أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهاب رستم - الاب














المزيد.....

الاب


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


ترجمه : شهاب رستم

قصه قصيره للكاتب النرويجي
بيورن ستايرنه بيورن



كان من الرجال الاقوياء ، يملك القدره ، انه تورد افزور .
وقف ذات يوم امام القسيس بكبرياء ،
قال : رزقت بولد اريد منك تعميده .
سأل القسيس ماذا تسميه ؟
باسم والدي جده ، ولكنني اريد تعميده لوحده . والافضل ان يكون السبت القادم الساعه الثانيه عشرة .
القسيس : هب هناك شيء آخر تتمناه ؟
ادار الفلاح وجهه لينصرف .
نهض القسيس واتجه نحوتورد وقال : سنتذكر ذلك ، مسك بيده ، نظر في عينيه ،
اطلب الرحمه واشكر الرب لتعميد الطفل .
بعد ستة عشر عاما من ذلك اليوم وقف تورد اما القسيس .
مازلت تحتفظ بقوتك يا تورد قال القسيس ، لم تتغير !
انا لا احزن قال تورد .
بعد لحظات سأل القسيس ، ما شرف القدوم الينا هذا المساء ؟
اريد ان تمنح ابني البركات * . انه ولد ذكي .
سوف لن ادفع مالم اعلم في اي دور ياتي اسمه بين الاولاد .
انه اول الا ولاد
نعم ، سمعت وهذه عشرة دالارات **
ماذا بعد سأل القسيس وهو ينظر الى تورد ، ام ليس هناك شيء تضيفه ؟
ثم خرج تورد .
بعد ثماني سنوات وقف تورد امام القسيس ومعه عشرة رجال اخرين ، كان هو في المقدمه .






من النظره الاولى عرفه القسيس : انت هنا هذا المساء ايها الرجل القوي قال القسيس ؟
اريد ان ازوج ابني ، انه يتوةح من كارن استورلن اغنى بنت في المنطقه ، ابنة گیود موند هذا الرجل الواقف هنا ، ثم رفع يده يصفف شعررأسه .
سكت القسيس برهه ، وهو يفكر ، دون ان ينبس بكلمه ، سجل الاسماء في السجل
ثم وقع الولقفون .
وضع تورد ثلاث دالارات على الطاوله للقسيس
لا واحده تكفي – قال القسيس
انه ابني الوحيد ، اريد كل شيء تسير بافضل حال .
اخذ القسيس المبلغ وقال هذه المره الثالثه تقف هنا من اجل ابنك يا تورد .
الان انتهيت منه ، قال تورد اخذ دفتر ملاحظاته وخرج ، و خرج الباقون وراء.
بعد اربعة عشرة يوما وفي يوم هاديء خرجوا يجذفون فوق الماء الى استورلن ليتحدثوا عن العرس .
قال الولد المقعد منحرف ،وقف لتثبيت ذلك ، انزلق قدمه من فوق اللوح ، صرخ ،
فقد توازنه ثم سقط في الماء .
صرخ والده امسك المجذاب وهو يمد له المجذاف ، حاول الولد الامساك بالمجذاف
نادى والده انتظر ، دفع بالزورق نحو الولد ، انقلب الولد على ظهره ، غطس في الماء .
لم يصدق ترود مكا يحدث له ، اوقف الزورق ساكنا ، وهو ينظر الى المكان الذي غرق فيه ابنه . ينتظر صعوده . فقاات تتصاعد وتتصاعد وتصعد فقاعه كبيره .
هدأ كل شيء ، تحول سطح الماء الى مرآة .
ثلاثة ايام بلياليه لم يتذوق ترود الاكل ولا النوم .الكل ينظرون اليه .
وتمر سنة على الحادث ، سنع القسيس مساء يوم خريفي من يريد التسلل الى الصاله ، فتح الباب ، رجلطويل القامه ، منحني الظهر ، رتبك ، اشيب ، يسير بحذر وتردد ، لم يعرفه الا بعد ان نظر اليه طويلا ، ولم يصدق ان من يراه ترود .
جئت متأخرا ؟ قال القسيس
نعم جئت متأخرا وهو واقف بهدوء امامه ، ثم جلس
جلس القسيس ايضا . ينتظر .
ترود للقسيس : احمل معي شيئا ارغب ان اعطيه للفقراء ، اريدهم ان بعملوا جمعيه خيريه باسم ابني .
نهض ووضع نقودا على الطاوله ثم جلس .
بدأ القسيس بعد النقود ، انه مبلغ كبير !






هذا نصف ما املكه من الحقل ، بعته اليوم .
لم يتحرك القسيس من مكانه ، ظل ساكنا .
ثم سال : ولكن مالذي تبغي تود ؟
شيء افضل ، جلس برهه وهوينظر الى الارضيه والقسس ينظر االيه .
ثم قال القسيس بصوت منخفض الان ينعم روح ابنك بالسلام .
هذا ما فكرت به واردته قال تورد .
نهض والدموع يجريان من عينيه وينزل على خديه .


--------------------------------------------------------------------
* عندما يصبح عمر الولد/البنت 16 عاما يذهب الى الكنيسه لكي يحصل على
تبريكات القسيس واختيار الدين .
** دالار ليس الدولار بل هي عمله نرويجيه قديمه



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شعر الشاعرة النرويجية انجر ياغورب
- ونطح الصخرة
- قصيدتان للشاعرة النرويجية انجر ياغورب
- رئيس الوزراء في حارتنا
- الشخير
- قصيدتان للشاعرة النرويجية إنجر هاغَروب
- اشاعة الديمقراطيه


المزيد.....




- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهاب رستم - الاب