أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عماد علي - تهجير المسيحيين في هذا الوقت لمصلحة من؟














المزيد.....

تهجير المسيحيين في هذا الوقت لمصلحة من؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2449 - 2008 / 10 / 29 - 06:21
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


انتظرت كثيرا قبل ان ادلو بدلوي في هذه القضية الشائكة لعلني امسك براس الخيط الرفيع الذي يخيط به المتورطون و بشكل جنوني هذا الغطاء لفئة من مكونات الشعب العراقي ، ومن هم المخططون في هذا الوقت الذي يريد البعض الاخر ترقيع الحالة وتصليح الاهتراء الذي اصاب الوضع السياسي الاجتماعي كي يحميها من البرد السياسي القاسي الاتي قريبا. وفي ظل هذه التناقضات و انعدام المعلومات و الشفافية الكافية في التحقيقات الجارية في هذا المضمار ، و محاولة من له المصلحة في تسييس و التشويش على القضية ، و كما شاهدنا تلهف بعض ممن يحملون الافكار المتشددة معتمدين على خلفياتهم السياسية و عاطفتهم و حقدهم المسبق لاتهام اطراف ليس لهم ناقة و لا جمل في هذه القضية، و كل ارائهم و مواقفهم نابعة من اغراض سياسية و مصلحية بحتة ، و القضية تتحمل التدويل و التسييس و هم يستغلونها في مناورات سياسية لاهداف اخرى و كما اعتمدوا على هذه الطريقة منذ سقوط الدكتاتورية، و اختلطوا الحابل بالنابل في ادارة السلطة ، و طفى الى السطح و برز فجئة من يدير الحكم و له يد طولى في السلطة دون وجه حق و نتيجة الظروف الانية و لتوازن القوى ،و تدخل القوى الخارجية في ذلك، و نرى ان المشكلة ظلت كما غيرها عالقة دون اي حل الى الان.
هناك من الاحتمالات التي تقبل الشك في تحديد الجهة الفاعلة ، نتيجة تحليل التصريحات و الاقوال الصادرة من الجهات و سماع الكثير ممن يدعي و يصر و يعلن في اتهامته دون تحقيق، و هو بذلك يتدخل في الشؤون العامة و ليس هذا من اختصاصاته و انما يستغله من اجل مكتسبات سياسية آنية و يكون بعيدة عن الحقيقة و لاسباب معلومة ، لذلك لابد من عدم الاعتماد على هذه الاراء، و هم يريدون قدر الامكان الاستفادة من هذه القضية في تمرير اهدافهم و هم معروفون تماما للجميع، و مكشوفة خلفياتهم و معتقداتهم.
و هؤلاء بعد استضعاف دور المتشددين و التكفيريين لجؤوا الى التحالفات المؤقتة مع القوى المسلحة الاخرى التي تستفيد من دول الجوار ، و يمكن ان ينفذوا ما تستفيد منه هذه الدول في في تطبيق اجنداتهم السرية ، و اختيار هذه المشكلة الحساسة التي يمكن تدويلها بسرعة فائقة و لهم فيها الاهداف العامة، و هو بادرة شر اقترفها ايديهم في هذه المرحلة.
و هناك من الجهات الداخلية التي لها اهداف بعيدة المدى و تحاول باي شكل التغيير الديموغرافي لهذه المدينة من اجل سيطرة طرف دون اخر، و تدخل في هذا الاتجاه النعرات الطائفية و القومية و يشتبه في هذا العمل ان يكون من صنع ايدي ازلام النظام السابق المدعومين من الدول المجاورة و القاعدة و المعارضين الجدد الذين ضربت مصالحهم الخاصة بعد كشف نواياهم ، او الطائفيين المصلحيين و هم في موقف يلجؤون الى هذا العمل في اضعف الايمان .
هذه من الناحية الداخلية، و ما يمكن ان يكون اقتراف هذه الجريمة من مصلحتهم الذاتية ، اي المجموعات العراقية بكافة انواعها متهمة بشكل عام.
اما من الاسباب الهامة التي تفرض نفسها على ان يكون اختلاق هذه الازمة من صنع ايدي دول و ليس للجماعات الداخلية تفكيرهم و نيتهم الذاتية فيها ، ليسوا هم الا المنفذين ما يُؤمرون بها،هو اختيار هذا الوقت الحساس بالنسبة للعراق و ما تهتم به دول الاقليم و مايجري على الساحة السياسية ، و هو الاحتمال الاقوى ، و بالاخص ان المفاوضات العراقية الامريكية حول الاتفاقية الامنية وصلت الى مراحلها الاخيرة، و اقتربا من توقيعها ، و حساسية الوقت من حيث الانتخابات الامريكية و تاثيراتها على مواقف الحزب الجمهوري ، و الصراع الايراني الامريكي و محاولة اي منهما ان تستفيد من هذه الاتفاقية لتقوية موقفها ، و بالاخص فيما يخص ايران التي تحاول بكل جهدها ان تؤخر هذه الاتفاقية في سبيل عدم استفادة المرشح الجمهوري منها ، و ضمان نجاح الديموقراطي ، و هي على اعتقاد بان نجاح الديموقراطي في مصلحتها اكثر، و في عهده يمكن اكتمال سيطرة ايران كاملة على المنطقة ، و خصوصا انهم اذكياء في مجال المفاوضات و المناورات و التكتيكات التي يرحج ان تكون في صالحهم،و بالانطلاق من هذا المنظور و الرؤى يمكن ان تكون ازمة نزوح المسيحيين و محاولة توجيه العالم نحوها و عدم الالتفات الى القضية الرئيسية او على الاقل تخفيف التركيز على المركز هو من اهداف دول الاقليم و خاصة ايران و من معها من الدول او من القوى السياسية الداخلية.
اما من الجهة الاخرى، فان اقتراب الموقف العراقي التركي الامريكي، و فتح باب الاتصالات الدبلوماسية الكوردية التركية ،و يكون من الاسباب الاخرى لاسيما موقف الدول الاخرى التي اعلنت انزعاجها من هذا التقارب بات واضحا، و ربما خوفهم من طموح تركيا التاريخية من مدينة الموصل ، والدول تفكر في السيناريوهات العالمية و ما تتضمنها من التغييرات في الاوضاع و الخرائط، و اعتبار هذه الخطوة تشكل عائقا او مانعا لاقدام هذه الاتجاهات للتفكير في تغيير الاستراتيجيات العامة في المنطقة.
و عند التاكد من اختلاق هذه الازمة و تكون الضحية في هذه المرة هم المسيحيين بشكل مباشر لمصلحة هذه الجهات و خاصة القوى المرتبطة بدول الاقليم، فان الفاعل سيبان عند التدقيق و التحقيق . اي العمل يجري وفق خطة منتظمة دقيقة مدروسة مسبقا ، و اختير حتى الوقت المناسب له ، مستفيدين من الفوضى و عدم الاستقرار في المدينة و العراق بشكل عام، و استغلال هذه القضية التي تعتبر من التغرات التي يمكن ان تنتشر صداها وفق ماهو مخطط لها و ربما انشغال العالم بها هو الهدف الاكبر و ليست القضية او افتعال الازمة بحد ذاتها ، اي ربما المراد هو الاهتمام بها او تسليط الضوء عليها هو الاهم من العملية ذاتها. اي ان الازمة من مصلحة القوى الداخلية المرتبطة بدول الجوار و الدول ذاتها.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان الدكتاتور عادلا في ظلمه لكوردستان و الاهوار معا
- حان الوقت المناسب لاستنهاض اليساريين في الشرق الاوسط (2)
- حان الوقت المناسب لاستنهاض اليساريين في الشرق الاوسط
- عدم انبثاق مجموعات الضغط لحد الان في العراق !!
- اية ديموقراطية تحل الازمات في العراق؟
- لو كنت امريكيا لمن كنت اصوت؟
- لماذا لا يثق المواطن الكوردستاني بالسلطة السياسية
- حزب العمال الكوردستاني و الحكومات التركية المتعاقبة
- تفشي حالات الشذوذ في العراق
- اين النخب الفكرية من الوضع الراهن في العراق
- هل انتهى عهد الراسمالية العالمية بعد الازمة المالية ام ..... ...
- هل انتهى عهد الراسمالية العالمية بعد الازمة المالية ام...... ...
- انغلاق الاحزاب الكوردستانية على نفسها
- السلطة العراقية و مصير سلطان و الكيمياوي
- المجتمع الكوردستاني بين العقلانية و العاطفة
- الفتاوى الدينية و الازمات السياسية
- جوهر نضال الطبقة الكادحة يكمن في الالتزام باليسارية الواقعية
- الافكار الضيقة لا تساهم في علاج الازمات الخانقة في العراق
- الاعلام الحر ومخاوف سلطة اقليم كوردستان العراق
- اقليم كوردستان العراق و الثقافة التنموية


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عماد علي - تهجير المسيحيين في هذا الوقت لمصلحة من؟