميم لدى المواطن الأميركي في الإصلاح والتغيير المنشود لمواجهة المستجدات السياسية والإقتصادية التي عانى منها خلال الثماني السنوات الماضية. إرادة شعبية توجتها النتائج الإنتخابية ايضا في الفوز الساحق للديمقراطيين على مجلسي السناتور والنواب، وفي عدد حاكمي الولايات.

هذه السيطرة الكلّية على مفاصل القرار، والأولى من نوعها في تحكم الأغلبية الديقراطية على اللوحة السياسية في التاريخ الأميركي، حصد بها الديمقراطيون على 54 معقد في مجلس الشيوخ من أصل 100 معقد، وعلى 285 معقد في مجلس النواب من أصل 435، وعلى 29 حاكم ولاية من أصل 50.

وكوني مواطن عايش التجربتين الانتخابتين، العربية والأميركية، تجدني ابتسم مستغربا حينا، وينتابني الحزن والأسى احيانا. وتعصف في ذاكرتني جملة من الأسئلة والمقارنات السريعة، ودون استباق الإجابات، أجد نفسي أتساءل:

- ماهو سر شفافية الإنتخابات في الولايات المتحدة الأميركية؟
- لماذا يقف المرشح الخاسر ويهنىء منافسه أمام عدسات التلفزة، ويصافحه متمنيا له النجاح؟
- لماذا لا تختلق اتهامات التخوين لمنافس الرئيس، أو يودع السجن، قبل أو بعد الإنتخابات؟
- لماذا دورة الحاكمية السياسية والإدارية والقضائية محدودة في فترة زمنية قصيرة نسبيا؟
- لماذا لا حراسة ولا حراس أمام منزل حاكم الولاية، والذي هو بمثابة رئيس جمهورية؟
- لماذا القضاء هو المعيار الحقيقي والفيصل الحسم في هرم الدولة الأميركية؟
- لماذا الشعب هو الذي يصنع القانون ويصوغه ويقدمه للتصويت (القانون ليس"منزلا" من الأعلى الى الأسفل)؟
- لماذا تُعتمد منظومة مكننة السياسة والقضاء (System) في إدارة الدولة؟
- لماذا يستطيع الكونغرس الأميركي أن يرفض قرارات الرئيس الأميركي؟
- لماذا هناك لجنة من الكونغرس تشكّل فورا حين الحاجة لتقصي الحقائق؟
- لماذا يحاسب المسؤول من قبل السلطة الرابعة (الإعلام) ويُسأل عن أخطائه بوضوح وشفافية؟

وعن الطرف الآخر من الكرة الأرضية، وفي الشرق الأوسط تحديدا، أتساءل ايضا:

- ماهو سر الرقم" 99" في المائة في نتائج الإنتخابات؟
- لماذا البرلمانات في الشرق هي بمثابة أجهزة متممة وتوافقية للواقع "التجميلي" لوجه الدولة؟
- لماذا لايستطيع أي برلمان في الشرق أن يرفض أي من قرارات رئيس الجمهورية؟
- لماذا المواطن يُساءل من قبل الأجهزة الأمنية، ولا يحاسب دستوريا في ظل القانون؟
- لماذا دورة الحكم والرئاسة في الشرق الأوسط من المهد الى اللحد؟
- لماذا لا يوجد لجان تقصي حقائق عن أداء اجهزة الدولة والرئيس؟
- لماذا أسقطت الـ (لا) النقدية من قاموس الممارسات السياسية في الشرق؟
- لماذا الإعلام هو "حصرا" مرآة للحكومات الشرقية؟
- لماذا لا تمارس حرية الرأي في الشرق الأوسط، وسجناء الفكر يملؤون السجون والمعتقلات؟
- لماذا يسمح للأجهزة الأمنية تطوير اساليب تعذيبها للسجناء، بينما لا يمكن تطوير فكرة إصلاح سياسية واحدة؟
- لماذا لم تنفذ الدول الشرق اية اتفاقية وقعت فيما بينها، بينما يستثنى من ذلك الإتفاقات الأمنية، وتكون اجتماعات وزراء الداخلية هي الأكثر نجاحا؟

أسئلة كثيرة نعيدها ونكررها. والحكومات الشرقية، وحدها، تتقن فن " فبركة" أجوبتها.



#عبد_اللطيف_المنيّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر مادة الزئبق على البيئة والبشري
- أزمة -بعض- الكُتّاب الثقافية
- سوريا بين الحرية والإقتصاد
- البوصلة السياسية التركية
- اشكالية العلاقات اللبنانية السورية
- الرهان السياسي
- -رغيف- الدمار الشامل
- ثمانية أخطاء سياسية
- العودة إلى الجذور
- الحس المعرفي لمفاتيح اللعبة الدولية
- الانفصاليون الجدد: مائة عام من العزلة
- المعارضة السورية عجزت عن تحقيق شعاراتها الرنانة وتحويلها إلى ...
- التغيير في سوريا بين الخداع البصري والمشروع البديل
- الذات الرئاسية : حسني مبارك نموذجاَ
- بين فكيّ الترسانتين: المائية والنووية
- بيت المال- والتسّول السياسي
- -صح النوم- ياعرب !
- تعديل الدستور أم إعادة كتابته؟
- موت أمّة وفرار يقظة
- الأموال العربية هل تُستثمر سياسيا؟


المزيد.....




- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية
- إسرائيل.. الشمال يهدد بالانفصال
- سوريا.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- إيران.. الجولة 2 من انتخابات مجلس الشورى
- مسؤول يؤكد أن إسرائيل -في ورطة-.. قلق كبير جدا بسبب العجز وإ ...
- الإمارات تهاجم نتنياهو بسبب طلب وجهه لأبو ظبي بشأن غزة وتقول ...
- حاكم جمهورية لوغانسك يرجح استخدام قوات كييف صواريخ -ATACMS- ...
- البحرين.. الديوان الملكي ينعى الشيخ عبدالله بن سلمان آل خليف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف المنيّر - الديمقراطية بين الشرق والغرب