أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم فرات - شئٌ ما عنكِ .. شئٌ ما عني














المزيد.....

شئٌ ما عنكِ .. شئٌ ما عني


باسم فرات

الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 04:08
المحور: الادب والفن
    


... ويلنغتن
محطةُ ُ الريح ِالكبيرة ِ
تفتحُ ذراعيها
لتعليبِ الهواءِ المُبَلل ِ
مخلوطاً باستغاثاتِ ربّاتِ المياهِ المالحةِ
كنائسُ تَستديرُ مع الأفق ِ صامتة ً
نواقيسُها هذياناتُ أخرس ٍ

فقدتْ جنينَها
ويلنغتن
... على ساقيكِ
تنبتُ البحارُ مثمرة ً بالأمواج ِ
الامواجِ ذاتِها كثيراً
ما تختلسُ القبلاتِ من المارةِ
في سمائكِ الخجولة ِ
قوافلُ الغيوم ِ ترعى مُستفزة ً
حيث ذئابُ الأيام ِ
تصبغُ مخالبَها بدمي

محاربٌ أثريّ هو المطرُ
خَسَرَ معاركَه جميعاً
فاستأسدَ عليكِ

لا أبواقُ .. لا مزاميرُ
تعيدُ البهجة َلروحي
ليس سوى الأنوناكي
بافراطٍ تحتسي الجعةَ َ وتُدخّنُ الميريوانا
قلقاً على سُرّتِكِ الملآى بالبوهوتوكاوى
بينما الكيوي
عطّلَ جناحيهِ الى الأبدِ
قرباناً لقبائلَ الماوري
وعندما يطرقُ البرقُ
أبوابَ عُشِّهِ
يُمزّقُ أوراقَهُ الثبوتية َ

... ويلنغتن
مفطومةٌ ٌ من صياح ِالديكةِ
وحصار ِالتاريخ ِ
الثلوجُ خارجَ نطاقِ اهتمامِكِ
والعواصفُ أنهارٌ موسمية ٌ
تختتمُ رسائلَها في سُبابتِكِِ
أنا من قادَكِ الى الدفءِ
لكنكِ مثلَ كلِّ المدنِِ التي توزّعتني
شَيّعتِ أحلامي
ونثرتِ أكفانَها في سُبُلي

جبالُكِ القصيرةِ القامةِ
لا تملّ من النظرِ ِ الى خلجانِكِ
حيثُ الدلافينُ
تعزفُ أغانيها في ثناياكِ
أحياناً وتحتَ شمسِكِ الوقحة َ
تستعرضُ النسوة ُ
أفخاذهنّ جذلاتٍ
يَزدَردنَ بأنني رَجُلٌ
صارَ طُعْماً
سائغاً للنيرانْ
_________________________-

ويلنغتن : عاصمة نيوزلندا
البوهوتوكاوى : شجرة نيوزلندية الأصل ، تزهر زهرات حمر في فترة أعياد الميلاد ، فتسمى بشجرة عيد الميلاد أيضاً .
الكيوي : طائر نيوزلندا الوطني ، وهو طائر ليليّ لا يُحلّق ويطلق الاسم على النيوزلندي كذلك .
الماوري : سكان نيوزلندا الاقدم ، وهم قبائل .



#باسم_فرات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخُنا
- طينُ المَحبةِ
- رحلة البحث عن الكتاب
- آية النقاء
- رحيل
- منتخبات شعرية باللغة الإسبانية
- ثلاث قصائد
- الجنوبي
- إحتمال نهرين
- مصاهرة الأشجار
- حتى لا تتدنّسُ حكمتي
- أشَدّ الهَديل
- مُدُنٌ
- برتبة منكسر
- الساموراي
- أنا ثانية
- هُنا حَماقاتُ هُناكَ ... هُناكَ تَبَخْتُرُ هُنا
- دلني أيّها السواد
- يندلق الخراب ... فاتكئ عليه
- الى لغةِ الضوء أقودُ القناديل


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم فرات - شئٌ ما عنكِ .. شئٌ ما عني