باسم فرات
الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 07:51
المحور:
الادب والفن
اللافتاتُ السودُ
تاريخُنا
نُدوّنُ صَمتَها من شفيفِ الهديلِ
الأمهاتُ الثكالى
تَلَفَّعْنَ بتراتيلِ النواحِ السومريِّ
بينما الطائراتُ
تَتَرصدُ معابدَ أورَ
لأسرِ الألهةِ
أُخبيءُ تباشيرَ الصباحِ
في جيبي
وأهرولُ بعيداً عن ساحةِ المعركةِ
الطرقاتُ بنباحِها المرِّ
تلفُّ أقدامي
أبعثُ رسائلَ شرسةً الى دانتي
بعويلِ سنواتي اليابسةِ أحشوها
] كل سنواتي يابسةٌ [
أطلق براءتي باتجاهِ الحروبِ
كي لا يطويني علمٌ
سقطَ هو الآخرُ صريعاً قبلي
أتساءلُ :
الخارطةُ التي لها رائحةُ الصليب ِ..
وطني
نهرانِ من الدموعِ يَتَوسداهُ
النخلةُ هي الأخرى
تهدرُ بالنبوءاتِ
يَهزُّها طفلُ أوروكَ
وهو يعضُّ دشداشتَهُ
أيها المُبجّلُ يا أبي :
الرصاصاتُ التي اخترقتْ
عمرَكَ... اخترقتْ حياتي أيضاً .
#باسم_فرات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟