أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - حان الوقت المناسب لاستنهاض اليساريين في الشرق الاوسط (2)














المزيد.....

حان الوقت المناسب لاستنهاض اليساريين في الشرق الاوسط (2)


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 07:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يجب ان نعترف بان الواقع الذي نعيشه اليوم مزري و متخلف ، منذ مدة و لم نحس او نلمس الافكار او العقائد الا ما لدى الاصوليين او الليبراليين و هما يتنافسان و يتصارعان في الساحة و ياملان ان يقف احدهما اخيرا و يعترف انه حقق النصر النهائي على الخر، و بالفعل غابت عن العمل الفكري و السياسي و عن الصراع المحتدم طيل هذه الفترة اليسارية ، لنكن صريحين لاسبابها المعلومة الموضوعية و الذاتية الا انها لم تختف بشكل كامل ، بل انعدمت فعالياتها و حيويتها بشكل واضح، و هذا حال المنطقة باكملها لو كنا نتكلم بصدق و عقلانية و الحكمة المطلوبة، لاننا لو قيًمنا الواقع بشكل علمي دقيق سنصل الى نقطة ارتكاز صحيحة لبدء العمل في الفكر السياسي و العقيدي اليساري و هي نقطة وضاءة لنخرج من الوهم و الهباء و التحلل الذي نعيشه منذ فترة.
لو وضعنا ظروف الظروف التي ادت الى ما هو عليه اليسارية جانبا منذ انهيار الاتحاد السوفيتيو ما حلت بمنطقة الشرق الاوسط ، نتاكد ان هناك مدرستان تهيمنان على الواقع الاصلاحي الى الامس القريب من كافة الحوانب السياسية الثقافية الاعلامية، و هما الاصولية باتجاهاتها المتعددة و الليبرالية بانواعها العديدة ايضا، و تنتقد احداهما الاخرى من كافة الجوانب جوهريا و مظهريا . يضع الليبراليةن لومهم الاكبر على التعليم الديني و ظلاميته و افرازاته للارهاب و التشدد ، و يؤكدون على محاربته بكافة الوسائل، و يرون ان البديل يكمن في المنهج العلمي الحداثوي المادي ، ولا يمسون بجوهر و مكامن التراث المقدس للدين و التاريخ، و لكن يصرحون بان احكام الشريعة هي التي وضعت لزمانها و مكانها المعينين و ليست ملائمة او عابرة للتاريخ لوصولها الى يومنا هذا كما يدعي المتشددون الاصوليون،و يعتقدون بان الاصوليين هم الذين يقفون كحجر عثرة امام التقدم ، الى غير ذلك من الاعتقادات و المباديء العامة التي يخالفون بها الاصوليين. كما نعلم ان بديلهم هو اعتماد الواقع الحداثي الليبرالي الغربي مع الاحتفاظ بذاتية شعوب المنطقة المنطقية و ليست الميتافيزيقية ، و الاستعانة بالقوى الخارجية في تقرير المصير و هدفهم هوالوصول الى مرحلة المساواة بين الرجل و المراة في كافة المجالات.
و هم لا يرون التيارات القومية و العلمانية الاخرى كند لهم و كان الليبرالية هي نهاية الافكار و العقائد كما هم عليه و هم على اعتقاد بان نهاية التاريخ قد حان حتى الامس على الاقل.
اليوم بعد الازمات الخانقة و وصول شضاياها الحارقة الى منطقة الى منطقة الشرق الاوسط، و ما وصل اليه بعد فشل كل المفاهيم و الصيغ التي ارادوها لهذه المنطقة من الشرق الاوسط الكبير و الجديد ، وابعاد العولمة و التقدم التكنولوجي.
المنطقة برمتها في حال قلقة و متنقلة و تحتاج الى من يبادر في العمل الطليعي من اجل ترسيخ معتقدات و تطبيق الافكار العلمية الواقعية الحكيمة، مستفيدا من التاريخ و محللا للاوضاع بشكل دقيق. و هذا ما يحتاج الى اهم الخطوات بعد اتحاد الخيرين و هي:
1- التعاون و العمل المشترك لاصلاح الواقع على اساس خدمة الجميع و عن طريق العمل من اجل توفير العدالة الاجتماعية و المساواة و الحرية و الديموقراطية.
2- القناعة التامة بصلاحية و واقعية الافكار و العقائد التي هي في خدمة الاكثرية و يمكن تنفيذها بالوسائل العلمية.
-3محاولة الفهم و التفهم من قبل الجميع لمسببات الفقر و الفشل في التقدم و النمو في المنطقة و تراجع الافكار و المشاريع العلمية اليسارية.
4- يجب ان يتاكد الجميع ان الفكر اليساري الواقعي العلمي هو الحل بعد فشل جميع الافكار الخرى عند تطبيقها بحذافيرها من دون تاثيرات خارجية او انحرافات .
-5يجب ان يدرك الجميع بان الافكار يجب ان تنبع من المنطقة ذاتها و يمكن الاستفادة و الاستعانة بالافكار الواقعية العالمية التي اثبت التاريخ صحتها.
-6على الجميع العمل على تخطي التحديات و العواقب التي يمكن ان تقف في الطريق كحجر عثرة باساليب علمية ديموقراطية سلمية.
7- اعتماد الحداثة و الواقعية بحيث تتخطى الفكر و الاتجاهات الضيقة للتعصب او المنطقية اي الموقعية المحصورة، بل الاستناد على المباديء الانسانية التقدمية.
و بهذه الخطوات و العمل الحثيث ستبدا الامال و الامنيات و الاهداف بالانتعاش ، و ستنبثق الوسائل المهمة من الضرورات الملحة التي تفرض بنفسها ايجاد الطرق لحل المشاكل و القضايا و ازالة العوائق.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت المناسب لاستنهاض اليساريين في الشرق الاوسط
- عدم انبثاق مجموعات الضغط لحد الان في العراق !!
- اية ديموقراطية تحل الازمات في العراق؟
- لو كنت امريكيا لمن كنت اصوت؟
- لماذا لا يثق المواطن الكوردستاني بالسلطة السياسية
- حزب العمال الكوردستاني و الحكومات التركية المتعاقبة
- تفشي حالات الشذوذ في العراق
- اين النخب الفكرية من الوضع الراهن في العراق
- هل انتهى عهد الراسمالية العالمية بعد الازمة المالية ام ..... ...
- هل انتهى عهد الراسمالية العالمية بعد الازمة المالية ام...... ...
- انغلاق الاحزاب الكوردستانية على نفسها
- السلطة العراقية و مصير سلطان و الكيمياوي
- المجتمع الكوردستاني بين العقلانية و العاطفة
- الفتاوى الدينية و الازمات السياسية
- جوهر نضال الطبقة الكادحة يكمن في الالتزام باليسارية الواقعية
- الافكار الضيقة لا تساهم في علاج الازمات الخانقة في العراق
- الاعلام الحر ومخاوف سلطة اقليم كوردستان العراق
- اقليم كوردستان العراق و الثقافة التنموية
- الشعب العراقي بين الدعوة و العودة
- اقليم كوردستان العراق بحاجة الى فلسفة الحكم العلماني و الشفا ...


المزيد.....




- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...
- شبيبة القطاع الفلاحي تعبر عن تضامنها مع طلبة معهد الزراعة وا ...
- حركة النضال العمالي والشعبي بالمغرب وكفاح فلسطين
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 16 يونيو 2025
- العدد 609 من جريدة النهج الديمقراطي
- “المستأجرين” بالاسكندرية تدعو لتأسيس فروع للرابطة.. والحكومة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - حان الوقت المناسب لاستنهاض اليساريين في الشرق الاوسط (2)