أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسين القطبي - الامريكيون عنصريون ونحن لا














المزيد.....

الامريكيون عنصريون ونحن لا


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 2458 - 2008 / 11 / 7 - 05:22
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تمنى الكثير منا فوز ماكين في انتخابات الرئاسة الامريكية لكي يقول ان الشعب الامريكي لن ينتخب رجلا اسودا لرئاسته لاسباب عنصرية.
والحقيقة ان نمط التفكير هذا هو ضرب من ضروب العنصرية التي مازالت تنبض في اصداغنا، والتي قد اصبحت جزءا من التاريخ كما يبدو في الكثير من اصقاع الارض، الا ارضنا..

الحديث عن ان السويديين شعب عنصري، والبريطانيون عنصريون، والشعب الفرنسي... الخ، حديث كهذا يدخل الطمأنينة في مشاعر الكثير من المثقفين العرب لاسباب عدة لعل اولها ابعاد الشبهة عن الممارسات العنصرية النازية والطائفية المتحجرة التي ماتزال تمارس كما كانت قبل عشرة قرون في اكثر الدول العربية من العراق الى المغرب.

احصوا معي، كم رئيس او مسؤول امازيغي انتخبه المغاربة، و الجزائريون والتوانسه؟ كم رئيس او مسؤول موريتاني من الاقليات التي تشكل %55 من سكان هذه البلاد؟ كم رئيس او وزير او محافظ نوبي في مصر وكم من ابناء دارفور او كسلا او النوبة في حكومة السودان؟
ولنتجه شرقا، الى سوريا، كم هو عدد الاكراد الذين اسقطت عنهم الجنسية في العام 1962، ومازالت الحكومة ترفض اعادتها لهم الى اليوم؟
كم مليون هجر العراق من الاكراد، الفيلية الى ايران، اهل كركوك الى الشمال، ابناء سوران وبهدينان الى محافظات الوسط والجنوب، وكم اعادت الدولة من املاك هؤلاء اليوم بعد مرور ما يقرب من 6 سنوات على سقوط النظام السابق؟
ما هو حال العمالة الاجنبية الوافدة الى بلدان الخليج والتي تبني على اكتافها، بدرجات حرارة خانقة، ورطوبة تصل احيانا الى 100% كل هذا العز الاسطوري على السواحل الرملية؟
تخيل لو ان عاملا بنغلادشيا رشح نفسه لمنصب ولو اداري في دبي، او البحرين، ترى كيف سيكون رد فعل طاش ما طاش اذا كانت تستكثر عليه ان يكون سائقا لدى عائلة سعوديةّّ!؟
وبعد هذا لنرى نظرة العرب كلهم الى اليهود على اساس انهم شعب عنصري!

الاكثر ان الصحافة العربية غالبا ما تطالعنا عن "الممارسات العنصرية" التي يتعرض لها العرب في السويد، بريطانيا، امريكا، وبقية الدول الاسكندنافية.
تقرير عن معلمة في الدنمارك وصفت بالعنصرية لانها عاقبت طالبة مسلمة، دون ان تذكر ماذا فعلت الطالبة.
مدرسة فرنسية توصم بالعنصرية لانها رفضت استقبال طالبة محجبة، دون الاشارة الى ان المدرسة ترفض ارتداء الرموز المسيحية واليهودية ايضا.
معاملة ليست "دولوكس" لمنفذي تفجير الحافلات - لندن عام 2005، في سجون بريطانيا العنصرية، وطبعا دون الاشارة الى مصير الارهابيين المماثلين في السعودية، اليمن، مصر، الخ او حتى سجناء الرأي الابرياء..
في نفس الوقت يعترض هؤلاء المثقفون على الاحتلال الامريكي لانه عين وزير خارجية كردي للعراق، او رئيس وزراء شيعي من جذور فارسية. الخ
ويعترض اخرون علي ويعتبروني متجنيا في هذه المقالة على روح التسامح والاخوة والمساواة والـ... المتجذرة في الثقافة العربية.

لا اريد ان اتساءل عن مصير الملايين من اللاجئين سواء في اسكندنافيا، اوباقي الدول الغربية، في ما لو لجأؤوا الى البلدان العربية بالخطأ مثلا، وليس الى الغرب، كيف سيتم التعامل معهم، على الصعيد الحكومي، والشعبي. فمثل هذا التساؤل يبدو في منتهى السطحية لمن خبر طريقة التعامل مع الاقليات، من اصحاب الارض الاصليين هنا وهناك.

ولكني القي سؤالا افتراضيا، بمناسبة فوز اوباما، ترى لو رشح اوباما هذا نفسه في انتخابات رئاسية ما، في دولة عربية، وقدمه الاعلام على اساس انه مهاجر اجنبي، من بلد افريقي غير معروف على الخارطة، مشكوك في اصوله الدينية، فهل سيكتسح هذا الاسود، او "العبد، كما يطلق على السود في العراق"، اصوات الناخبين كما حصل في امريكا يوم امس؟
والجواب اتركه لمن يعرف الفرق بين ثقافة الغرب، الامريكان، العنصريين، ونحن، اللا.......



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحوش المسيحيين جزء من الكارثة
- استخفافا بدماء الشهداء المسيحيين...
- العراق: رائحة حرائق قومية في المطبخ الامريكي
- انا المؤمن، ورجل الدين هو الكافر
- فشل الاسلام السياسي في حل المشاكل القومية
- بشائر الشر
- الماكي وعروبة قرة تبه
- الخونة الاكراد... الاكراد الخونة
- هل يزور المالكي مخيم المسفرين الكورد في ازنا
- صرخة جريح في اعماق بئر
- مشاهدات عبد الكريم كاصد في المدينة الفاضلة
- كركوك صعبة وفهمناها!
- ألو.. ناصرية..؟
- لا تحرقوا كركوك
- الشهرستاني يسوق النفط الكردستاني
- مجانين تركيا وارهاب نوري المالكي
- واتفق العرب واسرائيل... حول الاكراد
- وللأنثى مثل حظ الذكرين
- حكومة كوردستان مطالبة ب
- شيعة سنة، خلاف انتهى منذ الف عام


المزيد.....




- رئيسة المكسيك تكشف ما قالته لترامب عندما عرض إرسال قوات أمري ...
- لواء مصري يكشف بالتفاصيل حقيقة الأنباء عن إنشاء قاعدة عسكرية ...
- نتنياهو يطالب قطر -بالكف عن اللعب على الجانبين- في مفاوضات غ ...
- والد أحمد الشرع يهدد إسرائيل: سنقاتلكم بأظافرنا ونعرف متى نض ...
- مؤسسة -هند رجب- تكشف هوية الضابط الإسرائيلي المسؤول عن قتل ا ...
- السفارة الروسية لدى السويد تدين الحملة المعادية لموسكو في وس ...
- تحطم طائرة فوق منازل في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا الأمريكي ...
- الخارجية السودانية تتهم -قوات الدعم السريع- بقتل 300 مدني غر ...
- الجزيرة ترصد أوضاع الأطفال داخل مستشفى الرنتيسي بغزة
- على وقع تظاهرات مستمرة.. هذه أبرز مطالب الأحزاب في بنغلاديش ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسين القطبي - الامريكيون عنصريون ونحن لا