أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - بطاقات ألى امرأة تنتظرني - 5 -














المزيد.....

بطاقات ألى امرأة تنتظرني - 5 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2438 - 2008 / 10 / 18 - 05:57
المحور: الادب والفن
    


1 - ريح البكارة

.. وأخيرا هاتفها..
- كيف أنتِ..؟
.. اللهاث ما وصله أم هو وشوشة الأثير..قالت على عنج خجول:
- أشتهيكَ..
يا إلهي امرأة ترقص في أذني..تهبط على كفي..عارية إلا من غلالةمن خفر..قلت:
- وأنا يا غزالة..أشتهيكِ..
شهقت في صدري.. وراحت تقضم عشب صدري..قالت:
- ماذا ترى؟!
- امرأة وشهوة..إني ارتجف..ّ
- إني اعرف تلهث.. وترتجف لتلهث..و..
ضحكت ماجنة هذه المرة.. فهتفتُ:
- كيف؟.. أغيثيني..
- إني ألحس الآن شحمة أذنكِ..هل أواصل.؟
- وا..
أعلن الهاتف فجأة..:
" لم يتبق من رصيدكَ غير دقيقة..".. ومات..
وبقيت مع اللهاث يأخذني الذهول, من امرأة اللحظة التي رقصت على غنج خجول.. عبرتني تمتطي ريح البكارة..
ووجدتني أهرول أُحيي الهاتف الميت من جديد, و..

2- صوت أخضر..!!

همسَ من البعيد البعيد:
- صوتكِ اخضر..
- وهل للصوت لون!.. ولِمَ أخضر؟!
- خارج للتو من حمام بخار الندى.. يلهث نحو الشمس.. وشمس الصباح حنون..

كانت على شرفتها تتأمل قرص الشمس في بطن الشرق.. كانت تتشرب وهج العافية.. همست:
- اشعر أني اصعد نحو الشمس..
هاجه الوجد مع امرأة على بعد لهاث منه.. تتهادى.. تتدفق في دمه اخضراراً.. جاءه الصوت على رنة ضاحكة:
- كيف تراني والوقت يسر نحو الضحى..يا مجنون الوقت؟
- الضحى في عينيكِ مرج قرنفل..هل تلونتِ بالقرنفل يا امرأة
- تلونت بصوتكَ.. صرت قرنفلة
اخذ يرقص على وقع ثرثرة بعيدة, مع امرأة قرنفلة..
***
آخر الليل, كان في الحانة يعب الكأس الرابعة.. سأله رجل يعاقر الصبر منذ زمن:
- هل رأيت قرنفلة خضراء يا صديق
- كانت معي هذا الصباح..
ضحك النادل.. ملأ كأسيهما.. وأخذ يرهف السمع لسؤال جديد..

3- شمس ضاحكة

سابق الوقت.. عند الفجر كان فرساً يبحث عن عشب ندي.. في الضحى جاءت غزالة تقضم أطراف القرنفل.. تتزود بالفرح.. هش لها .. بَشَ بين عينيها الهيام.. ضحكت قفزت تيها. قفزت .. صارت على ظهر الفرس.. قال:
- سوطيني أقطع مفازات الوقت اشتياقا
قالت:
- أنا من يقبض على لجامك يا ابن الأصيلة من يودعكَ أسيرا في الحظيرة!
ضحكَ الفرس في سره.. وتمنى السجن في حظيرة من تقضم على مدار الوقت أطراف القرنفل..
شهق الفرس..
***
حدثتني جدتي عن فتى صار فرس, وعن صبية صارت غزالة.. وعن صحراءَ صارت فجأة سهل قرنفل.. وعن شمس عند الصبح تضحك فتحمل الريح صهيل الفرس.. وعند الضحى تضحك فتحمل الريح وقع نقرات ظبية على حصى الطريق..
وعندما سألت جدتي:
- ما سر الشمس الضاحكة؟!!
غرقت جدتي في الصمت, ولم تعد على ذكر الحكاية..

4- كتاب الرضى

قرأ الفتى على رأس الصفحة الأولى, من سفر الرغبة,عن المغفور له, الراغب بن الرضى..
".. وعندما اشتهيتها صرت فرسا معبأ بالرغبة.. "
وانطبع على بياض الصفحة فرس يتقافز في مرج النشوة..
وعلى رأس الصفحة المقابلة, قرأ الفتى عن الميمونة بنت القبول..
".. صار فرسا , وصرت غزالة معبأة بالشبق.. "
وانطبع على بياض الصفحة غزالة تسابق الهوى..
أطبق الفتى الكتاب فانطبقت الصفحة على الصفحة وصارت الغزالة على ظهر الفرس..
.. وقد جاء في الحكاية, أن جنية سحرت الراغب إلى فرس, وسحرت الميمونة إلى غزالة
وبنت لهما قصرا في الأثير..

5- رقص

يفصل بينهم قهر.. وجحافل غدر..يجمعهما الشوق وخسران الرهان..
ذات يوم قال:
- لا بأس, فلندخل دائرة الممكن.. نخرج من مساحات الذي كان..
صوتها غاضب.. صرخت:
- وعمري الذي سرقوه.. ولحمي الذي سفحوه؟!
-ربما تجتمع الأشلاء.. ونكون..
صمتت يخذلها الكلام.. أخذ يتجول بين مفاصل الرجفات..يلعق ما يتساقط من دمع على الخد البعيد.. سكن في بياض العين قال:
- هل نزفتِ؟
- بعض ما فيَّ
.. وتلاهثا يرقصان على نغم جديد..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطلقات إلى امرأة تنتظرني - 5 -
- تداعيات على وسادة الأرق
- رسائل الزاجل الأسير إلى منى عارف
- رواية الطوق - 8 -
- رواية الطوق - 7 -
- راوية الطوق - 7 -
- رواية الطوق - 6 -
- رواية الطوق - 5 -
- رواية الطوق - 4 -
- رواية الطوق - 3 -
- رواية الطوق -2 -
- رواية الطوق - 1 -
- هموم انسانية خلف غيوم رمادية قراءة في رواية غيوم رمادية مبعث ...
- الملح يتخثر عند حواف القصيدة
- امرأة مشاغبة حتى التعب
- رسائل الزاجل الأسير إلى عنود الليالي
- في وداع محمود درويش
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 4 -
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 3 -
- بطاقات إلى امرأة تعرفني - 2 -


المزيد.....




- مغامرات مثيرة… تردد قناة توم وجيري 2024 علي النايل سات نزلها ...
- مغني الراب الأميركي ماكليمور: مساندة فلسطين طريقتنا الوحيدة ...
- الحلقة 163 من مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة عبر ترددات ...
- الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي على تردد قناة الفجر ال ...
- تجمع ضخم لعشاق سلسلة أفلام -حرب النجوم- في بوينس آيرس
- منظمة التعاون الإسلامي تختار داكار والقاهرة ولاهور عواصم للس ...
- موت إيجه إعلان حصري ح 36.. مسلسل المتوحش الحلقة 36 والأخيرة ...
- هتتفرج بدون اشتراك… رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 ب ...
- “باقة من البرامج والمسلسلات وأفلام السينما”عبر تردد قناة CBC ...
- “ابنك هيدمنها” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ج ...


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - بطاقات ألى امرأة تنتظرني - 5 -