غريب عسقلاني
الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 09:52
المحور:
الادب والفن
في وداع الأمير محمود درويش
هل غبتَ يا ملك الكلام؟.
هل ترجلت عن الحصان؟
من لنا في الساحات بعدكَ يا أمير..
من يركب المهر الحرون..
ينثر بسيط الكلام تراتيل صلاة..
يصنع من نبض الكلام قلبا وقذيفة, وحمامة بيضاء تنزف حاملة غصن زيتون البلاد..
آه من وجع الكلام..
آه من حزن زيتون البلاد.. آ
آه من غدر القدر..
لكنه الموت حق يا سيدي..
إن غاب حضر..
هل ذهبت..؟
لا بأس فالغصة في الحلق, ملح يأخذ القلب إلى وجع جديد..
لا بأس يا سيدي..
إن أنت غبت.. تحضر فينا من جديد..
هل تسمع هتافات الأجنة, قبل أن تأتي إلى دنيا الشقاء, تتعلم منك أبجديات جديدة..
ستلدك الأمهات على مدار الوقت جيلا بعد جيل..
لا بأس يا محمود
أنتَ إن ذهبت إلى الغفوة.. تأتي.. ترقص بين كفيك القصيدة
هل نسيت؟
أنكَ من روض المهر الحرون..
أنتَ فارسها الأصيل..
لن تمت فينا..
فإلى اللقاء.
#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟