|
ماذا بعد فوز الرجل الاسود في السباق الى البيت الابيض
شهاب رستم
الحوار المتمدن-العدد: 2458 - 2008 / 11 / 7 - 05:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انتخب باراك اوباما الافريقي الاصل لرئاسة الجهورية في اكبر دولة في العالم ، بل الدولة المسيطرة على السياسة العالمية بعد انهيار القطب السوفيتي. انتخاب اوباما وضع حدا فاصلا وتاريخيا للمسيرة الانتخابية الى البيت الابيض ، حيث كانت هذة المسيرة حكرا على الرجل الابيض ، وان كان هناك محاولات للرجل الاسود الا ان تلك المحاولات بائت بالفشل ، بل الى الاغتيال . ان وصول اوباما الى قمة السلطة في الولايات المتحدة الامريكية ثمرة نضال الرجل الاسود وتضحياتهم الجسام ، في بلد كانت مركزالاستعباد الرجل الاسود ، ومركزا لوصول العبيد اليها عن طريق الاختطاف او الشراء عبرتجارة الرقيق . واول قافلة عبيد وصلت الى فرجينيا عن طريق البحر . ليلة طويلة ن متعبة ، من خلال متابعة قناة الحرة العربية والانكليزية والقنوات المحلية النرويجية ، للانتخابات الامريكية المنافسة كانت شديدة بين ماكين الجمهوري واوباما الديمقراطي . والذي كان يحير هو غياب القنوات العربية والفضائيات العربية وعدم اهتمامهم بهذا الحدث وكانهم يعيشون في كوكب اخر ، ام ان الاعلام العربي كان يخاف من مشاهدة العرب لاحداث الانتخابات لئلا يتعلم الشعوب العربية من ممارسة العملية الديمقراطية في الانتخابات . او انهم لا يحبون ازعاج شعوبهم لان سهر الليالي سيء للصحة وهم يخافون على صحة شعوبهم . تحيلات ومناقشات طويلة دارت بين مختلف القطاعات والاشخاص السياسية والاعلامية الامريكية والاوربية ، ومتابعة دقيقة لابسط الامور في الشارع الامريكي . في ساعات متاخرة من الليل اعلن عن فوزالمرشح الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الامريكية وبذلك وضع نهاية للمنافسة الطويلة الشاقة لشخص اوباما والحزب الدبمقراطي . بعد الانتخابات مباشرة اتصل منافس اوباما ( ماكين ) به ليبارك له فوزه في الانتخابات ولم يلتجأ الى حمل السلاح والوقوف ضده بسبب خسارته ، يل عاد كما كان عضوا في مجلس الشيخ ومواطنا امريكا عليه واجيات وله حقوق، وربما سيبدأ من غدا" مع الحزب الجمهوري ليعدوا العدة والاستعدادات للانتخابات القادمة . اما الخطورة القادمة سيكون بدخول اوباما الى البيت الابيض ليستقبله بوش الرئيس المنتهي ولايته ليقدم باقة ورد ومفاتيح مكتبه ن بعد ان بارك له هو الاخر بعد الانتخابات مباشرة . اوباما فاز الان بالانتخابات وبانتظاره عشرات الملفات الشائكة والخطيرة منها الملف الاقتصادي وملفات الحروب الامريكية في العراق وافغانستان وعلاقات الويلايات المتحدة مع الدولالاوربية ، والعلاقات مع روسيا وملف يران وكوريا النووي اضافة الى الملف الفلسطيني الاسرائيلي . لقد تعهد باراك اوباما للامريكيين بتحسين الوضع الاقتصادي والصحي وتخفيض الضرائب ، وتعهدات اخرى ، هل سيكون وفيا ينفذ ما تعهد به ام ان كل ما قاله لم تكن سوى كلمات تطايرت في الهواء ايام الانتخابات ، انه امام مسؤليات جسام داخلية وخارجية . وما يهمنا نحن هنا هو الملف العراقي ، اذا نتساءل ماهو الخطوات التي سيخطوها السيد اوباما في العراق ، وهل ستنسحب القوات الامريكية كما قال من العراق بعد اشهر ؟ ام انها ايضا كانت كلام الانتخابات ، وماذا سيحدث في العراق اذا انسحبوا من العراق بهذه الفترة القياسية؟ هل هي العودة الى المربع الاول من الوضع الامني التي عاشه العراقيون خلال السنوات الاربعة الماضية ، ام ان خطة نائبه بتقسيم العراق الى كيانات وفق التقسيم المذهبي والقومي ينفذ بعد حين ، وكيف ؟ وهل يترك السيد اوباما العراق ساحة لمصالح الدول الاقليمية المحيطة بالعراق ، لتنفذ ما تشاء من اجندات على الساحة العراقية . كل هذا وذاك والتساؤلات كثيرة عما يفعله اوباما في سياسته الخارجية في الشرق وفي الغرب . ويبقى اوباما المنتصر التاريخي في السباق الامريكي الى البيت الابيض ، اللاعب الاسود الذي سجل هدفا صعبا في شباك الرجل الابيض .
#شهاب_رستم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العملية السياسية في العراق الى اين ؟
-
تاريخ الاحزاب السياسية في النرويج
-
تاريخ الأحزاب السياسية في النرويج- الجزء 1
-
خمسة في زنزانة
-
تحية الى مهاباد قره داغي وقلمها الحر في يوم المرأة العالمي
-
اللقلق
-
المادة 140 ما بين التطبيق والاقصاء
-
الوفد الكردي
-
الهارب من وجه العداله
-
و........الحبل على الجرار
-
كلام بلا كمرك
-
الزنزانة وحقوق النزيل
-
الاب
-
من شعر الشاعرة النرويجية انجر ياغورب
-
ونطح الصخرة
-
قصيدتان للشاعرة النرويجية انجر ياغورب
-
رئيس الوزراء في حارتنا
-
الشخير
-
قصيدتان للشاعرة النرويجية إنجر هاغَروب
-
اشاعة الديمقراطيه
المزيد.....
-
سقطت من طائرة!.. كتلة جليدية ضخمة تخترق منزلًا على بعد أقدام
...
-
وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع واستمرار ا
...
-
-ترمي لهدم النظم الأساسية في البلاد-.. أمن الدولة الكويتي يق
...
-
الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أمريكية وسفينتين في
...
-
نهاية مأساوية لشاب قتل والدته بطريقة وحشية في محافظة المنيا
...
-
وفاة 14 حاجا أردنيا أثناء أداء مناسك الحج بسبب الحر الشديد و
...
-
إعلان مؤتمر سويسرا: 80 دولة تتفق على وحدة أراضي أوكرانيا كأس
...
-
حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة
...
-
كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبد
...
-
السلطة والسياسة
المزيد.....
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
المزيد.....
|