أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - لماذا لا يثق المواطن الكوردستاني بالسلطة السياسية














المزيد.....

لماذا لا يثق المواطن الكوردستاني بالسلطة السياسية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 09:14
المحور: حقوق الانسان
    


بداية لابد ان نتجاوز ما كررناه سابقا بان الاحساس بالمواطنة عليه كلام طويل و عريض، و لا يمكن ان اثبت ما يدور في خلد اكثرية افراد الشعب من التفكير و الاحاسيس تجاه الوطن الذي يعيش فيه و بشكل جازم، و لكن لو دققنا في مميزات و خصائص و صفات المواطن لابد ان نكون صريحين الى حد بعيد و هو ما يفيدنا ، و نصرح و نعلن بان المواطنة لا وجود لها في اقليم كوردستان العراق اعتمادا على الحقوق و الواجبات و التمسك بالوطن و الحرص على المصالح العامة المشتركة و حب كل ما يمس الموقع الذي يعيش فيه، على الاقل انطلاقا من الصفات التي تخلق من المعاشرة و التكيف و التلائم مع موقع المعيشة.
هذا اول و اكبر الاسباب التي يمكن ات تخلخل العلاقة بين الفرد و السلطة و الوطن و المجتمع، و عدم الاحساس بالمواطنة و الحرص لم يات من الفراغ ، بل اسبابه متعددة و كثيرة ، و ذكرنا ها في المقالات السابقة ، لا اريد العودة اليها و تكرارها ، و انما كل غرضي هنا هو التساؤل لماذا لم نجد اية ثقة متبادلة بين ما يمكن ان نسميه المواطن و السلطة السياسية.
بالطبع، الاسباب متعددة و متشعبة، و لكن اهمها سياسية و اقتصادية قبل ان تكون اجتماعية و ثقافية.
فيما يخص الوضع السياسي، منذ انتفاضة اذار 1991 و السلطة كما هي ، وهم جاؤا من البلدان و الجبال بعد تشتت منذ 1988 و سيطروا على الوضع السياسي دون اي تداول للسلطة او ديموقراطية حقة نابعة عن حق المواطن باختيار من يريد في استلام السلطة و الحكم، بل كل ما قاموا به هو اجراءات شكليةمعلومة للجميع، و نشا جيلان على الاقل في هذه الفترة، و لم ير اي مواطن من المنجزات التي يمكن ان تفتخر بها السلطة السياسية ، بل العكس تماما بحيث نتيجة حكمهم تفشى الفساد و استغلال السلطة للمصالح الحزبية و الشخصية و اتباع السلوك و الطرق السلبية في ادارة الاقليم و نتيجة افعال من لم يحس بالمواطنة و اتباع المحسوبية و المنسوبية هي انعدام العدالة الاجتماعية و التمييز بين المواطنين استنادا على التحزب و الفكر و العقيدة و القرابة الى غير ذلك من المساويء المنتشرة.
الاخطر في الامر هو الكذب على الذقون و عدم الصراحة و التضليل في الامور العامة و انعدام الشفافية بشكل قاطع و استغلال ثروات الاقليم من اجل حفنة ضيقة، بل ازداد الكره و الحقد للسلطة التي كافح اكثريتها و ناضل بكل ما لديها من قوة و ضحت ، و كان يجب ان يبقى احترامهم و معزتهم فوق اي شيء اخر الا انه لم يبق اي حب للمضحين موجودا في قلب و احساس اي مواطن ، و الاصح كان على المواطن ان يفتخر بهم و بتاريخهم و يذكرهم جيلا بعد اخر الا ان العكس هو الحاصل،و هم السبب في محو هذا الحب العفوي و الاعتزاز الذي كنه لهم جميع ابناء الشعب اثناء النضال و كان مغروزا في كيان كل مواطن كوردستاني تجاه المناضلين و الوطن ، و هذا ما تحز عليه الانفس، و هو النهاية الماساوية لنضال نظيف و حقيقي ، و هو عكس ما توصل الكفاحات الاخرى في بقاع اخرى من العالم، و لم يقدموا على قطف ثمرة تلك النضالات و التضحيات ،بل دفعوا المجتمع للابتعاد عن الصفات الحسنة ، و حتى اجبروا المواطنين بافعالهم على كره التراث و العادات و التقاليد التي يتمتع بها المجتمع الكوردستاني و هاجر من تمكن و لم يبق الا الميؤسين، و قطعوا الصلة الوثيقة التي كانت تربط بين المجتمع الكوردستاني و خصائصه وتاريخهو علاقته المتينة بارضه و كيانه، و هذه هي الانتكاسة بعينها.
ان كان هذا وضع المواطن الذي عاشر الثورة الكوردستانية و بعدها الى ما وصلت الحال الى ما هو عليه اليوم ، فما بال الجيل الجديد ، فهو لم يعاشر الثورات و تغيرت ظروف اقليم كوردستان بشكل ملحوظ مقارنة بالعهد السابق من عدة اوجه ، الا ان انعدامالخدمات العامة و التخلف و عدم السماح لهم بتبوء اية مناصب حكومية لانشغالها نت قبل المناضلين القدامى او احتكاره من قبل فئة معينة دون اخرى، ازداد الهوة بينهم و بين السلطة.
بشكل عام ، لم يحس المواطن اي كان الا الحزبيين المتنفذين توفر اية فرصة لتحقيق اهدافهم و امانيهم ، و قبل الجميع المثقفون و الكتابو الشعراء و الادباء و هم يعيشون في زمن يتم تسييس الثقافة و المعرفة و تدخل الحزب في كافة المجالات ، و الاعلام المسيطرشاهد و دليل على صدق احساسهم بالواقع المرير.
بعد سرد جزء ولو بسيط من الحالة او الوضع العام، فهل يمكن لاي مواطن ان يثق بالسلطة و هي ماعليه اليوم ، و كلما انعدمت الاحساس بالمواطنة و اضمحلت الثقة ازدادت المسافة الشاسعة بين السلطة و المواطن ، و يمكن ان تستغل من قبل المتربصين و، و ما يؤكده الجميع ان مستقبل الاقليم غير معلوم المعالم نتيجة الوضع القائم ، و به نتجه الى حال تحمد عقباها.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العمال الكوردستاني و الحكومات التركية المتعاقبة
- تفشي حالات الشذوذ في العراق
- اين النخب الفكرية من الوضع الراهن في العراق
- هل انتهى عهد الراسمالية العالمية بعد الازمة المالية ام ..... ...
- هل انتهى عهد الراسمالية العالمية بعد الازمة المالية ام...... ...
- انغلاق الاحزاب الكوردستانية على نفسها
- السلطة العراقية و مصير سلطان و الكيمياوي
- المجتمع الكوردستاني بين العقلانية و العاطفة
- الفتاوى الدينية و الازمات السياسية
- جوهر نضال الطبقة الكادحة يكمن في الالتزام باليسارية الواقعية
- الافكار الضيقة لا تساهم في علاج الازمات الخانقة في العراق
- الاعلام الحر ومخاوف سلطة اقليم كوردستان العراق
- اقليم كوردستان العراق و الثقافة التنموية
- الشعب العراقي بين الدعوة و العودة
- اقليم كوردستان العراق بحاجة الى فلسفة الحكم العلماني و الشفا ...
- ماذا بعد اقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات في العراق؟
- كادحو كوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى اليسارية (7 ...
- كادحو كوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى اليسارية( 6 ...
- كادحو كوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى اليسارية (5 ...
- كادحو كوردستان العراق بحاجة ماسة الى اتحاد القوى اليسارية (4 ...


المزيد.....




- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - لماذا لا يثق المواطن الكوردستاني بالسلطة السياسية