أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد اللطيف المنيّر - الأموال العربية هل تُستثمر سياسيا؟














المزيد.....

الأموال العربية هل تُستثمر سياسيا؟


عبد اللطيف المنيّر

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعيدا عن السياسة قليلاً، لنعود اليها في نهاية المقال، ونتجه اقتصادياً ولنُدقق في جملة أحداث هامة، فيما لو أستُغلت لكان لها من الفعل الكثير على القرارات السياسية والتي تهم المنطقة العربية برمتها!.

بعد أن كانت دول الخليج العربي، تودع فائضها المالي الناتج من عائدات النفط في بنوك الدول الغربية. بدأت تتجه لإستثمار هذا الفائض في الداخل ليعود عليها الى مداخيل تفوق اضعافاً من أسعار الفائدة العالمية، وبدأً من تطوير البنية التحية، والمنشأت الصناعية والسياحية وحتى المرافق العامة والترفيهية منها، الذي انعكس ايجاياً على انعاش الإقتصاد في قطاعي الصناعة والسياحة، وجلب الإستثمارات الخارجية الى دول الخليج العربي، الى دفع عملية بناء وجلب كبرى مصانع الشركات الأجنبية، و حركة الإعمار إن كانت عامودية بإرتفاعات عالية، أو مسطحات على شكل قرى ومنتجعات سياحية، وإنشاء المناطق الحرة، لجلب انظار المستثمرين والعالم الى المنطقة، التي لا تقل اهميتها الإقتصادية والصناعية والسياحية عن مثيلاتها في دول العالم.

وبالفعل توجه كبار أغنياء العالم من اقتصاديين ورياضيين وحتى السياسيين منهم بالتوجه الى هذه المنطقة الساخنة اقتصادياً التي تتمتع بميزات نوعية بشقيها الجمالي والمالي، ولا ننسى أن اهم عنصر لجلب الإستثمارات الخارجية الى دول الخليج هو عامل الأمان ايضا بشقيه الأمني والمالي، ويمكن أن نضيف عاملان مهمان أيضا هو رخص الأيدي العاملة والقدرة على جلبها واستيرادها، وانخفاض نسب معدلات الضرائب، حتى لتكون معدومة في بعض الدول الخليجية.

كانت لبنان المدينة الشرق أوسطية الأكثر تهيئا لأن تكون هونغ كونغ العرب في بداية السبعينات، ولكن الحرب الأهلية الطاحنة وعدم الإستقرار الأمني فيها، جعلت انظار المستثمرين تتجه الى دولة الإمارات العربية، التي كانت الأكثر تسارعاً وانفتاحاً على تحديث اقتصادها ومحاولاتها الدؤوبة لإرتفاع معدلات النمو فيها، والقدرة التنافسية في سرعة تحرير الإقتصاد و فك لجام الإنكماش الإقتصادي في العالم بعد احداث 9-11

لتعطينا المؤشرات الإقتصادية فيها ملاحظة هامة وواضحة خلال جملة صفقات عالمية، من شراء شركة بريطانية (بي أند أو) لإدارة الموانىء الأميركية، و شراء شركة دونكاسترز بقيمة 24‚1 مليار دولار، وهي شركة هندسية بريطانية تمتلك مصانع في الولايات المتحدة ومرتبطة بعقود توريد مع وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). وسلسلة مقاهي الكاريبو الشهيرة في الشرق الأميركي، الى محاولة شراء فريق كرة القدم ليفربول الإنكليزي، ونهاية في شراء عمارة شل مكس بقيمة تفوق المليار دولار، وتمثل الصفقة أحدث عملية شراء بريطانية تقوم بها وكالات الاستثمار التابعة لحكومة دبي.

بيد أن عملية الإثراء الإقتصادي عن طريق جلب الأموال والإستثمارات الى دول الخليج وفتح أقنية لتدفق الأموال الى جانب أموال عائدات النفط، ومن ثم نقل هذه الثروة الى استثمارات خارجية في دول العالم والعظمى منها، بدلا من ايداعها في البنوك الغربية، مما يدل وبدون ادنى شك الى انعكاس هذه النقلة الذكية ايجاباً على القرار السياسي العالمي. فهل ستتضافر جهود المستثمرين العرب في إيجاد تناغم تفاعلي مؤثر في تشكيل لوبي اقتصادي وسياسي على غرار اللوبي اليهودي في دول القرار العالمية؟.



#عبد_اللطيف_المنيّر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلقيس.. والمسافة من المرأة اليوم
- إعلان دمشق وخطوطه الحمراء
- أسئلة الإنتخابات الأميركية وغياب ال -لا - النقدية
- مناضلو الجبهة: الإخوان كارامازوف
- لو كان ديكارت..!
- الجزام السياسي
- ستة أشهر في قبضة الجبهة
- لعبة الوقت.. رقصة الحرب
- أبطال خارج التاريخ
- الاقتصاد السوري بين الانكماش والعافية


المزيد.....




- مجموعة العشرين تؤكد استقلالية البنوك المركزية في إجماع نادر ...
- الصين تحذر من فوضى الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والمركبات ...
- النفط تحت النار.. هجمات تُهدد شريان الاقتصاد العراقي وتُفاقم ...
- البيت الأبيض يوشك على توقيع أول تشريع وطني شامل للعملات الرق ...
- كالكاليست: إغلاق ميناء إيلات انتصار للحوثيين وخسارة اقتصادية ...
- وزير إسرائيلي يقرر مصادرة عقارات بالقدس قبل يوم من استقالته ...
- الصين تتهم أجهزة أجنبية بـ-سرقة- معادن نادرة
- انتصرنا عسكريًا واجتماعيًا واقتصاديًا في حرب الـ12 يومًا
- تركيا تعزز أسطولها للطاقة بسفينتي تنقيب من الجيل السابع
- حرب المواهب تشتد.. ميتا تجرّد آبل من عقولها الاستراتيجية


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد اللطيف المنيّر - الأموال العربية هل تُستثمر سياسيا؟