أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد اللطيف المنيّر - لعبة الوقت.. رقصة الحرب














المزيد.....

لعبة الوقت.. رقصة الحرب


عبد اللطيف المنيّر

الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 11:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا نستطيع أن نغض الطرف عن مايجري في لبنان. ومن الخطأ أن نتجاهل مايدور حولنا من مخطط لإشعال المنطقة. دائما نسمع أن حزب الله هو الحليف الاستراتيجي للنظام السوري، ودائما يكرر حزب الله أن إيران هي مرجيعيته الدينية، وأنا أقول: والسياسية أيضا. فكيف لحزب الله المتواجد على الأراضي اللبنانية ان يأخذ قرارا بالحرب من أطراف خارجية هي إيران وسوريا إثر خطفه لجنود باسم المقاومة ضاربا عرض الحائط في انتمائه إلى لبنانيته، غير عابئ بتدمير لبنان فوق رؤوس أهلها؟! ولماذا لا ينقل حزب الله مقر اقامته الى إيران وتستقبل سوريا الفصائل الفلسطنية المسلحة المتواجدة على الأرضي اللبنانية، ويتركوا لبنان في سلام مستقلا آمنا من شرورهم؟ وكفى لبنان وطنيات زائفة وقوميات مزيفة.

وإذا كان الحكم السوري قد أوهم العالم العربي أنه الداعم لحزب الله و حماس، فمن الخطأ الأكبر أيضا أن نصدق هذا الوهم الذي اكتمل في مثلثية سوريا ـ حزب الله ـ إيران، ليكشف الستار عن مخطط لإشعال منطقة الشرق الأوسط، إذا لم نقل إشعال حرب عالمية ثالثة!

ويجب أن نعلم أيضا أن النظام السوري لم يكن حليفا فعليا لا لدول ولا لأحزاب ولا حتى لأفراد، ولكنه كان ومازال يبني علاقته على أساس مصالح وأوراق لعب استراتيجية يرميها في التوقيت المناسب، لتصب في مصلحة النظام نفسه وليس في مصلحة الوطن القومية والمرحلة الدقيقة التي يمرّ بها كما يدعي في إعلامه! ولنا في تاريخه مشاهد ابتداء من تلوناته السياسية مع نظام صدام حسين في العهد القديم للجمهورية الأسدية، مروراٌ بأكراد تركيا ومع الزعيم عبد الله آوجلان، ووصولا إلى علاقة النظام السوري مع الإرهابي الدولي كارلوس.

واليوم بشار الأسد بيده ورقتان لا ثالث لهما: حزب الله وحماس. في هذا التوقيت بالذات اختار النظام السوري أن يشعل الجبهة اللبنانية ليرمي بورقة حزب الله في أتون "حرب مفتوحة". فالأحداث والضغوطات الدولية والإقليمية على النظام الآيل للسقوط جعلت بشار الأسد يستخدم هذه الورقة المهمة ليشعل بها المنطقة قبل أن يشتعل قصره الجمهوري، ويقدم حليفه على طبق من ذهب كطعم لإسرائيل في خطفهم للجنود الإسرائيليين. ويكون بشار بذلك قد نفذ وعده لرئيس الوزراء السابق المرحوم رفيق الحريري عندما قال له "سوف أهدم لبنان على رأسك" لكن لا الحريري ولا أحدا منا سأل نفسه كيف يستطيع بشار أن يهدم لبنان، وعلى رأس من هذه المرة!

لقد رمى النظام الحاكم في سوريا ورقة حزب الله ليصطاد أكثر من عصفور في آن، فمن حرق لبنان بآلة الدمار الإسرائيلية واستثماره لعطش إسرائيل للدم قاطعا بذلك الطريق على التحقيق الدولي في جريمة مقتل الرئيس الحريري تماما كما فعل رجل المخابرات السورية رستم غزالة عندما أحرق جميع ملفات ومستندات الجيش السوري في لبنان قبل انسحابه من البلد لتضيع معالم جرائمه النكراء، إلى إعطاء المعارضة اللبنانية الوطنية درسا مفاده أن من يفكر في سوء لجهة النظام السوري سوف يحرق وينسف ويدمر لبنان على رأسه وإقفال ملف 1559 حيث أن سوريا تعلم تماما أن إسرائيل لن تخرج من لبنان حتى تنهي حزب الله، وبذلك تكون قد ساعدت إسرائيل في الإجهاز على المليشيات المسلحة واستوفت فقرات القرار الأممي، وصولا إلى كسب الوقت ومحاولة إطالة عمر النظام السوري بينما تكون إيران قد أنجزت بناء ترساناتها النووية، وقتها فقط تكون سوريا قد كسبت ورقة الجوكر الإيرانية، وتكون سوريا جاهزة لرمي ورقة حماس الباقية في يدها في مفاوضات الحل النهائي وابقاء النظام السوري الى الأبد .. يا أسد.



#عبد_اللطيف_المنيّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبطال خارج التاريخ
- الاقتصاد السوري بين الانكماش والعافية


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد اللطيف المنيّر - لعبة الوقت.. رقصة الحرب